إرهابيو لندن وإرهابي الطائف

إرهابيو لندن.. وإرهابي الطائف!

إرهابيو لندن.. وإرهابي الطائف!

 السعودية اليوم -

إرهابيو لندن وإرهابي الطائف

طارق الحميد
يا لها من مفارقة محزنة مفجعة تنطوي على دروس كثيرة.. ففي الوقت الذي اهتزت فيه لندن قبل أيام على أثر عملية إرهابية بشعة راح ضحيتها جندي بريطاني على يد إرهابيين من أصول نيجيرية، أمست مدينة الطائف السعودية على فجيعة مشابهة راح ضحيتها رجل أمن سعودي على يد إرهابي من أصول نيجيرية أيضا! الجندي البريطاني المغدور أمام المارة في وضح النهار، يبلغ من العمر 28 عاما، وأب لطفل، بينما الجندي السعودي المغدور أيضا أثناء أداء عمله حيث كان يهم بإطفاء حريق مدبر من قبل الإرهابي، يبلغ من العمر 27 عاما، وأب لولدين وبنت.. حسنا ما المقصود من هذا السرد؟ المقصود هو أن لا دين للإرهاب الذي لا يميز بين ضحاياه، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، كما أن إشكالية الإرهاب اليوم أنها ليست عملا منظما وحسب، بل يمكن أن يقوم به أي متطرف مجنون، أو تافه، وأيا كانت مبرراته، وأبسط مثال قصة الشابين من جذور شيشانية اللذين قاما بتفجيرات ماراثون بوسطن، حيث تربى الأصغر في أميركا، ولم يكن سلوكه يوحي بأنه يحمل شخصية شريرة قاتلة! ما يدفعنا لقول ذلك هو أنه فور وقوع الجريمة الإرهابية في لندن سارعت بعض من وسائل الإعلام البريطانية للقول: «إرهاب إسلامي»، وعلى أثر ذلك كانت هناك موجة مشاعر غاضبة تجاه المسلمين، واتضحت كثيرا في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مما اضطر رئيس الوزراء وعمدة لندن للقول بأنه لا يمكن إدانة ديانة كاملة، بل إن الجريمة الإرهابية في لندن تمثل «خيانة للإسلام». وهذا صحيح، فربط الإرهاب بدين يمثل خدمة للإرهابيين، ويشتت جهود مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تحديا كبيرا للجميع. فالقصة هنا ليست قصة «إرهاب الإسلام»، وإلا فكيف نفسر مقتل جندي سعودي على يد إرهابي من أصول نيجيرية في الوقت الذي قتل فيه جندي بريطاني على يد إرهابيين من أصول نيجيرية؟! بالطبع ليس القصد التبرير، بل للقول بأنه لا بد من عمل دولي منظم ومكثف لمكافحة الإرهاب، وينطلق من منطلقين، الأول يبدأ من قلب العالم الإسلامي، وبصراحة لا مواربة فيها أو تبريرات واهية من شيوخ الضلال لتنقيح الأفكار المتطرفة المتداولة والمؤصل لها، والمنطلق الثاني هو أنه على الغرب أن يشرع الآن بمراجعة جادة للفوضى المدمرة عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تغذي الإرهاب وتحول شابا يافعا لإرهابي وهو بغرفة نومه! وهذا لا يعني قمع الحريات، وإنما محاسبة مروجي الإرهاب، ومن يوفرون المنابر والمواقع له، فلا يعقل أن تكون هناك قوانين لأعالي البحار، بينما لا قوانين صارمة لغابة الفضاء الإلكتروني، مع ضرورة إعادة النظر بعملية إيواء رموز التطرف، وهذه قصة القصص! وعليه فإن درس إرهابيي لندن، وإرهابي الطائف، هو أن لا دين للإرهاب، ولا عذر لمن يتقاعسون عن مكافحته جديا. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط
arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهابيو لندن وإرهابي الطائف إرهابيو لندن وإرهابي الطائف



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:20 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:15 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:02 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:47 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة "رينو كادجار" 2019

GMT 10:57 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير عسير يستقبل رئيس المجلس البلدي في النماص

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 00:11 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليون غوريتسكا يُحدّد موعد حسم مستقبله مع فريق "شالكه"

GMT 11:10 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تغريدة أوباما هي الأكثر إنتشارًا في 2012

GMT 21:07 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

اللجنة القضائية تتسلم أوراق سما المصري

GMT 21:47 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

زيت الياسمين لتنعيم البشرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon