ذاكرة العراق المُرّة
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

ذاكرة العراق المُرّة

ذاكرة العراق المُرّة

 السعودية اليوم -

ذاكرة العراق المُرّة

حازم صاغية

تحفل الذاكرة العراقيّة، أقلّه في العقود الممتدّة منذ مطالع الستينات، بكثير من المرارات التي تتكرّر بصور وأسماء مختلفة، تاركةً هذا المسار التكراريّ، والمتصاعد، يقضم كلّ احتمال مستقبليّ.

ولربّما كان آخر هذه المرارات المستعادة أنّ نوري المالكي حين تولّى الحكومة خلفاً لإبراهيم الجعفري، إنّما صُوّر ممثّلاً للاعتدال والاستعداد للانفتاح على الآخر السنّيّ والكرديّ. بعد ذاك، تقمّص المالكي نفسُه روحَ الجعفري الموصوف بالضيق والتطرّف، ليظهر حيدر العبادي متقمّصاً روح المالكي الأوّل.

وإذا صحّ أنّ الذكرى تنفع، فإنّ التذكّر قد لا يعمل اليوم لصالح العبادي، خصوصاً أنّ ريح الطوائف والمصالح الإقليميّة، في العراق وفي عموم منطقة المشرق، تغلب دائماً ريح الأشخاص وما يشاع عن نيّات حسنة لديهم.

بيد أنّ التذكّر يردّنا بضع سنوات إلى الوراء، إلى 1963 تحديداً. يومذاك أنشأ البعثيّون، إثر انقلابهم العسكريّ على ديكتاتوريّة عبد الكريم قاسم، ما عُرف بـ «الحرس القوميّ»، وهو ميليشيا مسلّحة موازية للدولة، متأثّرة بخليط من الأفكار الفاشيّة واليساريّة الشعبويّة، تهيمن عليها قيادة الحزب في صورة مباشرة.

وشيئاً فشيئاً، وفي ظلّ تمادي «الحرس القوميّ» في انتهاكاته، تعاظم الخلاف بينه وبين الضبّاط البعثيّين أنفسهم. فهؤلاء أحسّوا أنّهم يدفعون كلفة الازدواج السلطويّ من دورهم وهيبتهم، وأنّ ما يدفعونه لا تكفي لردعه، بحال من الأحوال، وحدة مفترضة في العقيدة البعثيّة. هكذا انقلب الرفاق الضبّاط، بعد أشهر قليلة، على الرفاق «الحرسيّين»، وأسلموا رقابهم لعبد السلام عارف، عدوّ الطرفين، «درءاً للفوضى».

والازدواج، اليوم، مع «الحشد الشعبيّ»، أكبر كثيراً ممّا كان في 1963، كما أنّه أوثق ارتباطاً بمجاري السياسات الإقليميّة والدوليّة. إلاّ أنّه، وهذا هو الأخطر، لا يحضّ في مطالعة التاريخ إلاّ على استرجاع ابن خلدون وهو يتحدّث عن دولة كدولة بني بويه داخل دولة بني العبّاس.

وهو ازدواج يجلوه تحرير تكريت راهناً من «داعش»، بالتركيب العدديّ للمحرِّرين كما بتراتُب السلطات التي يتقاسمونها، ولكنْ أيضاً بتذمّر الدول الغربيّة والقيادات السنّيّة العراقيّة من تسليح الشيعة من دون تسليح السنّة الذين سبق لهم أن قاتلوا «القاعدة». ولم يتردّد مقتدى الصدر نفسه في أن يضمّ صوته إلى أصوات سنّيّة في التحذير من أعمال الثأر والانتقام. وكلّ من يتذكّر الظروف التي أحاطت بإعدام صدّام حسين، لن تفوته الرمزيّة التي يحملها وصول المسلّحين إلى بلدة صدّام وإلى قبره.

لكنّ تحرير تكريت، المهدّد بأن ينقلب غزواً يشرف عليه الجنرال والنجم الإيرانيّ الصاعد قاسم سليماني، ليس أكثر من تجلٍّ أو تعبير عن استحالة الدولة وواحديّة قرارها في العراق. فما بين «الحشد الشعبيّ» المتضخّم في الداخل العراقيّ، وإيران «الإمبراطوريّة» في الخارج، والاستنكاف السنّيّ – الكرديّ عن هذه الدولة مقابل استنكافها عنهم، يتراءى كأنّ الحرب الأهليّة المفتوحة هي أفق العراق الأوحد، بغضّ النظر عن عدد الطائرات الأميركيّة التي تحلّق في الجوّ، كما بغضّ النظر عن «داعش» هذه وما قد يرثها من «دواعش».

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة العراق المُرّة ذاكرة العراق المُرّة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 13:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا
 السعودية اليوم - الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon