من سيقاتل حزب الله و«القاعدة» غدا

من سيقاتل حزب الله و«القاعدة» غدا؟

من سيقاتل حزب الله و«القاعدة» غدا؟

 السعودية اليوم -

من سيقاتل حزب الله و«القاعدة» غدا

عبد الرحمن الراشد

فريد زكريا الكاتب والمحلل السياسي سمعته يخالف دعوة السيناتور الأميركي جون ماكين لدعم الثورة السورية ضد نظام الأسد لإسقاطه، الحجة أن النتيجة ستكون أسوأ. قال على «سي إن إن»، الحل هو في الابتعاد عن الأزمة السورية، لأن التدخل يعني التورط والمحصلة ستكون مروعة بخلاف الأهداف المتوخاة. مخطئ في الدعوة للاكتفاء بالتفرج على شاشات التلفزيون بحجة أن عدم التدخل سيعفي الدولة العظمى من نتائج الحرب لاحقا. هناك ثلاثة أسباب مستقبلية يفترض أن تقلق رجل البيت الأبيض عندما يأوي إلى فراشه. الأول نهاية حصار إيران. أوباما الرئيس الأميركي الوحيد، منذ عهد ريغان، الذي عاقب إيران فعلا لا قولا بتطبيق سياسة العقوبات الاقتصادية بدلا من التهديد بتطبيقها. ما عوقبت به إيران في عامين أكثر إيلاما وتأثيرا عليها من كل ما فعلته واشنطن في عشرين عاما. إلا أن سوريا تمثل ركنا أساسيا في سياسة إيران الدفاعية، فإن سقط الأسد خسرت أهم حليف لها، وضعفت، وهذا ما عبر عنه أكثر من قائد عسكري ومدني إيراني لتبرير ذهابهم للقتال في سوريا. فإذا كانت واشنطن تلاحق إيران في أنحاء العالم حتى لا تبيع نفطها أو تقايض دولارات بعملتها إذن لماذا تتركها تنتصر في سوريا، بما يعني فرض سيطرتها على العراق وسوريا وبطبيعة الحال لبنان. هذا إذا كانت واشنطن معنية حقا بمحاصرة طهران إما لإجبارها على تغيير موقفها في الملف النووي، أو إضعافها إقليميا. السبب الثاني صعود «القاعدة». حاليا، لا تكل الاستخبارات الأميركية في ملاحقة بضع عشرات من إرهابيي «القاعدة» في اليمن وقصف مواقعهم، فكيف تتجاهل سوريا وقد أصبحت أكبر مزرعة في العالم تنتج مقاتلي «القاعدة» وهم الآن أضعاف عددهم في اليمن. وبعد عام أو عامين ستضطر واشنطن لمواجهة «القاعدة» الجديدة في سوريا. أحد التقارير الصحافية ذكر بالقبض على خلية تقوم بتجنيد شباب في مدينة سبتة المغربية، تحت الحكم الإسباني، تخيلوا عمق نشاط التجنيد باسم سوريا الذي عم العالم الإسلامي وخارجه؟! السبب الثالث خطر انهيارات ما وراء حدود سوريا. الأردن ولبنان وتركيا مهددة بسبب تداعيات الأزمة السورية، ونظام الأسد يريد تصدير أزمته لجيرانه. اليوم خمس سكان الأردن لاجئون سوريون، وسيتضاعف العدد خلال عام من الآن، فالعاصمة السورية لا تبعد عن الحدود الأردنية سوى ساعة بالسيارة. فكيف ستتعامل الولايات المتحدة مع نتائج الحرب ضد أنظمة موالية لها؟ للأسباب الثلاثة، الولايات المتحدة حتما ستجد نفسها مضطرة للتدخل، كلها ستقع، من تمدد إيران، إلى عودة «القاعدة»، وتعاظم الخطر على الجارات الثلاث، الأردن ولبنان وتركيا. ما يقوله زكريا صحيح بأن التدخل لمنع المجازر قد يمنع مجازر النظام لكن سيسهل على بعض الثوار ارتكاب مجازرهم، إنما عدم التدخل سيجعل تأثير واشنطن على الأحداث ضعيفا. ولأنه لم تعد المأساة الإنسانية دافعا كافيا يحرك الرأي العام الأميركي للتدخل منذ الفشل في العراق وأفغانستان، فإن الدافع الحقيقي في سوريا هو الحؤول دون وقوع كوارث كبيرة مقبلة تمس أمن العالم. ونحن لا نعني بالتدخل النموذج العراقي أو الصومالي، أي المباشر بإنزال قوات على الأرض، بل دعم الثوار بقوة، بالسلاح ولوجيستيا ومعلوماتيا. أخيرا، أقول للمتشككين الأميركيين بحجة أنه ليس لهم مصلحة في إسقاط الأسد ليحل محله فراغ أو جماعات إرهابية، أقول أمرين؛ الأول أنه ساقط لا محالة مهما طالت الحرب. والثاني سيجد الغرب حينها نفسه في سوريا بلا حليف. الدعم المطلوب ليس لإسقاط النظام بذاته بل هدفه إعلاء دور الجيش الحر ليكون السلطة العسكرية العليا، ليقاتل كل القوى الخارجة على القانون عندما يسقط النظام. أي إنه سيلعب دورا مهما مثل الحكومة اليمنية أو المالية أو التونسية اليوم. من دون دعمه من سيقاتل على الأرض غدا الجماعات الإيرانية وحزب الله و«القاعدة»؟ نحن نقول ادعموا الجيش الحر، والمعارضة السياسية المعتدلة، من أجل إقامة نظام قادر على تحمل مسؤولياته الوطنية والدولية. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيقاتل حزب الله و«القاعدة» غدا من سيقاتل حزب الله و«القاعدة» غدا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab