«حماس» قد تنتهي ثم ماذا
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

«حماس» قد تنتهي... ثم ماذا؟

«حماس» قد تنتهي... ثم ماذا؟

 السعودية اليوم -

«حماس» قد تنتهي ثم ماذا

بقلم - نديم قطيش

ليس أخطر ما في حرب غزة تدمير أو عدم تدمير «حماس». هيمنة السؤال حول مصير الحركة بدهيٌّ، في ظل حرب هي طرف فيها، بل الطرف البادئ لجولتها الراهنة. لكنه ليس السؤال الأهم الذي ينبغي أن يستهلك الوقت والجهد المطلوبين للإجابة عن أسئلة أعقد تتعلق بمستقبل فلسطين وإسرائيل وعلاقات دول المنطقة بهما.

فهل تمتلك الحكومة الإسرائيلية أي فكرة سياسية لما بعد الحرب؟ لم تطل برأسها فكرة سياسية إسرائيلية واحدة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حتى غدت الحرب كأنَّها مشروع قوة سافرة بلا أي أفق سياسي. بالنسبة لبنيامين نتنياهو، ما بعد حرب غزة هو ما قبلها تماماً. ما قبل الحرب، ثابر نتنياهو على إدامة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني بين غزة ورام الله، مستثمراً فائض اللامسؤولية الوطنية عند السلطة و«حماس»، ليقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض. وبعد حرب غزة، يبدو أن نتنياهو ذاهب في الاتجاه نفسه، عبر محاولة مجنونة للإلغاء العملي للفلسطينيين هذه المرة، لا لهياكلهم السياسية وحسب.

في المقابل لم تطلّ برأسها فكرة سياسية فلسطينية واحدة تتجاوز دوغمائيات الخطاب الوطني الفلسطيني أكان ما يتعلق بحق العودة والقدس وغيرهما من جهة منظمة التحرير، أو ما يتعلق بـ«فلسطين من النهر إلى البحر» من جهة «حماس»، ومن دون أي أفق قيادي حقيقي لأي من المشروعين.

في غمرة هذا الفراغ يتمحور كل النقاش السياسي حول ما إذا كان بالإمكان إنهاء «حماس» أم سيكون بوسع الحركة إعلان انتصارها على أنقاض غزة.

يقال إن «حماس فكرة»، والأفكار عصية على الموت. أما تاريخ الأفكار فله رأي آخر. في أعقاب الحرب العالمية الثانية، أدت هزيمة قوى المحور إلى موت الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية والنهج العسكري الإمبراطوري لليابان. كانت النتائج المروعة لهذه الآيديولوجيات، بما في ذلك المحرقة، قد أفقدتها مصداقيتها على نطاق عالمي.

بالتوازي، شهد المقلب الآخر للأفكار، موتاً متدرجاً لفكرة الاستعمار كشكل من أشكال العلاقات الدولية والحكم، بعد أن بلغ ذروة تمدده في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. فقد اكتسبت، بعد الحرب العالمية الثانية، حركات إنهاء الاستعمار زخماً استثنائياً أعاد تشكيل العلاقات الدولية السياسية والاقتصادية مستفيدة من الوهن الاقتصادي والسياسي، الذي أصاب القوى الأوروبية بالتحديد بعد حربين عالميتين، مما قلَّل من قدرتها على الحفاظ على إمبراطورياتها. وكان لتقدم أفكار نقيضة مثل فكرة «حق تقرير المصير» التي فرضها الرئيس الأميركي وودرو ويلسون على الخطاب السياسي الأممي، دور في تصعيد الحركات القومية المطالبة بالاستقلال والحكم الذاتي، والتي وجدت في إنشاء الأمم المتحدة، منصة عملاقة لتعزيز المشاعر والحركات المناهضة للاستعمار. وفي حين أن الفكرة الشيوعية كآيديولوجية لم تنعدم من الوجود تماماً، إلا أن شكلها الكلاسيكي كنظام حكم سياسي واقتصادي انهار بالكامل بعد سقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي.

ويمكن التعريج على أفكار اجتماعية وسياسية واقتصادية وعلميّة أماتها الزمن أو تطور السياقات الحامية للفكرة أو الفشل الذاتي، كأنظمة العبودية، والفصل العنصري، والإقطاع والدول اللاهوتية أو الملكيات المطلقة.

تموت الأفكار إذن. ولو كانت «حماس» فكرة فإن نصيبها من الموت ليس فوق الحسابات. دعْكَ من أن «حماس» ليست مجرد فكرة، بل صيغة حكم سياسي في بعض فلسطين، له ما له بشأن الانخراط في قضايا النضال الوطني الفلسطيني، وعليه ما عليه بشأن ما آل إليه المشروع الوطني الفلسطيني برمته وتماسك قواعده الاجتماعية ومؤسساته السياسية، لا بل عليه ما عليه بشأن ما ستؤول إليه قاعدته هو نفسه في غزة، حين تضع الحرب أوزارها.

الذين يحاججون بصعوبة موت الأفكار في منطقتنا يشيرون بشكل خاص إلى عودة «طالبان» لحكم أفغانستان، بعد نحو عقدين من تدمير نظامها نتيجة الغزو الأميركي. بيد أن درس «طالبان» ينبغي أن يسلّط الضوء لا على قوة فكرة «طالبان بل على الفشل المريع في استيلاد بديل مقنع يبني على الهزيمة العسكرية التي أُلحقت بها.

فعلى الرغم من وجود القوات الدولية ووفرة المساعدات، فشلت الجهود المبذولة لبناء حكومة ديمقراطية مستقرة في أفغانستان في مواجهة تحديات الفساد، والتركيبة التحاصصية للنظام الاجتماعي الأفغاني، بالإضافة إلى استمرار عمليات التمرد من دون معالجة أسبابها الرئيسية والتعامل مع رعاتها المباشرين. وعليه فشل النظام السياسي الجديد في تعميق جذور شرعيته بين الأفغان، وظل متكلاً على الرعاية الأميركية المباشرة له، على نحو فاقم من الطلاق الثقافي والسياسي، بينه وبين الشعب. والحال؛ مهّد الافتقار إلى فكرة اجتماعية وسياسية قوية ومقبولة عالمياً، لاستمرار آيديولوجيا «طالبان» واستعادة سيطرتها على البلاد.

تقف هذه التجربة، إذن، على الجهة النقيضة، لألمانيا واليابان، حيث لم يكن القمع الناجح للآيديولوجيات المتطرفة مجرد نتيجة لهزيمة عسكرية، بل حصيلة استراتيجية إعادة بناء شاملة سياسية واقتصادية وثقافية، عُرفت بخطة مارشال، أدت إلى هندسة هويات وآيديولوجيات وطنية جديدة ومرنة.

مشكلتنا مع ما بعد غزة لا تكمن في مصير «حماس»، بل في مصير المعادلة السياسية في إسرائيل. مشكلتنا في المنطقة برمّتها، تكمن في غياب بديل موضوعي عن مشاريع الحروب، يمهد لسلام حقيقي ومستدام، ومشكلتنا بالأخص تكمن في غياب شريك إسرائيلي قادر على استيعاب أن الفلسطينيين لن يتبخروا.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» قد تنتهي ثم ماذا «حماس» قد تنتهي ثم ماذا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات

GMT 01:36 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

برّي يصعّد الضغط للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات اتحاد جدة مع الوحدة لضم أسامة هوساوي

GMT 13:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نجم النصر ينتقد أرضية ملعب الجوهرة المشعة

GMT 08:58 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيا من بيت لحم

GMT 19:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لمياء كرم تُوجَّه رسالة إلى مُتابعيها في أحدث جلسة تصوير

GMT 04:18 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

جريمة زواج الداعية من الممثلة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon