واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

واشنطن: الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة

واشنطن: الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة

 السعودية اليوم -

واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة

بقلم : إياد أبو شقرا

كانَ مثيراً إعلانُ ماركو روبيو، وزيرِالخارجية الأميركي، فرضَ عقوباتٍ على منظماتٍ تعمل علَى توثيقِ الجرائمِ والتجاوزات الإسرائيلية في قطاع غزةَ. وجاءَ هذا الإعلان، بعد أيامٍ من انعقاد قمة «منظمة شانغهاي للتعاون» التي شاركت فيها ثلاثُ قوى كبرى هي الصّين وروسيا والهند، وخطت باتجاه تفاهماتٍ لا يستبعد أن يكونَ المتضرّر الأكبرُ منها... الولايات المتحدة!

في «واشنطن دونالد ترمب»، صارَ «توثيقُ» الجرائم هو الأمرَ الفظيعَ الذي يستحقّ عقوباتٍ، لا ارتكابها... وهي التي تندرج فظاعتُها بين الإبادة الجماعية للمدنيين والتطهير العرقي جهاراً نهاراً.

نتفهّم، من خبرة تمتدّ لأكثرَ من سبعة عقود، «العلاقة الخاصة جداً» بين واشنطن وكل مَن حكمَ إسرائيلَ خلال هذه العقود. ولذا، لا يمكن لعاقل التصوّر، ولو للحظة، أن تُساوي «مؤسسة السلطة» الأميركية في «تعاملها» بين الكيانِ الإسرائيلي وأيِّ كيان آخرَ في الشرق الأوسط.

مع هذا، ينبغي التذكير بأنَّ بعض الإدارات الأميركية تصرّف في الماضي «بحزم من مُنطلق الحرص والود» إزاءَ تطاول قيادات التطرف الإسرائيلي. وحقاً، كانت تلك الإدارات تستشعر خطرَ المتطرفين الإسرائيليين على مستقبل كيانهم، فتتحرّك لزجرِهم من أجل مصلحتهم، في منطقة لطالما زعموا أنَّهم فيها محاصرون بـ«بحر من العرب والمسلمين».إبّانَ «حرب السويس» عام 1956، وقفت واشنطن إبان حكم دوايت آيزنهاور مع الاتحاد السوفياتي ضد «العدوان الثلاثي» الإسرائيلي – البريطاني – الفرنسي على مصر. وعام 1991، واجه وزير الخارجية الأميركي، جيمس بيكر، رئيس الحكومة الإسرائيلي (آنذاك) إسحاق شامير. وعندما رفض الأخير أي بحث بتطبيق القرارين الدوليين 242 و338، وناورَ و«تشاطر»، خاطبه بيكر بغضب «إذا رغب الإسرائيليون بالتجاوب مع جهود السلام وتطبيق القرارات الدولية، فهذا رقمُ هاتفِ البيت الأبيض، اتَّصلوا بنا»!...

هذانِ الموقفانِ صدرَا، في الحقيقة، عن إدارتين أميركيتين جمهوريتين... أين منهما إدارةُ الرئيسِ ترمب اليوم؟!

الحزبُ الجمهوري أيامَ آيزنهاور (1953-1961)، وأيامَ جورج بوش «الأب» (1989-1993)، كانَ «خيمة وطنية واسعة» تجمع سياسياً تياراتٍ محافظةً وليبراليةً معتدلة، وشخصياتٍ يمينيةً ووسطية.

وكانَ أيضاً حزباً يحترم تداولَ السلطة، ويثمّنُ المؤسساتِ الديمقراطية، ومبدأ الفصلِ بين السلطات، والتفاهماتِ الوطنية العريضة.حينذاك، لم يسقطِ «الشارع» الأميركي في «هستيرية متطرفة» يجسّدها اليوم حركيّو «ماغا»، ولم تستند التعيينات الحكومية والقضائية إلى الولاء الشخصي الأعمَى... بل إلى الكفاءةِ والخبرةِ والاحترام.

دولياً، كانتْ للولايات المتحدة مصالحُ سياسيةٌ واستراتيجيةٌ واضحة، في صميمِها العلاقات الأطلسية وتحالفات شرق آسيا. وكانت معاييرُ العداء والتحالف أكثرَ منطقية ووضوحاً وحسماً. وفي الشّق الاقتصادي المالي، كان مفهومُ «الاقتصاد الحر» يقوم فعلياً على التنافسية والنجاعة المالية وفتحِ الأسواق، لا على «التمترس» الكيدي وراء الإجراءات الحمائية و«حروب الرسوم الجمركية»... في اقتصادٍ معَولَم عالي التقنية ومتداخل المكوّنات والعلاقات والمصالح.

محلّلون أميركيون وأجانبُ يرون أنَّ ما تعيشه الولايات المتحدة، راهناً، مرحلة تطرح العديد من علامات الاستفهام. إذ لم يَعُدِ الخلاف محصوراً بالاستراتيجيات المالية والنقدية، حيث التناقض علني بين الرئيس ترمب و«غريمه» جيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي). وحيالَ تعريف «الصديق» و«العدو» في المجالين السياسي والاستراتيجي، ثمة ما يشبه الفوضى المؤذية التي تنفّر الحلفاء والأصدقاء و«الجيران»، من دون تحقيق تقاربات مفيدة مع المنافسين، أو تحييد الخصوم، أو الخروج بتصورات لدور «الأحادية القطبية الأميركية»... المهدّدة من عدة مصادر.

قمة «منظمة شنغهاي للتعاون»، التي نظّمت أخيراً في مدينة تيانجين الصينية - والتي تضمّ دولها نحو نصف سكان العالم - سلّطت الضوء على تقارب ما كان متوقعاً بين العملاقين الآسيويين الصين والهند. إذ بين العملاقين توتراتٌ حدودية قديمة العهد، وحالياً هناك التنافس الاستراتيجي بين مشروع «الحزام والطريق» الصيني ومشروع «الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا» (إيميك). ولا شك في أنَّ «حرب» الرسوم الجمركية الأميركية ضد الهند أسهمت كثيراً في التقارب بين حكومتي نيودلهي وبكين.

ومن جانب آخر، كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واقعياً، عبر التقارب مع الصين والهند، أي قيمة للمقاطعة الأميركية والدولية بسبب «الحرب الأوكرانية». ولعلَّ «انتصار» موسكو المعنوي هذا سيفاقم أزمةَ الثقة على الصعيد الأطلسي بين واشنطن وشريكاتها الأوروبيات. ومعلوم، أنَّ مطالبات ترمب لهذه الدول – وعلى رأسها ألمانيا – بزيادة إنفاقها في ميزانية الحلف، وكذلك تقاربه مع بوتين، ومطالبته بجزيرة غرينلاند... كانت من المواقف التي وتّرت الأجواء وهزّت الثقة عبر المحيط الأطلسي.

إنَّ سياسات ترمب، التي لا تعبأ بالإكثار من خصوم واشنطن والتقليل من عدد حلفائها، سياسات مكلفة وخطرة.

وهي بينما تهدّد استمرار الهيمنة الأميركية عالمياً، نجد المنافسين والخصوم يتقاربون باتجاه خلق «نظام عالمي» جديد ورسم خرائط نفوذ بديلة.

مواجهة مستقبل كهذا... سيكون صعباً بتقويض معاهد التعليم والأبحاث، وإضعاف الجهود العلمية والبحثية، ورهن مصالح واشنطن الدولية بإرضاء أضيق القواعد المصلحية وأبعدها عن الانفتاح والتعايش...

التقدم لا يعني العيشَ في الماضي، وعالم الغد سيكون حتماً غير عالم اليوم...

arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة واشنطن الإكثار من الخصوم سياسة مُكلفة وخطرة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 11:34 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
 السعودية اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon