السعودية والموقف الواضح تجاه سوريا

السعودية والموقف الواضح تجاه سوريا

السعودية والموقف الواضح تجاه سوريا

 السعودية اليوم -

السعودية والموقف الواضح تجاه سوريا

طارق الحميد

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في القمة الإسلامية بمصر، التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، شديدة الوضوح تجاه الثورة السورية، بل إنها أعادت رسم الحدود، وقطعت الطريق على كل محاولات تمييع المواقف تجاه سوريا. كلمة الملك السعودي التي ألقاها ولي العهد، كانت شديدة الوضوح عندما طالبت مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ موقف حاسم لوقف الظلم والعدوان الذي يطال كلا من الشعب السوري والفلسطيني، نعم، الشعبين السوري والفلسطيني، فجرائم الأسد في سوريا لا تقل عن جرائم الإسرائيليين بحق الفلسطينيين، بل إن حروب إسرائيل في المنطقة لم تتجاوز الشهر بحد أقصى، أو الأسبوعين بحد أدنى، بينما ما يفعله الأسد في سوريا تجاوز كل الحدود، وعلى مدى عامين، وكل يوم يسقط ما يزيد على مائة قتيل سوري، والعالم يواصل المشاهدة بلامبالاة، هذا عدا عن المواقف «المائعة». وعندما نقول إن هناك مواقف «مائعة»، فإنها تظهر من خلال المناورات، والأكاذيب، التي تأتي إما من دول، أو قيادات، تارة بطرح مبادرات لا معنى لها إلا إطالة أمد الأزمة السورية، ومحاولة منح الأسد المزيد من الفرص، رغم أن الثوار هم من يواصلون التقدم، رغم فارق القوة الظاهر بينهم وبين نظام إجرامي لا يتوانى عن استخدام الطائرات الحربية لقصف المدنيين العزل. والقصة لا تقف عند حد مواقف بعض دول المنطقة التي لا نفهم ما معنى رفضها للتدخل العسكري الخارجي، خصوصا أن الأسد يواصل القتل، ولا آفاق لحلول سياسية، بل إننا أمام المواقف الإيرانية المخادعة، وكذلك المواقف الروسية الباحثة عن ثمن، ولو على حساب الدم السوري، وهناك التردد الأميركي حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية، بل الأدهى عندما يروج البعض في واشنطن أن ما يحدث في سوريا هو حرب أهلية، ثم تأتي وسائل الإعلام الغربية وبعض وسائل الإعلام العربية، للأسف، لتصف ما يحدث في سوريا بالحرب الأهلية، وهذا غير صحيح. الحرب الأهلية تقع عندما تتناحر جماعات إثنية، أو مكونات من الشعب مع بعضها البعض، لكن ما يحدث في سوريا أننا أمام نظام إجرامي يقوم بقتل شعبه وبالطائرات الحربية، وبشكل فاق كل الجرائم. وكما قال الأمير سلمان في كلمته، فإن جرائم نظام الأسد قد بلغت «مستويات لا يمكن أن يبرر الصمت عنها، أو عدم عمل أي فعل لردعها». ولذا فإن الموقف السعودي الواضح، والشفاف، والذي سمى الأشياء بأسمائها في خطاب القمة الإسلامية بمصر حول ما يحدث في سوريا، يعتبر مهما، وجاء في وقته؛ فالمملكة العربية السعودية، منذ اندلاع الثورة السورية، شكلت الرافعة السياسية والأخلاقية للموقف من الثورة، وحاولت السعودية، وتحاول، قطع الطريق على تجار الدم. ومن هنا فإن مطالبة السعودية لمجلس الأمن بضرورة التدخل لرفع الظلم عن الشعب السوري والفلسطيني تعتبر مطالبة منصفة، وتبين الفارق بين من يريد استقرار وسلام الشعوب العربية، ومن يريد المتاجرة بهم وبالمنطقة ككل.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والموقف الواضح تجاه سوريا السعودية والموقف الواضح تجاه سوريا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:53 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

احتجاج في نيويورك ضد فرقة أوركسترا إسرائيل

GMT 22:41 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

7 معلومات يجب معرفتها عن تحديث أيفون المقبل

GMT 02:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح كبير للسباق التأهيلي الدولي لمسافة 120 كم في سيح السلم

GMT 12:39 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

إعدام 7 أشخاص في الكويت بينهم فرد من الأسرة الحاكمة و3 نساء

GMT 18:06 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأخطاء الـ 5 الأكثر شيوعًا بين متعلمي اللغات

GMT 02:50 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

محمد بدار يوضح أهمية علم النفس الإيجابي

GMT 11:13 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab