السعودية وأميركا محمد بن سلمان و«تصدير الرؤية»
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

السعودية وأميركا: محمد بن سلمان و«تصدير الرؤية»

السعودية وأميركا: محمد بن سلمان و«تصدير الرؤية»

 السعودية اليوم -

السعودية وأميركا محمد بن سلمان و«تصدير الرؤية»

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، لم تكن زيارةً عاديةً، بل هي بحقٍ «زيارةٌ تاريخيةٌ» بكل المقاييس، لا في بنائها على أكثر من 8 عقودٍ من علاقاتٍ متينةٍ ترسخت منذ لقاء الملك عبد العزيز مع الرئيس روزفلت بعد الحرب العالمية الثانية، ولا فيما تلاها من عقودٍ من العلاقات بين البلدين وصولاً إلى زيارة الأمير محمد.

منذ لقاء الملك عبد العزيز التاريخي مع روزفلت، لم يحدث لقاء بين القيادتين أسفر عن صناعة مستقبلٍ طويلٍ مثلما جرى في هذه الزيارة، ولقد بدأت الكثير من الأصوات تعلو في العالم العربي، منبهرةً ومؤيدةً للاتفاقات والنتائج المبهرة من زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن، ومن أولئك من كان يتهجم على سياسات السعودية، ومن كان يتهمها إما بدوافع قوميةٍ أو إسلامويةٍ أو مصلحيةً، ومع ذلك أصبحت المواقف والسياسات والاتفاقات تبين عن نفسها، وتكشف عن أسرارها؛ ما جعل كثيراً من الأعداء الكاشحين يتحولون إلى مادحين منبهرين.

لقد أدرك العالم أجمع، رؤية ولي العهد السعودي، والسياسة الحازمة والمتزنة التي اتبعها، منذ بداية تسلمه لمسؤولياته قبل نحو عقد من الزمان، وقد تعلمت بعض الدول مواقفه بالطريقة الصعبة، كما جرى مع السويد وألمانيا وغيرهما، وكما جرى مع دولٍ عظمى، في سياسات الطاقة، وسياسات التسلّح، وسياسات مواجهة المحاور وصناعتها، مع سياساتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ اضطرت فيها محاور ودولٌ إقليميةٌ للتنازل عن مواقفها أو الإعلان عن تحالفاتٍ كانت سريةً، كل ذلك بناء على الموقف السياسي الحازم والمختلف.

ظاهرة الهتاف في عدد من الدول العربية والإقليمية بحثاً عن «رمزٍ» مثل محمد بن سلمان هي ظاهرةٌ تستحق النظر والتأمل، وقد تجاهل البعض في أميركا والغرب قوة السياسة الواقعية والعقلانية التي تتماشى من منطق التاريخ وصناعة المستقبل في السعودية، وغضوا الطرف عن قوة الإصلاحات الكبرى ومحاربة الفساد ومواجهة الأصولية والإرهاب، وتحويل الاقتصاد من ريعي إلى منتجٍ، والتطوير التنموي الهائل، فخسروا حين ربحت السعودية.

عبّرت بعض الجهات الأميركية من قبل عن انبهارها بـ«رؤية السعودية 2030» وأن بالإمكان الاستفادة منها في الغرب، فضلاً عن دول المنطقة، وهذه اللحظة التاريخية لحظةٌ مناسبة للإعلان عن «تصدير الرؤية» التي تعنى بصناعة التنمية والاقتصاد والمستقبل، والتوازن السياسي مع الواقعية والعقلانية وبناء طرق تحقيق أحلام الدول والشعوب، بدلاً من «تصدير الثورة» أو ما سبقتها من شعاراتٍ عروبيةٍ وقوميةٍ لم تجلب إلا الدمار للدول والشعوب العربية.

بعد لقاء روزفلت وفي عهد الرئيس «ترومان» أعطى الملك عبد العزيز تعليماتٍ لولي عهده الأمير سعود في زيارته لأميركا، جاء فيها: «أكدّوا للرئيس ولرجال حكومته ولجميع من تقابلونهم، وفي جميع المناسبات التي يتاح لكم البحث فيها، محبتنا لأميركا، وتمسكنا بالمبادئ التي أعلنت عنها ولا تزال... وأظهروا لهم أننا قد نظرنا بعين الرضا والاطمئنان، إلى ترك الولايات المتحدة سياسة العزلة والانقطاع التي كانت تسير عليها في الماضي».

تعيش السعودية لحظة ازدهارٍ غير مسبوقةٍ، وأصبحت تستفيد من كل مصادر قوتها؛ بهدف الترقي في معارج الحضارة والسعي في مسالك النجاح، ومن يقرأ طبيعة الاتفاقات التي أُبرمت يجدها شاملةً لمصلحة السعودية وبناء مستقبلها بوعيٍ وتكاملٍ وشموليةٍ، تضمن أن تخوض معارك الغد مسلحةً بكل ما تحتاج إليه من علمٍ وتقنيةٍ وقوةٍ عسكريةٍ تحمي المقدرات والإنجازات.

كما صنع الأمير محمد تجاه سوريا وأقنع الرئيس ترمب بمنحها الفرصة، فها هو يعود ثانيةً ليطلب من ترمب أن يتدخل لحل الأزمة السودانية التي تدمي القلوب في صراعٍ عسكريٍ وحربٍ أهليةٍ تأكل أخضر السودان ويابسه.

تحدث الأمير محمد في البيت الأبيض وأمام الرئيس ترمب، وقال بكل وضوحٍ: «نحن لا نخلق فرصاً وهمية لإرضاء أميركا أو إرضاء الرئيس ترمب، إنها فرص حقيقية، وعلى سبيل المثال سألنا عن الذكاء الاصطناعي والشرائح (الإلكترونية)، فالمملكة العربية السعودية لديها طلب ضخم للقوة الحاسوبية، وسننفق على المدى القصير نحو 50 مليار دولار عبر استهلاك أشباه الموصلات لحاجاتنا في المملكة»، فمصلحة الدولة السعودية وشعبها مقدمةٌ على كل شيء.

وكان لافتاً محاولة صحافيةٍ أميركيةٍ طرح ما تعتقد أنه قد يحرج السعودية تجاه أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، ظناً منها أنها قد تحرج موقف الأمير ومضيفه، وقد بادر ترمب بالهجوم عليها بعباراتٍ قويةٍ؛ منعاً لأي تعكيرٍ للزيارة التاريخية، ولكن الأمير محمد طلب الردّ عليها، وتحدث بلغةٍ إنجليزيةٍ مبهرةٍ، وأوضح بجلاء الجهات التي سعت لضرب العلاقات السعودية - الأميركية على مدى عقدين من الزمن، ووضع الأمور في نصابها، فليس لدى السعودية ما تخفيه.

أخيراً، للتاريخ أن هذه الزيارة هي أنجح الزيارات في تعزيز العلاقات التاريخية المستمرة منذ عقودٍ مع بناء مستقبلٍ حقيقيٍ سيستمر عقوداً في المستقبل، وهكذا يُصنع التاريخ.

 

arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وأميركا محمد بن سلمان و«تصدير الرؤية» السعودية وأميركا محمد بن سلمان و«تصدير الرؤية»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon