أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ

أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ

 السعودية اليوم -

أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ

حازم صاغية

عمّم «ائتلاف أوقفوا الحرب» البريطانيّ رسالة عاجلة وطارئة تحت عنوان «راكموا الضغط على نوّابكم». أمّا هدف الضغط المرغوب فالحؤول دون قصف سوريّة.

لا بدّ إذاً أنّ «الائتلاف»، المناهض للحروب، يقصد القصف الروسيّ. لكنّ الانطباع هذا لا يلبث أن يتبدّد. فما يقصده «الائتلاف» هو ما يسمّيه نوايا واستعدادات بريطانيّة لقصف سوريّة!

هذه عيّنة على نفاق بعض الدوائر اليساريّة - الباسيفيّة في الغرب التي لا يحرّكها إلاّ العداء لما تعتبره سياسات ومصالح أميركيّة. واعتبارها هذا إنّما أعماها تماماً ووسّع انفصالها عمّا يُفترض أنّه قناعات راسخة ومقدّمات نظريّة لديها.

فهي، منذ أن انحازت كلّيّاً لمكوّنها الشعبويّ على حساب مكوّنها التنويريّ، والتنويرُ مناهضةٌ للاستبداد قبل أيّ تعريف آخر، لم تكفّ عن التحالف مع أعتى الرجعيّين، الدينيّين منهم وغير الدينيّين، العسكريّين والمدنيّين، لمجرّد أنّهم خصوم لأميركا، أو لمجرّد أنّهم يصفون أنفسهم بأنّهم كذلك. وربّما اختصر هذا التوجّهَ الموقفُ الإيجابيّ من إيران الخمينيّة المحكومة بـ «ولاية الفقيه»، والتي تعمّدت بدماء الشيوعيّين وأطراف ماركسيّة أخرى. وقبل الترحّم على بن لادن، أو تسمية قتله جريمة، على ما أفتى العمّاليّ البريطانيّ جيريمي كوربن، كانت المواقف تتلاحق لا لحمة بينها سوى هذه الضدّيّة المَرَضيّة للغرب ولأميركا خصوصاً. فبعد الاحتفال بـ «سيريزا» اليونانيّة لأنّها «توجّه صفعة» للمؤسّسات الماليّة الدوليّة، ساد التشكيك بها وبـ «انتهازيّتها» لأنّها تريد التوصّل، مع تلك المؤسّسات، إلى حلّ يُخرج اليونان من أزمتها الخانقة. ولئن وُصفت كوبا المحاصَرة والجائعة بأنّها «قلعة التحدّي للإمبرياليّة»، فإنّ كوبا التي تنوي مغادرة بؤسها لا تستحقّ أيّة تحيّة أو أدنى إشارة. أمّا الصين التي يُنسب إليها مناطحة الولايات المتّحدة، فيُغضّ النظر تماماً عن أنّها أكثر «وحشيّة» في رأسماليّتها من أيّة «رأسماليّة متوحّشة» في بلدان الغرب. وهكذا دواليك...

بيد أنّ روسيا، السوفياتيّة ثمّ الاتّحاديّة، تبقى مركزيّة في هذا السرد المنافق. فقديماً كان للالتحاق بالاتّحاد السوفياتيّ، أو لمجرّد تفضيله على الأنظمة الديموقراطيّة في الغرب، أن أسّس لتراجع التنوير في اليسار لمصلحة الشعبويّة، ولضمور كلّ عداء للاستبداد ما دامت موسكو قلعة الاستبداد في العالم. ثمّ كان لانهيار الاتّحاد السوفياتيّ، مطالع التسعينات، أن جدّد الإحباط الشعبويّ، إلاّ أنّه عاد سريعاً، نظراً إلى غياب المراجعات النقديّة، لينشّطه ويصلّبه ضدّاً على الواقع والوقائع، وكانت لافتات مناهضة العولمة التعبير الأبرز عن نوستالجيّات قوميّة يسندها استقطاب الحرب الباردة الذي تعلّقت به القلوب والعواطف. لكنّ هذا التعرّي من التقدّميّة والأمميّة لمصلحة الشعبويّات القوميّة والدينيّة وجد في روسيا أيضاً علاجه الجزئيّ. ذاك أنّ الأخيرة، وعبر حروبها المباشرة أو المداورة مع المسلمين، عوّضت هذا النقص التقدّميّ وأعادت إلى أصحابه بعض السمعة التي فقدوها بوصفهم «تقدميّين».

فروسيا، حتّى قبل صعود بوتين، إنّما تصارع «رجعيّين وظلاميّين»، من خلال تحالفها مع الصرب، الأشقّاء الصغار في السلافيّة الأرثوذكسيّة، منذ ابتداء القتال هناك في 1992. وهذه المواجهة التي تطوّرت إلى تطهير إثنيّ طاول المسلمين أساساً، أريد حجب فظاعتها بحجّة أنّ إسلاميّين تطوّعوا للقتال فيها أو بأنّ عزت بيكوفيتش إسلاميّ يرعى إرهابيّين. وفي 1994 دخلت القوّات الروسيّة الشيشان في حرب عادت لتتجدّد في 1999 مقدّمةً نموذجاً ناصعاً عن إستراتيجيّة الأرض المحروقة. لكنْ كيف لا يكون تقدّميّاً من يواجه أحفاد الملالي الرجعيّين كالشيخ منصور أواخر القرن الثامن عشر أو الإمام شامل أواسط القرن التاسع عشر؟ ثمّ في 1998 كان الهجوم الصربيّ على كوسوفو، وهي «قدس الصرب» وموطنهم الأوّل الذي تعود حربه إلى الخسارة الأولى أمام الأتراك في 1389.

وقصارى القول إنّ بيئة النفاق اليساريّ - الباسيفيّ لا تجد ما ينعش زعمها التقدّمَ والتقدّميّةَ إلاّ الحروب على مسلمين. أمّا روسيا فوسيط هذه الوظيفة وأداتها... قبل بوتين ومعه وربّما بعده.

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ أفضال روسيا على اليسار الشعبويّ



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon