إخضاع العدو من دون مواجهته
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

إخضاع العدو من دون مواجهته!

إخضاع العدو من دون مواجهته!

 السعودية اليوم -

إخضاع العدو من دون مواجهته

بقلم -محمد الرميحي

أربعة آلاف امرأة فلسطينية في غزة قضين، وخمسة آلاف طفل مثلهم، وعدد القتلى حتى الآن تجاوز 15 ألف ضحية، عدا عدد ضخم من الجرحى وهدم المباني وتجويع الملايين وتشريدهم، الصور التي يشاهدها العالم مرعبة، وتنم عن أسوأ مشاعر البشر، فكل ذلك مدان.

ومن دون التقليل من تضحيات الغزاويين ومن دون التهاون بالآلة الجهنمية الإسرائيلية، انتهت معركة ولم تنتهِ الحرب، فهناك واجب أخلاقي يفرض المصارحة، فما هي نتيجة المعركة؟ المتحدثون باسم «حماس» في كل إعلان يشكرون فقط إيران (لأنها تقدم لهم المال والسلاح) وأيضاً «حزب الله» في لبنان (لأنّه فعّل قواعد الاشتباك)، وبجانبه كل من الحوثي في اليمن ومجموعات مسلحة عراقية، في الوقت نفسه يتجاهل المتحدثون جهود إخوانه في النصرة في كل من الضفة الغربية، ومصر والسعودية، ودول الخليج، بل حتى تركيا والعالمين العربي والإسلامي مجتمعين، وطواف وزراء الخارجية العرب والمسلمين، ومنهم السعودي والأردني والمصري، على عواصم العالم.

من حق المتحدثين عن «حماس» أن يختاروا من يشكرون، ويصروا على أن معركتهم هي معركة خاصة بـ«محور المقاومة»، كما يُعرف، وفي هذه الحالة يعدون أن القضية خاصة بهم وهي ليست كذلك.

علينا أن نعترف أيضاً أن هذه الجولة من الصراع كسبتها إيران، وطبقت قولاً قديماً قيل في القرن السابع قبل الميلاد، من فيلسوف صيني، في كتاب معروف هو «فن الحرب» حيث قال «أسمى فنون الحرب هي إخضاع العدو من دون مواجهته»! وهذا بالضبط ما تحقق لإيران في جزء من صراعاتها مع «الشيطان الأكبر»، فقدمت، كما قال أكثر من متحدث في «حماس»، المال والسلاح وفي اللحظة المناسبة برأت نفسها من أعمال 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أولاً من خلال ذراعها في بيروت «حزب الله»، ثم من متحدثين في الداخل والخارج الإيراني، مع نشاط دبلوماسي إيراني حاد في العواصم القريبة والبعيدة يقول لقد أوقفنا كل ما ضايقنا في السنوات الأخيرة، وهو «التطبيع مع إسرائيل»!

فإن حسبنا الخسائر والأرباح حتى الساعة، فإن المشروع الإيراني هو الكاسب من حرب غزة، لأنه يعرف أن القضية لها عصب خاص وعالي التوتر لدى الجماهير العربية قاطبة، وأن تفجير جزء من القضية، كما حدث في 7 مارس (آذار) سوف يثير الكثير من العواطف لدى ذلك الجمهور، ويراه عن حق أنه عمل بطولي غير مسبوق، وتسابق كثيرون لوصفه بأنه هزيمة «المسالمين» من قبل «الثوريين»!

إيران تقول إنه ليست لها علاقة بما حدث، من حقها ذلك، وفي الوقت نفسه تشجع أذرعها في بيروت وصنعاء والريف العراقي على القيام بمناوشات على هامش المعركة، وترسل الرسالة الصحيحة لمن يريد أن يعرف «تعاملوا معي فأنا المفتاح»، وهذه النتيجة يقرأها حتى المبتدئون في العملين السياسي والدبلوماسي، فما بالك بـ«الملأ الأعلى» في واشنطن ولندن وبرلين وباريس!

حقيقة الأمر أن إيران منذ سنوات تملك القدرة والمعرفة في تطوير السلاح، وتعرف هي و«حماس» كيف يمكن تهريبه إلى غزة، ولكنه سلاح «منخفض الفاعلية»، فلم تُقدم لـ«حماس» مثلاً صواريخ ضد الطائرات، أو طائرات مسيّرة تملك إيران منها الكثير، وأحد أنواعها يسمى «غزة»، مع أنها وفرتها للحوثي في اليمن، ولـ«حزب الله» في لبنان! فلماذا امتنعت في غزة؟ ذلك سؤال جوابه أن المطلوب هو تحريك لا مواجهة حقيقية، وهو تحريك لأهداف أخرى غير ما يفهمه بعض من في «حماس»، خصوصاً من المقاتلين، على أنه «تحرير».

الداخل الإيراني معبأ ضد «قوى الاستكبار» من جراء الضخ الضخم لحشد التأييد للنظام الإيراني، وعندما فُجرت عملية «طوفان الأقصى» طبيعي أن تقوم قوى إيرانية في الداخل بالدعوة إلى النصرة، في قم وفي طهران وبقية مدن إيران، إلا أن الفصل في ذلك كله هو انتظار «إعلان الجهاد من القائد»، وتبين أن القائد أعلن الجهاد سراً من صنعاء، وليس من طهران، بل لم تخرج حتى مظاهرة كبيرة في طهران مؤيدة لـ«طوفان الأقصى»! مع ذلك فإن السوق الإيرانية تضررت بما يمكن أن يحدث، فتراجعت أسعار العملة الإيرانية، وتقلبت أسعار العملات الأجنبية في السوق الإيرانية، وأعلنت الدولة زيادة في مخصصات الدفاع!

ما نقله محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، إلى الجانب الإيراني من تحذير أمريكي، وسط أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فعل فعله، وتتالت بعده تصريحات «النأي بالنفس» بشكل مباشر، وتشجيع الاشتباك من جانب التُبع العرب ذراً للرماد في العيون.

العملية كلها تقع في إطار «رفع الحرج»، وإضفاء مصداقية على رواية طهران السابقة والمستمرة في عدائها المعلن «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل».

المتاجرة بالقضة كانت ولا تزال عنوان التشدد، خطفاً للرأي العالم العربي، الذي يتعاطف بصدق مع عذاب الفلسطيني وهوانه، إلا أنها أخذت منعطفاً آخر بعملية «جيمسبونية» من إنزال مسلحين من طائرة طوافة على باخرة في باب المندب، والتهديد بتدمير إسرائيل من صنعاء!

ربما يكون ذلك تحقيقاً لما قاله وزير الخارجية الإيراني (باحتمال التحرك الوقائي والاستباقي)، أو استمراراً لما قاله نائب قائد الحرس «إن إسرائيل ستواجه صدمة أخرى» تأكيداً لتصريح «إن المنطقة برميل بارود»، ثم بردت التصريحات إلى أن وصلت إلى «ندعم ولا نشارك»! كما خففت الصحف الإيرانية لهجتها الثورية. تفسير ذلك يمكن أن يكون أن هناك اتفاقاً (خلف الأبواب المغلقة) مع الإدارة الأميركية الديمقراطية، حيث إن القادم في الغالب إدارة مختلفة كلياً تجاه الملف الإيراني، ربما بقيادة دونالد ترمب، فهي الفرصة ولا غيرها.

لقد حققت إيران رفع الاستياء في الشارع العربي تجاه الولايات المتحدة، وهو هدف أصيل لها، ومن ثم إحراج الدول التي تبادلت السفراء مع إسرائيل، والتضييق على أي تفكير بذلك الاتجاه حتى لو جلب منافع للقضية، وأيضاً إحراج السلطة الفلسطينية وتضييق هامش المناورة لها على الصعيد العالمي، بالتالي استنهاض الشعوبية الأصولية، كما نشاهد، وضمان دور للحوثي فاعلاً على الساحة اليمنية، وإضعاف الدولة اليمنية الشرعية، هو باختصار إخضاع العدو أو التضييق عليه من دون الاشتباك المباشر!! وـفضل ما يمكن أن يحدث للقضية هو أن ترفع إيران يدها عنها!

آخر الكلام: من يدفع ثمن كل تلك المناورة هي عظام الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين المسحوقة تحت أطنان الإسمنت في غزة!

arabstoday

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 21:03 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:40 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:37 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:31 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخضاع العدو من دون مواجهته إخضاع العدو من دون مواجهته



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon