واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة
زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخر الأخبار

واشنطن: الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة

واشنطن: الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة

 السعودية اليوم -

واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة

بقلم : إياد أبو شقرا

كانَ مثيراً إعلانُ ماركو روبيو، وزيرِالخارجية الأميركي، فرضَ عقوباتٍ على منظماتٍ تعمل علَى توثيقِ الجرائمِ والتجاوزات الإسرائيلية في قطاع غزةَ. وجاءَ هذا الإعلان، بعد أيامٍ من انعقاد قمة «منظمة شانغهاي للتعاون» التي شاركت فيها ثلاثُ قوى كبرى هي الصّين وروسيا والهند، وخطت باتجاه تفاهماتٍ لا يستبعد أن يكونَ المتضرّر الأكبرُ منها... الولايات المتحدة!

في «واشنطن دونالد ترمب»، صارَ «توثيقُ» الجرائم هو الأمرَ الفظيعَ الذي يستحقّ عقوباتٍ، لا ارتكابها... وهي التي تندرج فظاعتُها بين الإبادة الجماعية للمدنيين والتطهير العرقي جهاراً نهاراً.

نتفهّم، من خبرة تمتدّ لأكثرَ من سبعة عقود، «العلاقة الخاصة جداً» بين واشنطن وكل مَن حكمَ إسرائيلَ خلال هذه العقود. ولذا، لا يمكن لعاقل التصوّر، ولو للحظة، أن تُساوي «مؤسسة السلطة» الأميركية في «تعاملها» بين الكيانِ الإسرائيلي وأيِّ كيان آخرَ في الشرق الأوسط.

مع هذا، ينبغي التذكير بأنَّ بعض الإدارات الأميركية تصرّف في الماضي «بحزم من مُنطلق الحرص والود» إزاءَ تطاول قيادات التطرف الإسرائيلي. وحقاً، كانت تلك الإدارات تستشعر خطرَ المتطرفين الإسرائيليين على مستقبل كيانهم، فتتحرّك لزجرِهم من أجل مصلحتهم، في منطقة لطالما زعموا أنَّهم فيها محاصرون بـ«بحر من العرب والمسلمين».إبّانَ «حرب السويس» عام 1956، وقفت واشنطن إبان حكم دوايت آيزنهاور مع الاتحاد السوفياتي ضد «العدوان الثلاثي» الإسرائيلي – البريطاني – الفرنسي على مصر. وعام 1991، واجه وزير الخارجية الأميركي، جيمس بيكر، رئيس الحكومة الإسرائيلي (آنذاك) إسحاق شامير. وعندما رفض الأخير أي بحث بتطبيق القرارين الدوليين 242 و338، وناورَ و«تشاطر»، خاطبه بيكر بغضب «إذا رغب الإسرائيليون بالتجاوب مع جهود السلام وتطبيق القرارات الدولية، فهذا رقمُ هاتفِ البيت الأبيض، اتَّصلوا بنا»!...

هذانِ الموقفانِ صدرَا، في الحقيقة، عن إدارتين أميركيتين جمهوريتين... أين منهما إدارةُ الرئيسِ ترمب اليوم؟!

الحزبُ الجمهوري أيامَ آيزنهاور (1953-1961)، وأيامَ جورج بوش «الأب» (1989-1993)، كانَ «خيمة وطنية واسعة» تجمع سياسياً تياراتٍ محافظةً وليبراليةً معتدلة، وشخصياتٍ يمينيةً ووسطية.

وكانَ أيضاً حزباً يحترم تداولَ السلطة، ويثمّنُ المؤسساتِ الديمقراطية، ومبدأ الفصلِ بين السلطات، والتفاهماتِ الوطنية العريضة.حينذاك، لم يسقطِ «الشارع» الأميركي في «هستيرية متطرفة» يجسّدها اليوم حركيّو «ماغا»، ولم تستند التعيينات الحكومية والقضائية إلى الولاء الشخصي الأعمَى... بل إلى الكفاءةِ والخبرةِ والاحترام.

دولياً، كانتْ للولايات المتحدة مصالحُ سياسيةٌ واستراتيجيةٌ واضحة، في صميمِها العلاقات الأطلسية وتحالفات شرق آسيا. وكانت معاييرُ العداء والتحالف أكثرَ منطقية ووضوحاً وحسماً. وفي الشّق الاقتصادي المالي، كان مفهومُ «الاقتصاد الحر» يقوم فعلياً على التنافسية والنجاعة المالية وفتحِ الأسواق، لا على «التمترس» الكيدي وراء الإجراءات الحمائية و«حروب الرسوم الجمركية»... في اقتصادٍ معَولَم عالي التقنية ومتداخل المكوّنات والعلاقات والمصالح.

محلّلون أميركيون وأجانبُ يرون أنَّ ما تعيشه الولايات المتحدة، راهناً، مرحلة تطرح العديد من علامات الاستفهام. إذ لم يَعُدِ الخلاف محصوراً بالاستراتيجيات المالية والنقدية، حيث التناقض علني بين الرئيس ترمب و«غريمه» جيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي). وحيالَ تعريف «الصديق» و«العدو» في المجالين السياسي والاستراتيجي، ثمة ما يشبه الفوضى المؤذية التي تنفّر الحلفاء والأصدقاء و«الجيران»، من دون تحقيق تقاربات مفيدة مع المنافسين، أو تحييد الخصوم، أو الخروج بتصورات لدور «الأحادية القطبية الأميركية»... المهدّدة من عدة مصادر.

قمة «منظمة شنغهاي للتعاون»، التي نظّمت أخيراً في مدينة تيانجين الصينية - والتي تضمّ دولها نحو نصف سكان العالم - سلّطت الضوء على تقارب ما كان متوقعاً بين العملاقين الآسيويين الصين والهند. إذ بين العملاقين توتراتٌ حدودية قديمة العهد، وحالياً هناك التنافس الاستراتيجي بين مشروع «الحزام والطريق» الصيني ومشروع «الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا» (إيميك). ولا شك في أنَّ «حرب» الرسوم الجمركية الأميركية ضد الهند أسهمت كثيراً في التقارب بين حكومتي نيودلهي وبكين.

ومن جانب آخر، كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واقعياً، عبر التقارب مع الصين والهند، أي قيمة للمقاطعة الأميركية والدولية بسبب «الحرب الأوكرانية». ولعلَّ «انتصار» موسكو المعنوي هذا سيفاقم أزمةَ الثقة على الصعيد الأطلسي بين واشنطن وشريكاتها الأوروبيات. ومعلوم، أنَّ مطالبات ترمب لهذه الدول – وعلى رأسها ألمانيا – بزيادة إنفاقها في ميزانية الحلف، وكذلك تقاربه مع بوتين، ومطالبته بجزيرة غرينلاند... كانت من المواقف التي وتّرت الأجواء وهزّت الثقة عبر المحيط الأطلسي.

إنَّ سياسات ترمب، التي لا تعبأ بالإكثار من خصوم واشنطن والتقليل من عدد حلفائها، سياسات مكلفة وخطرة.

وهي بينما تهدّد استمرار الهيمنة الأميركية عالمياً، نجد المنافسين والخصوم يتقاربون باتجاه خلق «نظام عالمي» جديد ورسم خرائط نفوذ بديلة.

مواجهة مستقبل كهذا... سيكون صعباً بتقويض معاهد التعليم والأبحاث، وإضعاف الجهود العلمية والبحثية، ورهن مصالح واشنطن الدولية بإرضاء أضيق القواعد المصلحية وأبعدها عن الانفتاح والتعايش...

التقدم لا يعني العيشَ في الماضي، وعالم الغد سيكون حتماً غير عالم اليوم...

arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon