تحديات أمام الرئيس السيسي
زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخر الأخبار

تحديات أمام الرئيس السيسي

تحديات أمام الرئيس السيسي

 السعودية اليوم -

تحديات أمام الرئيس السيسي

مأمون فندي

شهدت مصر حفل تنصيب وقورا لرئيسها الجديد عبد الفتاح السيسي، رئيس مطالب بالتغيير في توجهات مصر الداخلية والخارجية، لديه رصيد داخلي كبير لإحداث هذا التغيير ودعم عربي غير مسبوق، فهل يستطيع أن يجسر الفجوة بين توقعات المصريين العالية وما لديه من أدوات وإمكانات لإحداث هذا التغيير؟ وهل هناك معوقات تنتظره؟ وما هي أفضل السبل للتعامل معها؟
بداية، يأتي عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر تلبية لنداء شعبي، وتجلى هذا النداء في خروج عفوي في 30 يونيو (حزيران) 2013، ثم ظهر مرة أخرى في صورته القانونية في انتخابات الرئاسة، إذ حصل السيسي على أكثر من 23 مليون صوت من أصوات المصريين، أي ضعف ما حصل عليه رئيس الإخوان محمد مرسي وأكثر من مجموع ما حصل عليه مرسي ومنافسه أحمد شفيق مجتمعين. هذا الدعم الشعبي يمثل الرصيد السياسي للسيسي لإحداث تغيير في مسار الدولة المصرية إذا توفرت لديه الإرادة. وهو عنصر مهم من عناصر التغيير في مصر. العنصر الثاني هو أن الرئيس السيسي يتمتع بدعم مؤسسات الدولة جميعها؛ القضاء والأمن والبيروقراطية المصرية، وهذا العنصر الثاني هو الذي أسقط رئيس الإخوان الذي رفضت مؤسسات الدولة أن تتعاون معه فسقط. فعلى عكس حالة الرفض مع مرسي، تبدو مؤسسات الدولة طيعة للسيسي. أما العنصر الداعم الثالث للرئيس الجديد فهو القوات المسلحة المصرية، وهي المؤسسة الوحيدة القوية والفاعلة في المجتمع المصري الآن. تاريخيا في مصر الرئيس الذي يتخلى عنه الجيش تدريجيا يفقد قدرته على الحكم ويسقط كما حدث في حالة مبارك. السيسي لديه دعم قوي من الجيش ولديه احترام شديد داخل صفوفه. كل هذا الدعم والشعبية الطاغية تمثل بالنسبة للرئيس رأس مال سياسيا لم يكن موجودا إلا لجمال عبد الناصر من قبله. السؤال هنا في أي من التغييرات يريد أن ينفق الرئيس الجديد جزءا من رأسماله السياسي؟ وهل سيعيد التجربة الناصرية ويبدد هذا الرصيد من الدعم في مغامرات غير محسوبة العواقب؟
إضافة إلى الدعم الداخلي الذي يحظى به رئيس مصر الجديد لإحداث التغيير فهو يحظى أيضا بدعم عربي تجلى في أبهى صورة في بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي جاء مقرونا بالعمل لا مجرد عبارات تهنئة، حيث دعا الملك عبد الله إلى مؤتمر اقتصادي لدعم مصر للخروج من النفق.. بيان مدعوم خليجيا كما بدا واضحا من اجتماع الملك عبد الله مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. لغة البيان أيضا حددت ملامح ما يتوقعه الملك من أشقاء مصر وأصدقائها، حيث قال إن من لا يدعم مصر الآن لا يتوقع دعما وقت الشدائد والمحن. حدد الملك أن من يقف مع مصر اليوم يقف مع السعودية ومن يقف ضدها فهو ضد المملكة. لغة واضحة لا لبس فيها. وكلام الملك ليس بجديد؛ فهو امتداد لمواقف المملكة العربية السعودية التاريخية تجاه مصر. والموقف السعودي الإماراتي الداعم لمصر بكل هذه القوة كتبت عنه في السابق على أنه يهدف لبناء مثلث استراتيجي جديد في المنطقة يمثل نواة عمل عربي جاد مدعوم بدول خليجية أخرى محترمة مثل الكويت والبحرين وعمان، وكذلك يحظى بدعم الأردن. وتبقى دولة واحدة تريد تقويض الاستقرار في مصر ولكن أدواتها ووزنها كدولة لا يسمحان لها إلا بإثارة زوابع الغبار. المهم هو أن بيان الملك عبد الله هو الذراع الثانية للدعم الداخلي الذي يتمتع به الرئيس الجديد من أجل إحداث تغيير حاد في مصر. الملك عبد الله يريد لمصر العروبة والإسلام أن تتبوأ موقع الصدارة في أمتها، وهو بذلك يفتح أمام الرئيس صفحة جديدة للتغيير داخليا وإقليميا.
الداخل المصري وكذلك الداعم الإقليمي ممثلا في السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن، لا يقبلان فشل تجربة السيسي؛ لأن في فشل السيسي فشلا للأمن الإقليمي وفشل الدولة المصرية ذاتها، ومن هنا أقول إن تحديات الرئيس المصري الجديد كبيرة بل وخطيرة، فلو فشلت التجربة المصرية الجديدة لا قدر الله فالنتائج على المستوى الإقليمي في منتهى الصعوبة، وقد تنعكس آثارها على دول الخليج ذاتها.
ترى ما هي إمكانية التغيير الإيجابي في مصر السيسي؟ للإجابة عن السؤال لا بد من الإجابة عن سؤال آخر أهم وأكبر هو: هل انتهى المشهد الإخواني في مصر وفي الإقليم؟ هناك إجاباتان عن هذا السؤال؛ الإجابة القطرية الإخوانية التركية التي تقول بأن هناك موجة ثالثة للثورة عنيفة سيكون الإخوان أداتها وتكون قطر داعمها وحاضنة نشطائها. أما الإجابة الثانية فهي إجابة السيسي المرشح الرئاسي في لقائه مع الإعلاميين الذي قال فيه لا بد من التحسب لخطورة موجة ثالثة ولهذا جمع الإعلاميين كي يوجههم ويقول لهم إن مصر لا تحتمل عبثا من هذا النوع. ما يعقد المشهد أكثر هو أن مصر يمكن تقسيمها إلى جماعات فيما يخص الإجابة عن سؤال هل انتهى المشهد؟
هناك مجموعة يمكن تسميتها بجماعة «خلاص» أو جماعة game over وهي مجموعات من نظام مبارك ومتشددي ثورة 30 يونيو مصحوبين بمطبلاتية الإعلام ويمكن أن نصفها بلغة الجيش بجماعة «كما كنت» أو إعادة مصر إلى ما قبل 25 يناير (كانون الثاني) 2011. سيطرة هذه الجماعة لو اعتمد عليها الرئيس الجديد يمكن أن تنتج ما يحذر منه، أي تنتج «يناير» جديدة.
هناك جماعات ترى أن خروج مصر من النفق يتطلب تجديد النخبة حول الرئيس، وهناك فريق يقول بفكرة الطريق الثالث.
أنا شخصيا أقول بأن الحل يكمن في إعادة توجيه أي غضب شعبي أو موجه ثالثة بعيدا عن السياسة وتحويل مجراها إلى موجة تغيير اجتماعي وثقافي وأخلاقي يهدف إلى إعادة هيكلة الشخصية المصرية وبناء شخصية مصرية جديدة.
وهذا في رأيي هو الطريق الثالث الذي يمكن مصر من طرح تصورات جديدة لعلاقاتها الدولية وإعادة ترتيب أوراقها الداخلية بما يحقق مبادئ الحرية والكرامة الإنسانية للشعب المصري ومعه يتحقق الاستقرار الإقليمي. أمام رئيس مصر الجديد تحديات كبرى وفرص أكبر لنقل مصر إلى مستوى أفضل. البداية هي كلمة السر: التغيير. كلمة من دونها لا ينفتح قلب مصر لأحد.
نتمنى للرئيس الجديد النجاح، فكما أسلفت الفشل ليس خيارا مصريا اليوم.

 

 

 

arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات أمام الرئيس السيسي تحديات أمام الرئيس السيسي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon