أوروبا ضدّ الشعبويّين
إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين
أخر الأخبار

أوروبا ضدّ الشعبويّين؟

أوروبا ضدّ الشعبويّين؟

 السعودية اليوم -

أوروبا ضدّ الشعبويّين

بقلم : حازم صاغية

ترتعد فرائص الديموقراطيّين الأوروبيّين وهم يرسمون الحدود التي باتت تحدّهم: دونالد ترامب، في ما وراء الأطلسيّ، حيث يوحي صعوده بالتخلّي عن الحماية الأميركيّة للديموقراطيّة في أوروبا، والتي استعرضت نفسها بفعاليّة مرّتين في القرن العشرين. 

وفلاديمير بوتين إلى الشرق، يردّ على الوجهة التاريخيّة في «تغريب روسيا»، أي دمقرطتها، بـ «ترويس أوروبا»، أي تعزيز مواقع الاستبداد فيها، على ما بات يفضحه دعم موسكو أطرافَ اليمين المتطرّف في «القارّة القديمة». ورجب طيّب أردوغان إلى الجنوب، بسلطويّته المتعجرفة ومثاله السلطانيّ، وبورقتي ابتزازه: اللجوء والإرهاب.

وفي داخل هذه الحدود، يقضم اليمين الأقصى موقعاً ويتهيّأ لقضم مواقع أخرى، فيكمّل برابرةُ الداخل برابرةَ الخارج في استهدافهم مهد الحداثة والديموقراطيّة ومسرح الأمن والتوتّر الدوليّين.

لكنْ كيف تردّ أوروبا الديموقراطيّة؟
لا بدّ، أوّلاً، من التذكير ببعض نقاط القوّة التي باتت الصدمات تحجبها: فالهزيمة في بريكزيت لم تحصل إلاّ بفارق ضئيل، وفي امتداد ذلك نالت هيلاري كلينتون أكثريّة العدد المقترع بفارق مليونين، وتتصاعد الدعوات لإعادة الانتخاب، أو إعادة العدّ، في الولايات الأميركيّة الرجراجة. وفي أوروبا، كما في أميركا، صوّت العنصر الشبابيّ للديموقراطيّة، لا للشعبويّة، ما يوحي بأنّ الأخيرة لن تأمن المستقبل ولن يهادنها المستقبل، وهذا فارق كبير بين يومنا والثلاثينات الفاشيّة. وأخيراً، ليس ثمّة بين الشعبويّين الحاليّين من أعلن أنّه سيلغي العمليّة الانتخابيّة أو يضع حدّاً للديموقراطيّة.

لكنّ ذلك لا يمنع من تفحّص النواقص التي يستحقّ بعضها الاستدراك فيما يحضّ بعضها على المراجعة:

فشجاعة أنغيلا مركل، التي تستدعي الإكبار، لا تُغني عن مخيّلة تعيد تصوّر أوروبا، وتعاود اختراعها، من غير أن تكتفي بتقديم ردود حدثيّة على وجهة عريضة وعامّة. وهنا يتبدّى أنّ سياسة ميركل المتقدّمة حيال اللجوء استنفدت المخيّلة السياسيّة الألمانيّة، فلم تتقدّم لتجيب عن أزمة تتعدّى السياسة إلى الحضارة ذاتها.

كذلك لا تزال الأحزاب المحترمة، في «اليمين» و «اليسار»، تتجاهل الاستجابة لأصوات مثقّفين وكتّاب يطالبون بإيلاء اهتمام أكبر للمسألة الاجتماعيّة. لقد اتّضح اليوم، لمن لم يتّضح له بالأمس، أنّ «الطريق الثالث» لتوني بلير وبيل كلينتون وغيرهارد شرويدر وليونيل جوسبان لم يفعل، في محاباته النيوليبراليّة، سوى دفع المزيد من اليائسين والمفقرين إلى أحضان الشعبويّين، وترك شعبويّين آخرين من طينة جيريمي كوربن يواجهون التحدّي المطروح بخفّة صبيانيّة.

واليوم، في أحزاب الاشتراكيّة الديموقراطيّة الأوروبيّة كما في الحزب الديموقراطيّ الأميركيّ، غدا مُلحّاً استرجاع هذه الأحزاب بوصفها أدواتٍ نضاليّة وسياسيّة وفكريّة بعدما حُوّلت مجرّد وظائف انتخابيّة يقتصر دورها الموسميّ على جمع التبرّعات. فسذاجة التسعينات عن الخطّ المستقيم والصاعد لازدهار «القرية الكونيّة» في «ما بعد التاريخ» تكشّفت عن خراب عظيم لا يُعالَج بالأسباب التي أدّت إليه. وما يضاعف هذا الإلحاح أنّ المناخ الذي لا يزال يهبّ بقوّة، عبر تيريزا ماي البريطانيّة أو، ربّما في غد أسود آخر، فرانسوا فيّون الفرنسيّ، لا يشجّع على افتراض معالجات للأزمة التي انفجرت في 2008 قبل أن يكرّسها الصعود الشعبويّ الراهن.

وتجوز المغامرة بالقول إنّ أوروبا تنتظر الركيزة الصلبة لتجديد إقلاعها الديموقراطيّ، وهي ما لن ينتجه إلاّ ائتلاف بين ليبراليّين يناهضون النيوليبراليّة ويساريّين يناهضون العنف ويقطعون تماماً مع أشكال الحكم الاستبداديّ.

لكنْ إذا كان «اليمين» و «اليسار» المحترمان لا يزالان يكابران في المسألة الاجتماعيّة، فثمّة تهوين ملحوظ في أمر التطرّف بإنجازاته كما بشعاراته. فاليوم يتبيّن كم كان من الحمق النظر إلى انتخاب باراك أوباما («الأسود»، «المسلم») كإنجاز «شكليّ»، أو التشكيك بسياسة مركل في اللجوء ووصمها بالقصور أو الانتهازيّة. وكم كان من الحمق اعتبار أنّ «الجماهير» في الغرب قادرة أن تهضم جرعات راديكاليّة أكبر وأشدّ استجابة لـ «الصواب السياسيّ» على أنواعه!

والحال أنّ موقفاً مركّباً يجمع بين الاعتدال في التحويلات الاقتصاديّة التي تخدم مصلحة الأكثريّات الشعبيّة، والاعتدال في التحويلات الثقافيّة بما يخدم التقدّم والمساواة، سيكون أقدر على دفع الأمور في اتّجاه يمتصّ الارتداد الارتجاعيّ لشعبويّ هنا أو فاشيّ هناك.

وهو، في الحالات جميعاً، زمن مكثّف ومشبع بالدروس لأوروبا وأميركا اللتين لا نملك ولا يملك عالمنا إلاّ أن ينتظر دروسهما.

arabstoday

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 16:41 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

رياض الترك وكريم مروّة: شيوعيّان عربيّان لم يعودا كذلك

GMT 10:43 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الصهيونيّة المتقلّصة والصهيونيّة المتمدّدة

GMT 09:05 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

في أنّ قوّة «حلّ الدولتين» نابعة من استحالة بدائله

GMT 16:00 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزّة وحرب فلسطين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا ضدّ الشعبويّين أوروبا ضدّ الشعبويّين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon