لا أمل من الحوار مع الحوثيين…
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

لا أمل من الحوار مع الحوثيين…

لا أمل من الحوار مع الحوثيين…

 السعودية اليوم -

لا أمل من الحوار مع الحوثيين…

خيرالله خيرالله

أثبت مؤتمر جنيف أن لا أمل من الحوار مع الحوثيين. تجارب الحوار المباشر معهم لا تشجع، فكيف عندما يقتصر الأمر على مشاورات تجري بواسطة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.

انتهى مؤتمر جنيف الذي دعت إليه الأمم المتحدة من دون تحقيق نتائج تذكر، باستثناء أنّه قد يمهّد لهدنة يمنية قد توقف القتال الدائر يوما، كما قد لا توقفه. أثبت المؤتمر أنّ لا أمل من الحوار مع الحوثيين، أي “أنصار الله”، في جنيف أو في غير جنيف. تجارب الحوار المباشر معهم لا تشجّع، فكيف عندما يقتصر الأمر على مشاورات تجري بواسطة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد؟

لم يلتزم الحوثيون يوما بأيّ اتفاق أمكن التوصل إليه معهم. في جنيف. لم يكن ممكنا، حتّى، التوصل إلى الهدنة الرمضانية، التي كانت ستشكّل الأمر الإيجابي الوحيد القابل للتحقيق.

في أساس المشكلة مع الحوثيين، أنّه لا يمكن الدخول في أي شكل في مفاوضات مع طرف يعتبر نفسه الشرعية في اليمن. ما الذي يمكن لمثل هذا الطرف التفاوض عليه في شأنه، ما دام كلّ المطلوب الاعتراف بأنّه الشرعية، فيما الآخرون خارجون عن هذه الشرعية. أكّد عبدالملك الحوثي المرّة تلو الأخرى أن “أنصار الله” يمثّلون الشرعية مستندا إلى ما سمّاه “الشرعية الثورية”. لم يكتف بالكلام، بل ذهب وفد من الحوثيين إلى طهران، ووقّع سلسلة اتفاقات مع إيران من منطلق أنّ الحوثيين باتوا هم السلطة في اليمن.

تستأهل الهدنة التي لم تتحقّق عقد مؤتمر جنيف. اليمنيون في حاجة ماسة إلى الهدنة نظرا إلى الوضع المأساوي الذي يعـانون منه في ظل انسداد كل الآفاق أمامهم. لا أفق سياسيا أمام اليمنيين في المدى المنظور. وليس ما يشير، أقلّه إلى الآن، أن في الإمكان حصول تغيير على الأرض، خصوصا بعدما تبيّن أنّ القوى اليمنية التي تسعى إلى وقف التمدّد الحوثي لا تمتلك، أقلّه إلى الآن، ما يكفي من التنظيم والقوّة العسكرية للتصدي لتلك الظاهرة.

فوق ذلك كلّه، يستفيد “أنصار الله” إلى أبعد حدود من التحالف الذي أقاموه مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح. هذا التحالف أوصلهم إلى عدن وجعلهم يلتفّون على تعز ويسيطرون قبل أيّام على محافظة الجوف ذات الحدود الطويلة مع المملكة العربية السعودية.

ترسّخ هذا التحالف وأخذ أبعادا جديدة منذ دخول “أنصار الله” صنعاء في سبتمبر من العام الماضي. وصل “أنصار الله” إلى صنعاء نتيجة عدم التصدي لهم في عمران، وذلك بعدما رفض الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي الأخذ بنصيحة علي عبدالله صالح الذي بعث إليه برسالة واضحة في هذا الشأن نقلها إليه ثلاثة من قياديي حزب المـؤتمر الشعبي العام ما زالوا أحياء يرزقون.

في كلّ الأحوال، المشكلة مع الحوثيين واضحة كلّ الوضوح. تكمن هذه المشكلة في أنّ لا حدود لطموحاتهم ولاقتناعهم بأنّهم الشرعية وأنّ في استطاعتهم السيطرة على اليمن كلّه. لذلك، جاءت “عاصفة الحزم” في توقيت مناسب بغية وضع حدّ لهذه الطموحات. شملت الطموحات، بين ما شملت التصرّف باسم الدولة اليمنية وتوقيع اتفاقات من كلّ نوع مع إيران، من بينها اتفاق يقيم جسرا جويا بين صنعاء وطهران. يتضمن هذا الاتفاق الذي يثير كلّ أنواع المخاوف بالنسبة إلى الأمن الخليجي، خصوصا الأمن السعودي، 28 رحلة جوية أسبوعية بين طهران وصنعاء. ليس معروفا إلى اللحظة ما الفائدة من هذا العدد الكبير من الرحلات بين صنعاء وطهران، أو بين طهـران وصنعـاء، اللهمّ إلّا إذا كان المطلوب أن يكون اليمن مستعمرة إيرانية ورمزا لنجاح المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة.

انعقد مؤتمر جنيف في وقت هناك حاجة إلى استعادة “أنصار الله” لرشدهم، خصوصا بعد صدور القرار 2216 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتحت الفصل السابع. ما كشفه المؤتمر أن لا استعداد من أي نوع لدى الحوثيين للتعاطي مع القرار والتصرّف كمكون من مكونات المجتمع اليمني، وليس كممثل لليمن كلّه.

في المقابل، يمثّل الرئيس الانتقالي شرعية ما في أساسها المبادرة الخليجية التي أفضت إلى خروج علي عبدالله صالح من موقع الرئاسة في فبراير من العام 2012. هذا واقع لا يمكن تجاهله بأي شكل، هناك شـرعية في اليمن من جهة، فيما “أنصار الله” لا يمثلون مع ميليشياتهم أي شرعية من أيّ نوع من جهة أخرى. لا يبني السلاح شرعية، كـذلك لا يبني الاستيـلاء على السلطة عبر ميليشيات مذهبية أيّ نوع من الشرعية.

لا مجال للتوفيق بين شرعية مفروضة وشرعية حقيقية، إلى حدّ ما طبعا. يمكن لهذه الشرعية الحقيقية أن تستعيد دورها على صعيد اليمن كلّه في حال استعادة البلد توازنه. هذا ليس واردا في غياب قوّة موجودة على الأرض تستطيع إعادة الحوثيين إلى حجمهم الحقيقي.

في غياب هذه القوّة سيستمر حوار الطرشان في اليمن. لن يكون مجال لمفاوضات جدّية. لذلك، لم تكن هناك مفاوضات. هذا عائد إلى أنّ الحوثيين لم يخسروا أي معركة منذ تجاوزهم حدود محافظة صعدة في العام 2011. على العكس من ذلك، استغلوا كلّ الفرص التي توافرت لهم منذ تحرّك الشارع اليمني بتشجيع من حزب التجمع اليمني للإصلاح وبعض القيادات العسكرية من أجل إسقاط علي عبدالله صالح. كانوا المستفيد الأوّل من التحرّك الشعبي الذي أراد الإخوان المسلمون خطفه في مرحلة معيّنة.

كانت “عاصفة الحزم” ضرورية. لم يكن هناك مفرّ منها. الحاجة الآن إلى ما هو أبعد من ذلك. الحاجة إلى التأكيد للحوثيين ولمن يقف خلفهم ويشجّعهم على السير في خط تصعيدي أن مثل هذا التصرّف سيعود عليهم وعلى اليمن واليمنيين بالويلات. لا بدّ من إيجاد طريقة تؤكّد للحوثيين أنّهم لا يمكن أن يشكلوا مستقبل اليمن. يمكن لهم الاكتفاء بحكم دويلة في اليمن وقد يكون هذا طموحهم في المدى الطويل.

أدّى مؤتمر جنيف الهدف المطلوب. كشف عمق الانسداد اليمني. ولكن ماذا بعد المؤتمر في حال أصرّ “أنصار الله” على أنّهم الشرعية في اليمن… مع ما يعنيه ذلك من تكريس لهذا الانسداد؟

الثابت أن اليمن صار مقسّما ولكن ليس بين شمال وجنوب كما كانت عليه الحال في الماضي. هناك دويلات ستقوم في اليمن بعد حروب طويلة لا شكّ أن “القاعدة” التي لديها حاليا قوّة كبيرة في المكلا، عاصمة حضرموت، ستكون طرفا فيها. ليكن الله في عون اليمن الذي لا يبدو أن هناك مخارج لأزمته في السنوات القليلة المقبلة، ما دام التوازن العسكري على الأرض يراوح مكانه، وما دام “أنصار الله” يرفضون أي بحث في شرعيتهم التي يؤمنون بأنّها هبطت عليهم من السماء.

arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا أمل من الحوار مع الحوثيين… لا أمل من الحوار مع الحوثيين…



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon