مصالحة صحف ومساكن
نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان
أخر الأخبار

مصالحة صحف ومساكن!

مصالحة صحف ومساكن!

 السعودية اليوم -

مصالحة صحف ومساكن

عبد الرحمن الراشد

صحف الضفة الغربية، المحكومة من السلطة الفلسطينية، سمح لها أن تباع في غزة، وحكومة حماس قامت أيضا بتسليم بيتين كانت تحتلهما؛ واحد لمحمود عباس، وكذلك فيلا الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلى حكومة رام الله، ضمن المصالحة بين الطرفين. وكلنا سعداء بالمصالحة التي اتفق عليها الفريقان الفلسطينيان، السلطة وحماس، وعسى أن تكون أكثر من مجرد بيع جرائد وإعادة منزلين منهوبين إلى أصحابهما. نخشى في زواج المصالحة أنه زواج لا ينجب؛ فالاثنان نظامان مختلفان، وليسا حزبين متنافسين في نظام واحد. وعبارات فخمة كـ«حكومة الوحدة الوطنية»، هي مثل أصباغ المكياج، لا تلبث أن تزول ما دام أن الطرفين لم يصفيا النية أولا، قبل التوافق. حماس في جوع مادي، وتحتاج إلى أن تقوم السلطة بدفع مرتبات منسوبيها وتسديد فواتيرها من الكهرباء والماء، نتيجة فقدانها معظم مداخيلها الخارجية ومحاصرتها بسبب خطئها الشنيع بالتورط في صراع الحكم في مصر. فالنظام المصري الحالي يعد حماس طرفا في صراع الحكم في القاهرة، لذا قطع سيناء على أفرادها، ودفن أنفاقها. حتى الرئيس المعزول حسني مبارك كان يغض النظر عن أنفاق حماس وتمويلاتها ضمن سياسته بمسك العصا من الوسط، يوازن بها العلاقة مع سلطة رام الله وكذلك مع إسرائيل. بالنسبة للسلطة الفلسطينية فهي تحتاج للمصالحة لأنها تفاوض، ومقبلة على حل سياسي مع إسرائيل يحتاج إلى غطاء، بمهادنة حماس تكون شريكة في المشروع. إلا أن حماس لن تتنازل عن سلطتها في غزة مهما قالت ووعدت بالقبول بحكومة تكنوقراطية، ستظل تدير الشرطة، وتجبي أموال المعابر، وستترك لحكومة عباس جمع القمامة في الشوارع. والحال مماثل في رام الله، حيث سيبقى رجال حكومة محمود عباس يمسكون بحقيبتي الأمن والمالية.
لهذا فهو زواج بلا إنجاب، وستستمر العلاقة حتى ينتهي الحب المؤقت، وحتى يحسم أحدهما الحكم لصالحه، أو تكرس حماس فصل غزة نهائيا عن الضفة الغربية، وهي منفصلة في الواقع. ما يدعو للسخرية المرة أن الحديث عن إقامة دولتين على أرض فلسطين، إسرائيل وفلسطين، تقزم وصار دولتين فلسطينيتين، السلطة وحماس. ويبدو أنه سيبقى الوضع هكذا إلى زمن طويل.
أما سبب التشكيك في قدرة الطرفين على المصالحة الحقيقية، والعودة إلى جسد السلطة الفلسطينية الذي كان موجودا، أنه لم يكن موجودا في الأصل. غزة، منذ أن أصبحت تحت إدارة حكومة حماس، في ظل توليها رئاسة الحكومة بدأت الاستقلال تدريجيا حتى جاء ذلك اليوم المظلم قبل سبع سنوات عندما قامت ميليشياتها بالاستيلاء على مراكز الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية، ورأينا كيف ألقوا بأفراد شرطة فتح من أسطح العمارات ليلقوا حتفهم. بذلك الانقلاب انقسمت فلسطين الصغيرة وتشرذمت. وكل المحاولات التي جرت لتجسير الهوة، وإصلاح خلاف العائلة، جوبهت بأفعال بشعة، ومن ذا الذي ينسى ذلك المشهد المعيب عندما قام رجال أمن حماس بتعرية أسرى من أمن السلطة الفلسطينية ورميهم داخل حدود إسرائيل، أمام شماتة العدو. فعل مشين لم يفعله حتى الإسرائيليون. وكان هؤلاء الذين شنع بهم محظوظين، لأن البقية ظلت قابعة في سجون حماس.
طبعا، هذا صار تاريخا، لكن الفاعلين لا يزالون أحياء، ويمارسون عملهم اليومي في غزة دون حياء أو اعتذار. ولن تنجح حكومة الوحدة الوطنية لأنها مشروع انتهازي للطرفين، إلا إذا قرر الطرفان الحديث عن كل الخلافات وليس القفز فوقها، وإجراء مصالحة تعترف بالأخطاء الماضية وتضع نظاما شاملا يسلم الطرفان بموجبه الصلاحيات الرئيسة لمؤسسة الدولة، ماليا وأمنيا.
ولأنه توافق مؤقت، نقول عسى أن تطول أيامه حتى ينجز كل فريق ما يريده من الآخر، المال من فتح والصمت من حماس. مؤسف أن القيادات الفلسطينية بعد ست وستين سنة من قيام إسرائيل على أرضهم عاجزة حتى عن إقامة نظام واحد تتفق عليه، فكيف تستطيع إقناع العالم ومواجهة الدولة اليهودية؟ لم تتعلم من النموذج الإسرائيلي الذي يضم كل الألوان والنحل، الشيوعيين والدينيين، تحت نظام سياسي ديمقراطي واحد، يخضعون له مهما كانت آراؤهم أو مواقفهم. نظام من الثبات أنه أدخل رئيس الوزراء السابق أولمرت الحبس بأمر قضائي سبع سنوات، لأنه تورط في الرشوة.

 

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصالحة صحف ومساكن مصالحة صحف ومساكن



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon