في أن لبنان لا يحتمل عقيدة رسمية
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

في أن لبنان لا يحتمل عقيدة رسمية

في أن لبنان لا يحتمل عقيدة رسمية

 السعودية اليوم -

في أن لبنان لا يحتمل عقيدة رسمية

حازم صاغية
لم ينشأ لبنان، حين قام في 1920 وحين استقل في 1943، على عقيدة رسمية تسقط على مجتمع مدعو إلى اعتناقها. بطبيعة الحال كان هناك تأويل سائد عبر عنه الكتاب المدرسي، كما عبر خليط من وقائع وخرافات نقلتها الأغاني كما عممتها عظات الكنائس وبعض خطب المساجد. وكما في أي مكان آخر، أريد لهذا كله أن يشكل «الأسطورة المؤسِسة» للكيان الجديد، والتي عبرها يتعرف الكيان إلى ذاته كما يتعرف أبناؤه إليه وإلى أنفسهم. وككل «أسطورة مؤسسة»، لم تغب عناصر الرجحان والأولوية عنها، فحضرت الرواية المسيحية للتاريخ بأقوى مما حضرت الرواية الإسلامية، كما حضرت الرواية الجبلية بأقوى مما حضرت رواية الساحل والأطراف. وهذا ما كان مرده إلى أن فكرة الوطن اللبناني ولدت وترعرعت في الجبل المسيحي، بينما قامت الرواية الإسلامية والطرفية يومذاك على نفي الرواية ومعاكسة النشأة اللبنانية. لكن ذلك لم يصبح عقيدة للدولة والمجتمع. فظل القائل بقومية لبنانية تنشد إلى ماضٍ فينيقي متوهم، يجد من يرد عليه بقومية عربية يضرب جذرها في الفتح الإسلامي، أو بقومية سورية تستدرج علم الآثار والعلمويات المنقرضة إلى الحاضر. وباستثناء اللحظات التي استُخدم فيها السلاح، في 1949 و1958 و1962، عرف لبنان تجاوراً بين هذه الأفكار والأهواء وازاه التجاور بين الاقتراحات السياسية المتفرعة عنها. ولم يكن غريباً بالتالي أن يرى أحدهم في الصلة مع الغرب، وصولاً إلى الحياد في الصراع العربي – الإسرائيلي، الطريقة المثلى لخدمة مصلحة لبنان التي كان غيره يرى ما يخدمها في تعميق التواصل مع العالم العربي وصولاً إلى الانخراط في النزاع مع الدولة العبرية. وبالتأكيد صورت تلك اللوحةُ تعدد اللبنانيين الذي انقلب تفتتاً بلا ضوابط، تفتتاً لا تترجمه إلا الحروب والمنازعات الأهلية. إلا أنه بدل الإقرار بهذا التعدد والسعي إلى مأسسته، فرضت الوصاية السورية، منذ اتفاق الطائف، مبدأ الصهر الذي صاغته، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، عقيدة رسمية تعتنقها الدولة وتُسقطها على المجتمع. وفي السياق هذا، كانت «عروبة لبنان» ونظرية «الشعب الواحد في دولتين» وما تفرع عن تلك العقيدة من سياسات تتصدرها «وحدة المسار والمصير». وكمثل سائر الأيديولوجيات لم يخلُ الأمر من التواء وعَوَج. ذاك أن عروبة لبنان، مثلاً لا حصراً، باتت لا تعني إلا الوقوف في صف سورية، ولو عنى ذلك الوقوف ضد مصر والعراق والسعودية والمغرب وسائر الدول العربية. ولسنوات طويلة تولى التخوين والتشهير والابتزاز بتعريف أخرق للوطنية حراسةَ العقيدة الرسمية المفروضة ضداً على تعدد اللبنانيين. فحين سقطت الوصاية ورحل جيشها وأجهزة أمنها، ورث «حزب الله» هذا المنزع الاستبدادي عنها صباً للبنانيين في قالب المقاومة الضيق. وما لبث هذا الصب أن عثر على شعاره في ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة» الذي حُملت الحكومات واحدة بعد أخرى على تبنيه. ومن غير أن يكون واضحاً تماماً ما الذي سوف تستقر عليه أمور اللبنانيين، فالواضح أنهم، بتكوينهم وميولهم، لا يحتملون العقيدة الرسمية المُلزمة. وهذا، في أغلب الظن، ما يعنيه سقوط الثلاثية السيئة الذكر لصالح «صيغة أشد مرونة» في البيان الوزاري. وتلك، على رغم كونها خطوة صغيرة، بل على رغم أن الحكومة الجديدة نفسها قد لا تستطيع التأثير في المجريات العريضة، تنم عن مقاومة التعدد لواحدية العقيدة المسماة مقاومة.
arabstoday

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 21:03 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:40 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:37 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:31 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في أن لبنان لا يحتمل عقيدة رسمية في أن لبنان لا يحتمل عقيدة رسمية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon