وعادت إسرائيل عدواً
الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

... وعادت إسرائيل عدواً

... وعادت إسرائيل عدواً

 السعودية اليوم -

 وعادت إسرائيل عدواً

مأمون فندي
بقلم : مأمون فندي

قبل حرب الإبادة في غزة، وقبل أن تسقط صواريخ إسرائيل على الدوحة، كان المشهد في المنطقة مختلفاً تماماً. بدا وكأن إسرائيل تشق طريقها خارج دائرة العدو التي ظلت حبيستها منذ عقود. معاهدة كامب ديفيد مع مصر، واتفاق وادي عربة مع الأردن، ثم سلسلة اتفاقات أبراهام، كلها أعطت انطباعاً بأن إسرائيل تخرج شيئاً فشيئاً من خانة «الخطر المركزي» لتصبح جاراً يمكن التعايش معه، أو على الأقل شريكاً اقتصادياً.

لكن كما هي عادة بنيامين نتنياهو، جاءت السياسات الإسرائيلية معكوسة لكل منطق. حرب الإبادة في غزة، مشاهد المقابر الجماعية والطوابير الطويلة للنازحين، الأطفال المحترقون تحت الركام، التهجير القسري، ثم صواريخ تسقط على عاصمة خليجية، كلها أخرجت إسرائيل من دائرة السلام وأعادتها بقوةٍ إلى مركز دائرة العداء. لم تعد خصماً سياسياً للفلسطينيين وحدهم، بل عادت لتصبح عدواً جماعياً للعرب والمسلمين.

لا شك أن الشعور بالخطر الإسرائيلي عاد إلى المقدمة، لكن الرد على هذا الخطر لم يصل إلى حد قطع العلاقات القائمة.

إسرائيل الآن ليست شريكاً لأحد. الشعوب العربية تراها عدواً مطلقاً، والحكومات، وإن لم تُعلن ذلك صراحة، تتحرك وفق هذا الإدراك.

هذا التناقض بين القانون والواقع هو ما يحدد ملامح المرحلة. فسلام نتنياهو لم يكن سلاماً حقيقياً، بل «سلام قوة»، أراد من خلاله أن يفرض إسرائيل أمراً واقعاً، بقوة السلاح والتفوق التكنولوجي والدعم الأميركي. لكن الذي حدث أن «سلام القوة» تحوّل إلى «سلام الخوف». فبدلاً من أن ترى الدول العربية في إسرائيل شريكاً، صارت تراها تهديداً وجودياً يفرض إعادة ترتيب التحالفات.

في هذا السياق يمكن قراءة ما يحدث في المنطقة. فالتحالف الاستراتيجي بين السعودية وباكستان لم يعد مجرد توازن مع إيران، بل رسالة جلية لمجابهة التحديات القائمة. وفي الأسبوع ذاته أعلنت مصر وتركيا عن مناورات بحرية مشتركة بعد سنوات من القطيعة. لم يكن ذلك مجرد استعراض قوة، بل رسالة واضحة لإسرائيل. تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن القدس، وذكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة «العدو» في مؤتمر الدوحة، رسائل لا لبس فيها بأن الدولتين تتجاوزان خلافاتهما لمواجهة تمدد إسرائيل في شرق المتوسط ومشروعات الغاز مع اليونان وقبرص، فضلاً عن ضغط الشارع الغاضب من حرب غزة.

هناك أيضاً التقارب المصري - الإيراني الذي تجلى في وساطة القاهرة بين طهران ووكالة الطاقة الذرية. ما كان مستحيلاً قبل سنوات قليلة أصبح اليوم واقعاً لأن استمرار القطيعة يفتح الباب أمام توسع إسرائيلي أكبر. حتى «حزب الله»، الذي كان في صراع مفتوح مع السعودية، أرسل عبر نعيم قاسم دعوة لإعادة العلاقات، إدراكاً بأن الصراع البيني لم يعد ترفاً في ظل وجود عدو واحد يهدد الجميع.

كل هذه الخطوات ليست تفصيلات صغيرة، بل خيوط شبكة جديدة تعيد رسم خريطة التحالفات. والخيط الجامع بينها إدراك أن إسرائيل عادت عدواً واقعياً مهما قالت المعاهدات. نتنياهو كان يتصور أن إسرائيل ستجلس في مركز الدائرة دولةً طبيعيةً تفرض شروطها بصفتها «شرطي الشرق الأوسط الجديد». لكن الذي حدث أن السعودية، بتحريك قطعة واحدة على رقعة الشطرنج الإقليمية، وضعت إسرائيل في زاوية خطيرة. ومن هناك جلست إسرائيل في مركز دائرة العداء. دول مثل مصر والأردن والإمارات تتعامل معها اليوم بحكم الواقع لا بحكم القانون كتهديد وعدو، لا كشريك.

المفارقة هنا أن المعاهدات قائمة، لكن العداء هو الذي يحدد السياسات. سلام على الورق، حرب في الواقع. إسرائيل محاطة بسفراء واتفاقيات «de jure»، لكنها معزولة «de facto». وفي هذا الوضع، تصبح كل خطوة سياسية في المنطقة، من تحالفات عسكرية إلى مصالحات مذهبية، مرتبطة بالخوف من إسرائيل أكثر من أي عامل آخر.

إسرائيل التي سعت إلى تطبيع وجودها في المنطقة تحوّلت إلى كيان يُنظر إليه كمرض معدٍ، أشبه بجمل أجرب ينفر منه الجميع. فبدلاً من أن تكون دولةً طبيعيةً، أصبحت الدولة الوحيدة التي يحيط بها سلام شكلي وعداء فعلي. وبدلاً من أن تكون في دائرة الشريك، عادت إلى دائرة العدو. ليس عدواً معلناً بحكم القانون، بل عدو واقعي لا يختلف عليه اثنان.

بفضل نتنياهو، خرجت إسرائيل من دائرة السلام لتعود بقوة إلى مركز دائرة العداء. بين القانون والواقع تكمن الحقيقة. القانون يقول سلام، أما الواقع فيقول عدو. والواقع، كما نعلم جميعاً، هو الذي يحكم السياسة.

arabstoday

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 19:03 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وعادت إسرائيل عدواً  وعادت إسرائيل عدواً



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon