«إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية
زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخر الأخبار

«إكسبو 2030»... انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية

«إكسبو 2030»... انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية

 السعودية اليوم -

«إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية

بقلم - إميل أمين

فازت المملكة العربية السعودية بتنظيم أقدم المعارض العالمية وأعرقها (إكسبو) المنطلق منذ عام 1852 في لندن، والحدث يغري على كثير من الحديث المعمّق، وبما يتجاوز فرحة الإعلان والنصر.

استطاعت الرياض بدبلوماسيتها الناجحة، ضمن رؤية تغيير وتحرير، في معارج المجد، وضمن ديناميكية دولية قادرة على التثاقف مع العالم المعاصر من دون صغر ذات، أو شوفينية، وإنما من باب الثقة في الذات الأصيلة، والمقدرة على الابتكار والتجديد والتغيير البنَّاء.

يكفي النظر إلى شعار المعرض المقبل سريعاً خلال 7 سنوات، ليدرك المرء إلى أين تمضي المملكة، عبر الدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال ما اصطُلِح على تسميته «حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل».

يعنّ لنا التساؤل بعيداً عن التفصيلات الخاصة بالفوز الثمين، وإن كانت مهمة بحال من الأحوال: «هل نحن أمام انتصار عشوائي لحظي، أم نتاج لخطة مدروسة، ورؤية مستقبلية باتت تمثل (خارطة طريق للمملكة قولاً وفعلاً)»؟

حكماً النجاحات الباهرة ليست عملية عشوائية، إنما رسم وتخطيط لبرامج، والتـزام آليات تنفيذ، وجداول ومواعيد، ونهضة أمة صادقة تقف وراءها الحكومة والشعب لتحقيقها.

ليس سراً أن ما مكَّن للمملكة العربية السعودية من هذا الفوز المهم، هو وضع رأس المال البشري في مقدمة أهداف «رؤية 2030»؛ ما أفرز رجالات رأوا من بعيد أهمية الحدث، وعملوا على إدراكه وتحويل الحلم إلى حقيقة.

يبدو الاهتمام بشباب المملكة حجر الزاوية في «رؤية 2030»، التي يُنسب لها هذا النجاح، وقريباً يتحقق حلم أممي آخر بفوز المملكة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم (2034).

نجحت السعودية في بلورة فئة شابة من أصحاب المهارات العقلية والقدرات يمتلكون المعرفة والإمكانات ذات الصلة بجميع مناحي الحياة التي تدر على البلاد «لبناً وعسلاً» مضافاً إلى «الريع النفطي» الذي يساعد في النمو، ولا يزال.

أدرك القائمون على مستقبل السعودية، والقابضون على جمر المنافسات العالمية، ضمن خطوط السعي لأن تصبح الرياض أحد أهم 10 اقتصادات في العالم، أن رأس المال البشري لا يركز فقط على ما يمتلكه الأفراد من معرفة ومهارات، أو ما يحوزونه من قدرات ووصفات وخصائص، إنما يشير هذا المفهوم إلى المدى الذي يمكن أن يسخّر فيه كل الأفراد ما تعلمونه، وأن يستخدموا ما يمتلكونه استخداماً منتجاً مرتبطاً بالنشاط الاقتصادي.

من هنا يدرك المرء كيف استطاعت دبلوماسية السعودية الحديثة، عبر ديناميكيات نشطة وفاعلة، أن تنتزع الفوز من «روما ماما العالم»، كما قال الإيطاليون المنافسون، مع كل الاحترام لتاريخهم الإمبراطوري، ومن كوريا الجنوبية، ذات التجربة التنموية الخلاقة.

الذين تابعوا كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد إعلان الفوز، يدركون قادم أيام المملكة من غير مجاملات، حيث الدور الريادي يتشكل في الأفق، والثقة الدولية تتراكم يوماً تلو الآخر، ما جعل من العاصمة السعودية، الرياض، وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العلمية، التي يُعد «إكسبو» واحداً منها.

لا مصادفات في حياة الأمم الناهضة، وإنما فهم عميق للعصر الراهن، والعصور ليست معنا أو ضدنا، كما يتخيل أصحاب الذهنية الأحادية، بل نحن الذين نحدد موقفنا من العصر؛ فبقدر ما نحقق من تكيُّف إيجابي مع الأحوال المعاصرة، وبقدر ما ندرك من استفادة من مستجدات الحياة، تكون ظروف العصر مناسبة لحركة التغيير والتحرير، ومن هنا يفهم القارئ ما يجري في المملكة من حركة تغيير حضارية توظِّف العصر الراهن، وتجعل من مفرداته وسائل لتحقيق نهضتها.

لقد أصبح الشعب السعودي شعباً ناهضاً متسقاً مع تطورات العصر، عبر بوابة التعليم الأفضل، ومن خلال أوضاع صحية واقتصادية أنفع وأرفع من أي وقت مضى في تاريخ المملكة، وقد جاءت منهجية الرؤية في شكل سيناريو يجري العمل على إدراكه، عبر استخدام الدولة الأمثل لمواردها البشرية أولاً، والطبيعية تالياً، ومن خلال مؤسسات تؤمن بأن «الإنسان هو القضية... الإنسان هو الحل».

ينتظر العالم نسخة استثنائية غير مسبوقة من «إكسبو» عام 2030 بتنظيم سعودي قادر على التحليق في الأعالي، وربما من أفعل الملامح الإنسانية لهذا الحدث، وإيماناً من القيادة السياسية للمملكة بالشراكة الإيجابية والفاعلة مع بقية دول العالم، استعداد السعودية لتخصيص مبلغ 353 مليون دولار لتقديم دعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض المقبل، هذا بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة؛ الأمر الذي يعبّر عن التزام المملكة بتقديم نسخة رائعة ورائدة في تاريخ هذا المعرض الأممي.

وفي سياق تحليل إعلان الفوز، ربما يتساءل بعضهم: هل نحن إزاء فعل دعائي أم حراك اقتصادي براغماتي بالمعنى الإيجابي لا المفهوم السلبي؟

بحسب الخبراء الموثوقين اقتصادياً والمحللين العالميين، يمثل «إكسبو» قيمة اقتصادية مضافة للمملكة التي تسعى حالياً إلى تنويع مصادر إيراداتها وخفض الاعتماد على النفط.

تتجهز المملكة للحدث الكبير الذي ستتحول كثير من منصاته إلى أنشطة دائمة على أراضي المملكة، وليس خلال 6 أشهر المعرض فحسب، عبر تنفيذ 68 مبادرة باستثمارات تبلغ 92 مليار دولار لجعلها واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، كما يسهم تنظيم المعرض في ارتفاع النشاط الاستهلاكي والقوة الشرائية، وهو ما ينعكس إيجابياً على عدة قطاعات يتصدرها قطاع الخدمات.

وفي حين تنطلق أعمال قمة الأطراف الدولية «كوب 28» بهدف استنقاذ مناخ الكرة الأرضية من وهدة التغيرات الإيكولوجية، تمضي السعودية في طريق مبادرتها الخضراء لحماية البيئة، وتطلق مشروعات التشجير المليارية.

يوماً تلو الآخر تتجلى ديناميكية التغيير الإيجابية فوق الأراضي السعودية، حاملة معها البشرى السارة، عبر الغد الأفضل لشعبها، وللعالم برمته.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية «إكسبو 2030» انتصارات ديناميكية للدبلوماسية السعودية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon