أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم!

أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم!

 السعودية اليوم -

أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم

بقلم - طارق الشناوي

 

اليوم تحل ذكرى رحيل «فريد الأطرش» وسوف تمر كسابقتها فى هدوء، ربما لن يزيد الأمر على زيادة طفيفة فى عدد أغنيات فريد التى يتم بثها عبر المحطات الإذاعية، وعرض ثلاثة أو أربعة من أفلامه البالغة 31. أتلقى سنويا مع اقتراب الذكرى عتابا من عشاق فريد الذين يقارنون بين نصيب فريد فى ذكراه ونصيب عبد الحليم خاصة فى الإعلام المصرى، الذى يبدو وكأنه مصاب بـ (الشوفينية)، فهو يسرف فى منح عبد الحليم، مساحات ضخمة من الاهتمام، بينما هو ضنين على فريد. رحل فريد قبل حليم بأقل من ثلاث سنوات، ودائمًا ما تتحول كل أجهزة الإعلام، يوم تحل ذكراه، إلى مولد سيدى (حليم)، وهذا التعبير قاله لى الموسيقار الراحل كمال الطويل، بينما فى ذكرى فريد يبدو وكأنه كان يعيش فى (كوكب تانى) بعيدا عن الكره الأرضية، رغم أن الرئيسين عبد الناصر والسادات، كانا من حزب فريد الأطرش!.

عشاق فريد- وهم كثر- يدللون بتلك المقارنة على أن مصر تنحاز إلى كل ما هو مصرى، وإلا فلماذا التفرقة بين عملاقى الغناء العربى عبد الحليم المصرى ابن قرية (الحلوات) بالشرقية، وفريد السورى ابن جبل (الدروز) فى محافظة السويداء. لدىّ أربعة أسباب وأربعة مفاتيح لفك هذا اللغز، أولًا: أن الراحل مجدى العمروسى المستشار الفنى لشركة (صوت الفن) التى كان يملكها عبد الوهاب وعبد الحليم والذى أصبح بعد رحيل عبد الحليم أحد أصحابها، كان العمروسى وراء هذا الاهتمام المبالغ فيه بذكرى عبد الحليم، إلى درجة أنه كان يصدر عملات ذهبية وفضية عليها صورة عبد الحليم يوزعها على عدد كبير ممن بيدهم الأمر فى الإعلام المصرى، لأنه يحيل هذا الاحتفال فى نهاية الأمر إلى مكسب مادى لحساب شركة (صوت الفن)، ودائما ما يطرح فى الأسواق بهذه المناسبة أغنية مجهولة أو نادرة لعبد الحليم يتم الترويج لها إعلاميا، وبعد رحيل العمروسى لا يزال الإعلام المصرى يسير بقوة الدفع (العمروسية)!. السبب الثانى هو أن الغناء الوطنى لعبد الحليم حافظ، شكل ذاكرة الناس ولا يزال، فهو شاهد الإثبات على كل المراحل الوطنية التى عاشتها مصر منذ أن غنى فى مطلع ثورة يوليو (إنى ملكت فى يدى زمامى)، حتى غنى بعد نصر أكتوبر (عاش اللى قال)، فريد غنى لمصر وللكفاح العربى، لكن أغنياته الوطنية لم تتحول إلى معالم فى ذاكرة الأمة، فلا يوجد فى رصيد فريد من الأغنيات الوطنية ما يطاول انتشار مثلا (صورة) و(السد)، و(بالأحضان)، و(يا جمال يا حبيب الملايين) وغيرها. السبب الثالث أن أغنيات عبد الحليم العاطفية والتى شارك فى تلحين القسط الوافر منها كمال الطويل ومحمد الموجى وبليغ حمدى ومنير مراد وقبلهم محمد عبد الوهاب، أكثر شبابية ومعاصرة من الألحان التى انفرد بوضعها الموسيقار فريد الأطرش لصوت فريد الأطرش. فريد قدم كمطرب مذاقا واحدا لأنه مقيد بألحانه، بينما عبد الحليم كان مثل النحلة ينتقل من غصن إلى آخر ويأخذ أجمل وأرق وأصفى ما فى رحيقهم الفنى!. السبب الرابع والأهم أن ذكرى فريد تحل قرب نهاية العام ببضعة أيام، وفى العادة فإن الصحافة والإذاعة والتليفزيون تمنح كل المساحات المتاحة أمامهم لتقديم إحصاءات وكشف حساب للعام الذى أوشك على الرحيل، وللعام الذى سيولد بعد قليل، ولا تتبقى إلا مساحة ضئيلة جدًا للاحتفال بذكرى فريد، بينما تأتى ذكرى عبد الحليم يوم 30 مارس فى وقت ينتظر فيه الإعلام قدوم أى حدث يشغل به الفراغ الإعلامى!. كانت وصية فريد الأطرش قبل رحيله بساعات قليلة أن يدفن فى أرض مصر.. وعندما تجمعت عشيرته من الدروز أمام المستشفى اللبنانى الذى توفى فيه يوم 26 ديسمبر 1974 لكى يدفنوه فى مسقط رأسه جبل الدروز، قال لهم شقيقه الكبير فؤاد الأطرش إذا كنتم تحبون فريد فيجب أن تساعدونى على تنفيذ وصيته، وهى أن يدفن فى تراب مصر، ولا أتصور أن المصريين الذين أحبهم فريد كل هذا الحب لا يمنحونه أيضًا كل الحب. لم تعامل مصر فريد بقدر من (الشوفينية) لأنها تدرك أن شريعة فريد فى الحب هى التى رددها فى أغنيته الشهيرة (إن حبيتنى أحبك أكتر/ وإن مليتنى راح أنسى هواك)، وفريد أحب مصر كثيرا وبادلته الحب أكثر وأكثر.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon