وباما وبوتين والنار التي لن تهدأ

وباما وبوتين والنار التي لن تهدأ

وباما وبوتين والنار التي لن تهدأ

 السعودية اليوم -

وباما وبوتين والنار التي لن تهدأ

أمير طاهري

يعرف أولئك المتابعون لسياسة الرئيس أوباما الخارجية٬ عن كثب٬ عبر السنوات السبع الماضية أنه كان مهتًما وللغاية بأمرين اثنين لا ثالث لهما. الأمر الأول هو كيف تبدو الأمور٬ وليس كيف هي حقيقة الأمور٬ وبعبارة أخرى٬ انتصار المظهر على الجوهر. والأمر الثاني هو التصميم الذي يقترب من حد الهوس على استرضاء الخصوم من خلال منحهم أكثر مما يطلبون.

وأحد الأمثلة البارزة على هذين الأمرين المهمين لدى أوباما المأساة السورية٬ التي حصدت أرواح 300 ألف شخص٬ وألقت بنصف سكان البلاد في هوة اللجوء والهجرة القسرية داخل الوطن وخارجه.

وفي ضوء هذه الخلفية٬ يتعين الوقوف ملًيا عند قرار وقف إطلاق النار الذي بدأته روسيا٬ وسرعان ما أقرته ووافقت عليه واشنطن. أعتقد أن أوباما لديه من الذكاء ما يكفي لكي يعرف أنه لن يكون هناك وقف فعلي لإطلاق النار داخل سوريا لسببين رئيسيين على أدنى تقدير. السبب الأول أن وقف إطلاق النار يكون نافذ المفعول فقط في حالة أن جميع الأطراف المتحاربة متفقة عليه٬ وهو بكل تأكيد أمر يخالف الوضع الحالي على الأرض في سوريا اليوم.

وفي واقع الأمر٬ فإن الراعيين الرسميين لوقف إطلاق النار في سوريا٬ وهما موسكو وواشنطن٬ قد استبعدا بشكل صريح جبهة النصرة وتنظيم داعش من القرار. كما أن هناك إعفاًء ضمنًيا حيال الأكراد الذين يسيطرون الآن على مساحة من الأرض في سوريا تقارب المساحة التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد٬ وعدد السكان الذين يسيطر عليهم الأكراد قليلون بالمقارنة.

أما موقف الأطراف الأخرى المشاركة في الصراع السوري٬ ولا سيما ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية المنضوية تحت القيادة الإيرانية٬ إلى جانب الميليشيات الأفغانية وغيرها من الوحدات المقاتلة المقبلة من آسيا الوسطى والخاضعة لسيطرة طهران٬ فلا يزال غير واضح تماًما حيال القرار. وأقرب إشارة بشأن تلك الوحدات صدرت عن محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية٬ الذي قال: «لن تتوقف الإجراءات العسكرية بحق الجماعات الإرهابية». وحيث إن طهران تتعامل مع جميع الجماعات المعارضة لبشار الأسد من واقع أنها جماعات «إرهابية»٬ فقد يعني ذلك أي طرف وكل الأطراف. وعلى الطرف الآخر من الطيف٬ فإن حشد الجماعات المعارضة للأسد التي لم تصنفها واشنطن أو موسكو تحت بند الجماعات الإرهابية٬ قد أعلنت قبولها لوقف نهائي لإطلاق النار مشروًطا بوقف الأعمال العدائية على مواقعهم٬ ورفع الحصار المضروب على البلدات والمدن٬ الذي أدى إلى تجويع جموع كبيرة من السكان المدنيين.

وبعبارة أخرى٬ فإن أوباما وشريكه الذي عثر عليه أخيًرا٬ فلاديمير بوتين٬ قد صاغا مًعا شكلاً جديًدا من أشكال وقف إطلاق النار٬ ويمكن لأحدنا أن يسميه: حسن التدبير٬ حسب طلب الزبون.

أما السبب الثاني في أنه لن يكون هناك وقف فعلي لإطلاق النار داخل سوريا٬ فيرجع إلى الطبيعة المتنوعة لمختلف النيران التي تحرق سوريا. هناك في الحقيقة ثلاثة أنواع من النيران في سوريا.

النوع الأول النيران الجوية التي تحتكرها القوات الجوية لنظام الأسد٬ ومن قبل حلفائه الروس في الآونة الأخيرة. ويتناسى الناس أن 90 في المائة من أولئك الذين قتلوا خلال السنوات الخمس الماضية كانوا ضحايا الهجمات التي نفذتها القوات الجوية السورية والروسية٬ وخصوًصا القصف بالبراميل المتفجرة واستخدام الأسلحة

arabstoday

GMT 06:33 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

المدرسة.. لا البيت!

GMT 13:26 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

الرياض - واشنطن.. ومستقبل العلاقة !

GMT 13:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تفجيرا بغداد... التوقيت المريب

GMT 10:59 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أعمال الشغب في واشنطن وحشد «نهاية أميركا»

GMT 10:42 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

كآبة المنظر في واشنطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وباما وبوتين والنار التي لن تهدأ وباما وبوتين والنار التي لن تهدأ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 20:25 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فوز الأهلي والجزيرة في دوري كرة اليد مواليد 2000

GMT 05:07 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مد عرض "ليلة إسكندراني" 15 يومًا على مسرح بيرم التونسي

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 13:04 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

فهد المولد يعود لتدريبات الاتحاد استعداداً للشباب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab