ترمب وزهران ما «أمداك» وما «أمداني»
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

 السعودية اليوم -

ترمب وزهران ما «أمداك» وما «أمداني»

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

الصلة بين العربية الفصحى واللهجات العربية المعاصرة تختلف اقتراباً وبعداً بحسب الموقع الجغرافي والبيئة المعيشة ودرجة الاحتكاك بالثقافات الأخرى، وبالأعاجم، وصلة شعوب الجزيرة العربية باللغة العربية صلة وثيقة لا في الفصاحة فحسب، بل وفي الشعر والأدب والصور الشعرية والأمثال.

يستخدم عرب الجزيرة العربية المعاصرين وبخاصة في السعودية، عبارة ما «أمداني»، بمعنى أنني لم أدرك الوقت أو لم أدرك الفهم، وهي تستخدم كثيراً في هذا السياق، ومن هنا فإن اسم عمدة نيويورك الجديد زهران ممداني له إحياءٌ بمعنى سياسيٍ يمكن التأمل فيه.

ولكأن ترمب يقول له ما «أمداك» تفوز بالانتخابات حتى بدأت المواجهة معي، وما «أمداني» أستوعب هذه المواجهة الجديدة التي برزت فيها في وضع استثنائي وغريبٍ وجديدٍ على تاريخ أميركا لأتصرف معك.

الترمبية الجمهورية اليمينية ليست هي المطلوب عربياً بشكلٍ واضحٍ، ولكنك لا تفصل الدول العظمى على مقاسك، بل تحسن التعامل معها بحسب قوتك وسياساتك، ولكنها بكل الأحوال خيرٌ من الأوبامية الديمقراطية اليسارية الليبرالية، التي أصبحت مع «ممداني» اشتراكيةً وهي البلاء المقيم، والتاريخ الحديث خير شاهدٍ.

جرى في العالم العربي ابتهاجٌ بفوز ممداني عبر قنواتٍ فضائية ووسائل تواصلٍ اجتماعي باعتباره انتصاراً لـ«غزة» على التواطؤ بين «ترمب» و«نتنياهو» وأنه يبشر بعودة اليسار الليبرالي داخل الحزب الديمقراطي بصورةٍ أكثر تطرفاً من «أوباما» و«بايدن»، ومن هنا انتعشت جماعات الإسلام السياسي بفوز «ممداني» بوصفه مسلماً يتحدث شيئاً من العربية بتكسيرٍ وزوجته عربيةٌ سوريةٌ، وهو معادٍ لترمب على طول الخط، والصحيح أن هذا الاحتفاء هو بسبب التحالف القديم بين اليسار وجماعات الإسلام السياسي والتبادل الطويل بين الطرفين على مستوى المفاهيم والتنظيمات، والأساليب والطرائق.

ومن هنا يتجلّى سؤال مهم، ما هو الخير الذي سبق أن رأته الشعوب العربية من اليسار؟ الشيوعي أو الاشتراكي أو الليبرالي؟ هل يجب أن نفرح فرح المراهقين لأن «ممداني» مسلمٌ بشكلٍ ما ويتحدث بعض العربية؟ وننسى أن «عبد الناصر» وناصريته، وصدام حسين وبعثيته، والقذافي واشتراكيته، جميعهم كانوا أكثر إسلاماً وعروبةً واشتراكيةً من «ممداني»؟ فهل نغض الطرف عنه عاطفياً أم نحاكم طروحاته وأفكاره بعقلانيةٍ وواقعيةٍ بعيداً عن هتافات أعداء الترمبية ولاءً للأوبامية واليسار الليبرالي الأميركي والغربي، لا خصومةً مع سياسات ترمب الخاطئة والتي تستحق الخصومة معها؟

التطرف الإسرائيلي مع «نتنياهو» وصل حداً لا يمكن للعالم أن يتحمله، وقد أصبح الشعب الأميركي مستعداً للتخلي عن إسرائيل وعن عنجهيتها ومجازرها، وهو ما أدركته إسرائيل متأخرةً وباتت تسعى لوضع خططٍ لاستعادة تأييد الشعب الأميركي بعد صدمة انتخابات نيويورك، والخبر منشور في موقع «العربية نت».

لنعد لأعظم إمبراطورية في التاريخ أميركا، ونتفق أن ترمب سمح لنتنياهو بتدمير غزة وقتل عشرات الآلاف من سكانها بتواطؤ من «حماس»، وهذا خطأ سياسي في التقدير، ولكن من الجهة المقابلة فإن «أوباما» سمح فيما كان يعرف بالربيع العربي بقتل وتشريد وتهجير عشرات الآلاف والملايين في مصر وليبيا واليمن، وسمح لبشار الأسد بارتكاب المجازر تلو المجازر، وباستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وأن يواصل لسنواتٍ استخدام البراميل المتفجرة، وكان أوباما يضع خطوطاً حمراء لنظام الأسد، واتضح أنها خطوطٌ وهميةٌ لم يلبث الأسد أن أدمن تجاوزها، وبرؤيةٍ ووعيٍ اختار أن يتحالف مع جماعات الإسلام السياسي سنياً وشيعياً، وهو من تبنى أكثر الاتفاقات الدولية فشلاً عبر التاريخ حين وقع «الاتفاق النووي» مع إيران وسمح لها بالتمدد في المنطقة ونشر الإرهاب والطائفية الدموية.

الدولة الوطنية الحديثة هي الأساس في العالم العربي اليوم، لا القومية العربية ولا الأممية الإسلاموية، وفقاً لتطور التاريخ المعاصر، ومن هنا فإن «ممداني» ربما داعب عواطف شعوب بعض الدول العربية، ولكنه بالتأكيد سيصطدم بسياسات وتوجهات دولٍ عربيةٍ قويةٍ وفاعلةٍ وسيصطدم بطموحاتٍ وآمال شعوبٍ عربيةٍ قويةٍ ومتعلمةٍ وفاعلةٍ، فهو واهمٌ حين يخاطب بعض الأقليات العربية في نيويورك أنه يستطيع مخاطبة الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وعليه أن يعيد الكثير من النظر في خطابه وتوجهاته تجاه العالم.

«اليسار الإسلامي» الذي بشر به الإخواني مصطفى السباعي في كتابه «اشتراكية الإسلام» وحذر منه الإخواني الغزالي في كتابه «الإسلام في مواجهة الزحف الأحمر»، وسماه مصطفى محمود «أكذوبة اليسار الإسلامي»، وهو ما يفسر الوقوف القوي من الإسلامويين خلف السيد «زهران ممداني».

أخيراً، فليس غريباً أن يدافع الإسلامويون عن اليسار فهم من منبع واحدٍ يصدرون، ولكن الغريب حقاً وغير المفهوم أن تتصدى لدعم التحالف اليساري الإسلاموي أسماء مهمة في عالم الثقافة والسياسة والكتابة العربية، وهو ما يحتاج لتأملٍ وتعمقٍ للفهم والتحليل.

arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب وزهران ما «أمداك» وما «أمداني» ترمب وزهران ما «أمداك» وما «أمداني»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon