التطرف «الشيعي» استراتيجي

التطرف «الشيعي» استراتيجي

التطرف «الشيعي» استراتيجي

 السعودية اليوم -

التطرف «الشيعي» استراتيجي

طارق الحميد
في مقابلة الرئيس الأميركي مع وكالة «بلومبيرغ»، التي ناقشنا أمس جزءا منها يتعلق برؤية أوباما للأزمة السورية.. في تلك المقابلة سأل الصحافي جيفري جولدبرغ الرئيس سؤالا مثيرا، وهو: «أيهما الأكثر خطرا: التطرف السني، أم التطرف الشيعي؟». إجابة الرئيس أوباما كانت: «لست متخصصا في التطرف عموما، ولا أعتقد أنك ستدفعني للاختيار. ولكن ما سأقوله هو أنه إذا ما نظرت للسلوك الإيراني، فإنهم استراتيجيون، وغير مندفعين.. لديهم رؤية للعالم، ويراعون مصالحهم، كما أنهم يتجاوبون مع التكلفة والفوائد». ويقول أوباما ذلك مع تأكيده أن في طهران حكومة دينية متسلطة تمارس أفعالا يمقتها شخصيا، لكنه يقول إن إيران ليست كوريا الشمالية، وإنما دولة كبيرة ترى لنفسها دورا مهما وكبيرا دوليا، إلى أن يقول أوباما إنه لا يعتقد أن لدى إيران «أماني انتحارية» وإنه من الممكن أن تتجاوب مع الحوافز، وإنه لتلك الأسباب تجلس إيران الآن على طاولة المفاوضات، ورغم العقوبات المفروضة عليها. حسنا، ماذا عن الشق الآخر من السؤال المتعلق بالتطرف «السني»؟ لا شيء! تفادى الرئيس الإجابة عن هذا الشق. وبمجرد تأمل إجابة أوباما وتقييمه للتطرف «الشيعي» تظهر ماهية التفكير في واشنطن، أو في البيت الأبيض الآن، حول الفارق بين التطرف «الشيعي» و«السني».. فمن حديث الرئيس أوباما نستطيع أن نعرف أن القناعة هي أن التطرف «الشيعي» هو إرهاب دولة يجري برعاية إيران التي تعي ما تريده وتخطط له، وهذا يسهل التعامل معها، بينما التطرف «السني» بلا راع، أو قيادة، ويتسم بالرعونة، والعشوائية، والرغبة الانتحارية، وبلا أهداف. وهذا أمر طبيعي، فإرهاب الدولة، وعلى غرار ما تفعله إيران، له أهداف محددة، وهو للابتزاز، ولتحقيق تلك الأهداف، فإن الدول الراعية للإرهاب، أيا كانت، لا تتوانى عن استئجار المتطرفين، ولو كانوا من طائفة أخرى، كما تفعل إيران مع «القاعدة» بالمنطقة، وسوريا.. بينما نجد أن التطرف المنفلت من عقاله، كالحالة السنية، مثله مثل قطاع الطرق، وغيرهم من العصابات، فهم بمثابة سلاح للإيجار يبحثون عمن يدفع لهم ليتمكنوا من البقاء، والانتشار، ولو بالاستعانة بالمخدرات كما حدث في أفغانستان، أو اللجوء لإيران كما فعل أعوان بن لادن. خطورة تصريحات أوباما هذه تكمن في أنها تكشف محصلة جهود عقد من الزمان للاستثمار في حملات جماعات مسخرة في واشنطن كان هدفها شرح الفارق بين السنة والشيعة بعد إرهاب 11 سبتمبر (أيلول) بأميركا، وسخرت لتلك الجماعات ميزانيات ومؤسسات وجهود دبلوماسية من قبل إيران وآخرين بمنطقتنا للأسف.. فهل يتنبه المعنيون بمنطقتنا لذلك، خصوصا أن من تحدث هو أوباما نفسه وليس صحافيا أميركيا؟ أوباما الذي يرى إمكانية التعامل مع إيران الراعية للإرهاب «الشيعي» وغيره، بينما يتجنب، مثلا، مصر التي تحاول محاربة الإرهاب المنفلت.
arabstoday

GMT 13:43 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترمب: لا تحبسوني

GMT 13:40 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «السِّتّ» إبداعٌ وإضافة

GMT 13:38 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانحون الكبار وضحاياهم

GMT 13:35 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صعوبة استقبال الجديد في سوريا

GMT 13:33 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

صحافة الابتزاز

GMT 13:30 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

هذا فعلًا محمد صلاح

GMT 13:28 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

خطأ احترافى كبير من محمد صلاح

GMT 13:25 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

2025... سنة مغربيّة بامتياز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطرف «الشيعي» استراتيجي التطرف «الشيعي» استراتيجي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon