محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا

محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا

 السعودية اليوم -

محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا

خيرالله خيرالله

ماذا تنفع التلال 'الشامخة' التي يسيطر عليها حزب الله في القلمون وغير القلمون في حين أن المعارك الحقيقية، هي تلك التي تدور في محيط دمشق وفي حوران حيث سقط اللواء 52.

جديد سوريا أنّ المجتمع الدولي، خصوصا الدول الأوروبية مثل بريطانيا وألمانيا، بات مقتنعا بأنّ نظام بشّار الأسد انتهى وأن شيئا ما ذا طابع دراماتيكي يمكن أن يحصل في أيّ لحظة.

تؤكّد ذلك الخطابات الأخيرة المتكرّرة للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، التي تعكس حالا من الهلع لدى الحزب ولدى إيران التي تعد بإرسال قوّات لنجدة النظام، فإذا بها تفكّر في حقيقة الأمر في كيفية العمل على تقسيم سوريا لا أكثر. هل مثل هذا المشروع قابل للتحقيق؟ هل لا يزال في الإمكان قيام الدولة العلوية؟ هذا هو محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا هذه الأيّام.

لعلّ أهمّ ما في مسلسل الخطابات الأخيرة لحسن نصرالله ليس ما ورد فيها، بل ما لم يرد فيها. لا وجود لكلام عن وعد بـ”انتصار” في سوريا، بل عن حماية حدود لبنان. هل مهمّة الحزب حماية حدود لبنان، أم إنّها مهمّة الجيش اللبناني الذي يمثّل كلّ اللبنانيين؟
    
    

في أساس المشكلة كلّها تورّط الحزب في سوريا عسكريا بناء على طلب إيراني غير مدرك أن ما يشهده هذا البلد العربي المهمّ ثورة شعبية تمتدّ على كلّ مساحة البلد. إنّها ثورة لم يكن من بدّ منها في يوم من الأيّام.

كان “حزب الله” يستطيع الحديث عن “انتصار” بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان تنفيذا للقرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن في العام 1978. كان ذلك في مثل هذه الأيّام من العام 2000. ولأنّه كان في الإمكان الكلام وقتذاك عن انتصار، تصرّف الحزب بطريقة حضارية، إلى حدّ ما، في جنوب لبنان.

بغض النظر عن الظروف التي أحاطت بالانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في تلك الأيّام، فإنّ المواطن اللبناني لا يمكنه تجاهل تضحيات شبان بذلوا الدم من أجل تخليص الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي. لا يمكن إلاّ الإنحناء أمام تضحيات هؤلاء الشبّان وذلك على الرغم من كلّ التحفظات عن وجود “حزب الله” على الأرض اللبنانية بصفة كونه ميليشيا مذهبية تابعة لإيران التي تمتلك أجندة خاصة بها لا علاقة لها بمصلحة لبنان واللبنانيين.

كلّ ما بعد العام 2000 كان بحثا عن انتصارات وهمية، كانت في الواقع انتصارات على اللبنانيين لا أكثر ولا أقلّ. من اختراع قضية مزارع شبعا التي رفض النظام السوري الاعتراف بلبنانيّتها.. وصولا إلى التورط في الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه من منطلق مذهبي بحت، كان كلاما كبيرا وكثيرا عن انتصارات. الكلام شيء. والواقع شيء آخر. مجرّد سؤال بسيط يختزل ما هو “حزب الله”. هل يُعتبر رفض تسليم المتّهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه انتصارا؟ هل يمكن وصف نتائج حرب صيف العام 2006 بالانتصار؟

نعم، كانت هناك في الماضي انتصارات على إسرائيل. لكنّ “حزب الله”، الذي سبق له أن احتكر المقاومة وحسم الوضع داخل الطائفة الشيعية الكريمة لمصلحته، انتقل باكرا، بعد سلسلة من المعارك خاضها مع حركة “أمل”، من المقاومة إلى محاولة الانتصار على اللبنانيين في الداخل اللبناني. كان ذلك في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.. قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب.

جديد السنوات الأربع الأخيرة كان التورّط في سوريا. وأخطر ما في الأمر ليس الطابع المذهبي لهذا التورّط. هناك جانب آخر لا بدّ من التركيز عليه. يتمثّل هذا الجانب في احتقار “حزب الله” للسيادة الوطنية اللبنانية وما بقي منها وإرساله مقاتليه إلى سوريا من دون الأخذ في الاعتبار للحدود القائمة بين بلدين مستقلين يوجد تبادل للتمثيل الدبلوماسي بينهما!

هذه سابقة خطيرة على الصعيد الإقليمي، جعلت “داعش” يستخفّ بالحدود بين سوريا والعراق من منطلق أن الرابط المذهبي يعلو على كلّ ما عداه، بما في ذلك السيادة الوطنية للدول.

حسنا، ذهب “حزب الله” إلى سوريا في ظلّ حسابات إيرانية. في النهاية، الحزب لواء في “الحرس الثوري” الإيراني والأمين العام للحزب يقول صراحة إنّ مرجعيته هي الوليّ الفقيه في إيران وليس الدستور اللبناني. لا يترك حسن نصرالله مناسبة إلاّ ويؤكّد فيها ارتباط حزبه بمصلحة إيران أوّلا. وهذا ما يفسّر كلّ هذا الضيق لدى “حزب الله” من شعار “لبنان أوّلا” الذي رفعه أهل السنّة أخيرا.

لم يكن ذهاب “حزب الله” إلى سوريا مستغربا سوى لدى الذين لا يعرفون شيئا عن طبيعة الحزب وعن كونه استثمارا إيرانيا في لبنان. صار الحزب الآن استثمارا إيرانيا في لبنان وسوريا وحتّى في البحرين واليمن وربّما في دول عربية أخرى في المنطقة.

في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، سيتغيّر الوضع في سوريا. النظام الذي يدافع عنه “حزب الله” صار في مزبلة التاريخ. هذا عائد أوّلا وأخيرا إلى أن النظام، الذي تاجر بالسوريين واللبنانيين والفلسطينيين طوال نصف قرن تقريبا، مرفوض من شعبه. الكذبة التي اسمها النظام السوري طالت أكثر مما يجب بكثير..

باتت خطابات حسن نصرالله خالية من أيّ وعد بانتصار في سوريا. ماذا تنفع التلال “الشامخة” التي يسيطر عليها في القلمون وغير القلمون في حين أن المعارك الحقيقية، هي تلك التي تدور في محيط دمشق وفي حوران حيث سقط اللواء 52. هذه المعارك الحقيقية تقترب من الساحل السوري حيث الثقل السكّاني العلوي.

ماذا سيفعل “حزب الله” بعد طيّ صفحة النظام السوري نهائيا؟ إلى أين سيذهب لتحقيق انتصارات جديدة تضاف إلى انتصار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان عبر أداته المسيحية المعروفة، أي النائب المسيحي ميشال عون؟

هناك سلسلة من الأسئلة تطرح نفسها، بل تفرض نفسها. من بين هذه الأسئلة سؤال متعلّق ببلدة عرسال التي لا تزال إيران تعتقد أنّها عقبة على طريق قيام دولة علوية ذات امتداد في الداخل اللبناني. من الطبيعي التساؤل كيف سيتعاطى الحزب مع هذه البلدة اللبنانية التي باتت في حماية الجيش اللبناني.

ما هو طبيعي أكثر التساؤل كيف سيتعاطى الحزب مع المعترضين على سلوكه داخل الطائفة الشيعية. اعترف حسن نصرالله أخيرا بوجود هؤلاء وبأهمّيتهم في المعادلة الوطنية وفي مشروع بناء دولة في لبنان. سمّاهم “شيعة السفارة”.

الأكيد أنّهم ليسوا شيعة السفارة الإيرانية ولا أيّ سفارة أخرى. لو كانوا كذلك، لكان في استطاعتهم التورّط في ذبح الشعب السوري وتعطيل الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان إلى ما لا نهاية.. من دون حسيب أو رقيب. من يحتاج إلى التأكد من ذلك، يستطيع بكلّ بساطة التمعّن في سلوك “حزب الله” الذي يعتبر الدولة اللبنانية دويلة داخل دولته، لمجرّد أنّه في حماية السفارة الإيرانية.

arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon