اليمن الواحد في إقليمين
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

اليمن الواحد في إقليمين!

اليمن الواحد في إقليمين!

 السعودية اليوم -

اليمن الواحد في إقليمين

هدى الحسيني

 «علاقة اليمن مع المملكة العربية السعودية هي علاقة استراتيجية. لولا الدعم السعودي عام 2014 لانهار الاقتصاد اليمني. ساعدتنا السعودية بالنفط والمال، ووضعت وديعة في البنك المركزي حتى لا تنهار العملة. والآن هناك مهمة كبيرة نطلبها من السعودية وهي العمل على إيجاد مصالحة حقيقية في اليمن، فهي الدولة الوحيدة القادرة على ذلك لأن علاقاتها جيدة مع كل الأطراف اليمنية، ونطلب منها أن (تفتح) مع الحوثيين من أجل المصلحة الوطنية ومصلحة المنطقة، وأن يتم إقناع الحوثيين بتسليم سلاحهم للدولة وتحولهم إلى حزب سياسي ضمن المنظومة السياسية في اليمن».

بهذا الاقتراح حدثني مسؤول يمني التقيته أخيرا. لكن هل يملك الحوثيون قرار أنفسهم، أم أن لإيران الدور الأساسي؟

يقول: لدى الحوثيين هامش أكبر بكثير من هامش «حزب الله» في لبنان، والمقارنة بين الطرفين خطأ، فالمرشد الإيراني الأعلى يعتبر مرجع التقليد بالنسبة إلى السيد حسن نصر الله، أما الحوثيون فإن آيديولوجيتهم هي المذهب الزيدي فقط، ثم إنهم لا يركزون على المذهب، بل على الوضع العام.

يفسر، عندما رأت إيران أن نفوذها في سوريا وفي لبنان بدأ يقل نتيجة للتطورات التي حصلت ولوضع بشار الأسد، حاولت أن تنقل ثقلها إلى منطقة أخرى، وما هي هذه المنطقة الهامة بالنسبة إلى إيران والمجتمع الدولي؟ بنظره اليمن بسبب موقعه الجغرافي. فهناك باب المندب و70 في المائة من التجارة الدولية التي تمر عبره والقرن الأفريقي، ثم «عندك حدود مع السعودية واليمن جار لدول مجلس التعاون الخليجي، إذن إيران بحثت عن اليد التي تؤلم».

يقول السياسي اليمني: «لا مانع من أن يكون لها دور إنما دور إيجابي. لسنا في اليمن بحاجة إلى المزيد من السلاح أو أن تأتي بواخر من إيران مكدسة بالسلاح كما حصل. كنا نتمنى أن تشارك إيران بالتنمية، تشق طرقات، تبني مدارس أو مستشفيات»، هو لا ينكر التدخل الإيراني المعاكس: «نأمل أن ينتهي التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية في اليمن وأن تحكم العلاقة الطبيعية معهم المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». يضيف «نحن نحاول أن نجر إيران إلى محادثات بناءة، لكن بالنسبة إلى باب المندب والقرن الأفريقي فهذه مسؤولية المنطقة والمجتمع الدولي. إن أمن البحر الأحمر وخليج عدن وأفريقيا في الضفة الأخرى مهم جدا، وإذا حصلت أي خضة في هذه المنطقة تختل توازنات كثيرة».

يقارن السياسي اليمني بين ما حدث في الصومال عندما انطلقت منه القرصنة التي اختفت عندما أعاد المجتمع الدولي الهدوء إلى الصومال، وبين احتمال وقوع الفوضى في اليمن حيث هناك 30 مليون يمني منهم 12 مليون شاب عاطل عن العمل مما سيخلق جوا متوترا جدا. لذلك يدعو إلى مصالحة شاملة في اليمن، وإصلاح العلاقات الدولية، «نعتقد أنه كلما تقاربت الدول مع بعضها، خصوصا تقارب دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران، وتقارب مصر مع إيران.. حتى مصر يجب أن تلعب دورا في اليمن باعتبارها دولة محورية في المنطقة. هناك حاجة لمصر في اليمن وليبيا وشمال أفريقيا أيضا»، ويضيف: «أما العلاقات مع إيران ففيها شيء من التوتر ولا بد أن نعمل من أجل تفادي المشاكل: لقد وصل السفير الإيراني إلى صنعاء لكن لا سفير لليمن بعد في طهران».

بعد خروج اليمنيين إلى الشوارع عام 2011 قدمت الدول الخليجية مبادرتها نحو الاتجاه السلمي لتداول السلطة، ترك علي عبد الله صالح وأولاده السلطة وجاءت الانتخابات بالرئيس عبد ربه منصور هادي على أساس تنفيذ المبادرة الخليجية. استمر الحوار الوطني 9 أشهر توصل بعدها اليمنيون إلى اتفاق على شكل الدولة، فالخلافات كانت حوله، تم وضع الدستور الذي جرى استفتاء عليه تبعته انتخابات. لم يكن هناك توافق تام. الحوثيون تحفظوا وكذلك الحراك الجنوبي. كان الاتفاق أن يكون شكل الدولة فيدراليا من 6 أقاليم: إقليمين في الجنوب و4 أقاليم في الشمال. تحفظ الحوثيون على إقليم «ازال» كانوا يريدون ضم محافظتين معه: «حجة» باعتبار أنها ميناء فهي محاذية للبحر، و«الجوف» لأنه حسبما يقال فيه ثروات. بعد ذلك رفعت الحكومة الدعم بالكامل عن كل المواد، فاستغل الحوثيون غضب الشعب. الجميع خرج بمظاهرات لكن الحوثيين قطعوا الطرقات، وحصلت اشتباكات حتى حققوا شروطهم: تخفيض جرعة رفع الدعم، واستقالة الحكومة. وتشكلت حكومة جديدة. طوقوا صنعاء، ووعدوا بعدم دخولها، ثم دخلوا وفرضوا الأمر الواقع.

أسأل محدثي: ولماذا لم يحرك الرئيس ساكنا؟ يجيب: «لقد تجنب حربا أهلية». أسأل: لكن هل يسيطر على الجيش، أم أن علي عبد الله صالح لا يزال هو المسيطر؟ يجيب: يقال إن لصالح تأثيرا على بعض الوحدات إنما لا إثباتات لدينا. ربما تقاطعت مصالح الحوثيين مع مصالحه. لكن الطرفين ينكران ذلك. ثم يضيف: «الأهم أننا تجاوزنا حربا أهلية». أسأل: لكن استغلت إيران الأمر! يجيب: دخول الحوثيين إلى صنعاء خطأ نستنكره ونستنكر أي قوة تفرض نفسها على الشرعية. لكن الرئيس رفض الانجرار إلى الفخ. كان بالإمكان أن يتدخل الجيش، وتلحق به القبائل وكل المكونات الأخرى، لهذا تم إعداد «اتفاق السلم والشراكة» برعاية مندوب الأمم المتحدة جمال بنعمر.

مرة ثانية، تحفظ الحوثيون على الملحق الأمني الذي أكد على انسحابهم من صنعاء وتسليمهم للسلاح وانخراطهم في العملية السياسية. ثم وافقوا إنما لا تزال تبذل جهود لإقناعهم بتطبيق الاتفاق الأمني وأن يكونوا، كما يقول محدثي: «حزبا سياسيا وطنيا يمنيا خالصا».

لكن هذا لا يلغي نشاط الحراك الجنوبي، إنهم يريدون الانفصال. يقول السياسي اليمني: لن نعود إلى ما كنا عليه قبل 22 مايو (أيار) 1990 فالخلل ليس في الوحدة بل في الممارسات التي تمت بعد الوحدة. ثم إن هناك نموذجا آخر وهو الفيدرالية التي تعطي حكما ذاتيا كاملا لكل إقليم فيستفيد من موارده، ما عدا الموارد العامة.

حتى هذا يرفضه بعض الجنوبيين، لأن الفيدرالية قسمت الجنوب بعدما قيل إن الثورة في الجنوب قامت من أجل الوحدة. لذلك هناك طرح الآن لإنشاء إقليمين شمالي وجنوبي ضمن دولة كونفيدرالية. لكن هل ستقبل كل مكونات المجتمع اليمني هذا الطرح؟ وماذا عن الاقتصاد ومشكلته؟ يقول محدثي: في اليمن لدينا النفط في المحافظات الجنوبية (حضرموت) ولدينا في الشمال أكبر مشروع غاز في القرن الأفريقي، يخرج الغاز من مأرب في الشمال إنما يصدر من شبوة في الجنوب. هنا أهمية الوحدة والتداخل. يطالب أن تركز الحكومة على 3 أمور: الأمن الذي يعني عودة السياحة، والثروة السمكية: «عندنا 200 جزيرة وتعتبر جزيرة سومطرة جزيرة الأحلام ويبلغ طول الحدود البحرية لليمن 2500 كلم»، والمصالحة الوطنية بين كل الأطراف ما عدا أنصار الشريعة (القاعدة)، لكنه يقول: لا يمكن معالجة «القاعدة» بالجانب الأمني فقط يجب أن نبحث في موضوع التعليم والخطأ فيه، دور المساجد، البطالة ومعالجتها.

أين كان اليمن وأين أصبح. تاريخه 7 آلاف سنة، حكمته ملكة سبأ. أول من مارس الشورى في المنطقة وتقريبا في العالم. هل سيعود سعيدا؟

يعود محدثي إلى القول: سيعود سعيدا، أنا واثق من أن السعودية لن تترك اليمن. نحن في منطقة غاية في الأهمية الاستراتيجية ويمن مستقر آمن هو من مصلحة الجميع ولمصلحة الجميع.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن الواحد في إقليمين اليمن الواحد في إقليمين



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon