مناورات إيرانية لتغطية التصعيد في لبنان والبحرين
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

مناورات إيرانية لتغطية التصعيد في لبنان والبحرين

مناورات إيرانية لتغطية التصعيد في لبنان والبحرين

 السعودية اليوم -

مناورات إيرانية لتغطية التصعيد في لبنان والبحرين

خيرالله خيرالله

لبنان يقاوم والبحرين تقاوم. البلدان الصغيران يقاومان المشروع التوسعي الإيراني الذي يسعى، في المرحلة الراهنة، إلى جس النبض الأميركي في مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي.

لا تغطي الجولة الخليجية التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني حقيقة ما تستهدفه بلاده. اللعبة الإيرانية مكشوفة. تريد إيران استغلال الاتفاق مع “الشيطان الأكبر” في شأن ملفها النووي من أجل التفرقة بين دول مجلس التعاون الخليجي. لا تغيير في السياسة الهجومية الإيرانية، بمقدار ما أن هناك مزيدا من المناورات التي لا تنطلي، لحسن الحظ، على أي من الدول العربية في الخليج. كان ملفتا ترافق جولة ظريف مع المزيد من التصعيد الإيراني، أكان ذلك في لبنان أو في البحرين.

في لبنان جاء الخطاب التصعيدي للأمين العام لـ“حزب الله”، حسن نصرالله، الذي أكد فيه أن لا تغيير في الوقف الإيراني من الحزب. قال نصرالله، في أول ظهور له بعد توقيع الاتفاق بين إيران و“الشيطان الأكبر” في شأن ملفها النووي “أن علاقات إيران مع حلفائها تقوم على أرضية عقائدية تسبق المصالح السياسية (…) الولايات المتحدة (هي) الشيطان الأكبر قبل الاتفاق النووي وبعده”.

هذا التصعيد كان تصعيدا يخصّ الداخل اللبناني وفحواه أن “حزب الله”، بصفة كونه ميليشيا مذهبية مسلّحة، ليس حكما. يقول صراحة أننا “لسنا وسطاء”. يكشف نصرالله، مرة أخرى، أنّ “حزب الله” ليس سوى قوة احتلال في لبنان، قوّة تسعى، ظاهرا، إلى لعب دور المتفرج بهدف إظهار النزاع في البلد نزاعا سنيا -مسيحيا، وليس نزاعا بين الحزب- الميليشيا من جهة، واللبنانيين المتمسكين بثقافة الحياة من جهة أخرى.

في أساس النزاع، بل في أساس الأزمة اللبنانية، السلاح غير الشرعي الذي تستقوي به إيران على اللبنانيين وعلى مؤسسات دولتهم.

كان لا بدّ من التصعيد لتغطية ما قامت به إيران والذي يختزل بصفقة، بكل ما في كلمة صفقة من معنى، مع الإدارة الأميركية. تخلت إيران بموجب الصفقة، التي لم تكن إسرائيل بعيدة عنها على الرغم من تظاهرها بمعاداتها، عن برنامجها النووي بجانبه العسكري. في المقابل، حصلت إيران على رفع تدريجي للعقوبات الدولية. يمكن لرفع العقوبات أن يعود عليها، في حال التزمت بالاتفاق، بنحو مئة وخمسين مليار دولار هي في أشد الحاجة إليها للخروج مؤقتا من أزمتها الاقتصادية.

مثل هذا الكلام الصادر عن الأمين العام لـ”حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، موجّه قبل كلّ شيء إلى مناصري الحزب في لبنان. هؤلاء يشاهدون بأمّ العين سقوط عدد كبير من القتلى من أبنائهم في الحرب السورية التي يخوضونها بطلب مباشر من طهران، فيما يحتفل المواطنون الإيرانيون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المجتمع الدولي، مع الأميركيين تحديدا. يصرّ نصرالله على أنّ أميركا ما تزال “الشيطان الأكبر”، فيما الشعب الإيراني في حال عشق وغرام مع أميركا.

إنّه منطق اللامنطق يلجأ إليه حسن نصرالله لتبرير اتفاق أميركي-إيراني شكّل في نهاية المطاف محاولة جدية قام بها النظام في طهران من أجل إنقاذ نفسه من جهة، والحصول على شرعية من “الشيطان الأكبر” من جهة أخرى. في النهاية، أين مشكلة الولايات المتحدة في سقوط مزيد من الشبّان اللبنانيين في سوريا خدمة لنظام أقلّوي يسعى إلى إلغاء سوريا والشعب السوري؟

هل يهمّ مستقبل سوريا الإدارة الأميركية، أم كل همها محصور في طمأنة اسرائيل إلى طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وإلى أنّه لا يمكن أن يشكل أي تهديد لها في يوم من الأيّام؟

منطق اللامنطق ينطبق في الوقت ذاته على تصرّفات إيران نفسها التي تسعى إلى طمأنة الذين راهنوا عليها في مملكة البحرين، من منطلق مذهبي بحت. حسنا فعلت مملكة البحرين عندما استدعت سفيرها في طهران، بعد اكتشاف مجموعة تسعى إلى تهريب كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة إلى المملكة. حسنا فعلت عندما ندّدت المنامة بما يصدر من كلام عدائي للبحرين عن كبار المسؤولين في إيران.

صحيح أن إيران تستفيد من التجاذبات الداخلية في البحرين، وهي تجاذبات حالت دون تمكين المملكة في يوم من الأيّام من عرض قضيتها بشكل منصف يليق بالإصلاحات التي تحقّقت، لكن الصحيح أيضا أن الإدارة الأميركية لم تدرك يوما حقيقة الوضع في البحرين. لم يكن من هم أميركي سوى التعاطي مع البحرين بشكل سطحي، بما يعطي فكرة عن مدى جهل إدارة أوباما بشؤون الشرق الأوسط والخليج.

أين مشكلة إيران عندما تسمح لنفسها بالتدخل الوقح في الشؤون الداخلية للبحرين، ما دامت إدارة أوباما قرّرت الوقوف موقف المتفرّج من التهديدات التي تتعرّض لها الدول الخليجية؟

على الرغم من كلّ التحديات التي تواجه لبنان، حيث تمنع إيران انتخاب رئيس للجمهورية وتصر في الوقت ذاته على خلق مشاكل ومتاعب للحكومة التي يرأسها تمام سلام عبر أدواتها المعروفة، لن يكون الوطن الصغير لقمة سائغة. يستطيع حسن نصرالله التصعيد مقدار ما يشاء. ما لا يستطيعه هو هزيمة لبنان واللبنانيين، وذلك بغض النظر عن كل الجهود المبذولة من أجل جعل البؤس ينتشر في كل بقعة لبنانية، خصوصا في بيروت الغارقة في النفايات.

بالنسبة إلى البحرين، ليس ما يشير إلى أن دول الخليج العربي، على رأسها المملكة العربية السعودية، مستعدة للرضوخ للإملاءات الإيرانية بأي شكل. لم تستشر دول مجلس التعاون الولايات المتحدة عندما تدخلت في البحرين في العام 2011 بغية وضع حدّ للممارسات الإيرانية التي في أساسها الاستثمار في الغرائز المذهبية.

لبنان يقاوم والبحرين تقاوم. البلدان الصغيران يقاومان المشروع التوسّعي الإيراني الذي يسعى، في المرحلة الراهنة، إلى جس النبض الأميركي في مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي.

ما تتجاهله إيران هو أن شعب لبنان يقاوم مشروعها، نظرا إلى أنّه يعرف كم هو خطر عليه. الشعب اللبناني يدرك، تماما، خطورة سلاح “حزب الله” الموجه إلى صدور أبنائه العارية. اللبنانيون يدركون أن سلاح “حزب الله” هو سلاح إيراني قبل أي شيء آخر، كما إنه سلاح مذهبي لا هدف له سوى تحويل لبنان مستعمرة إيرانية وذيل للهلال الفارسي الممتد من طهران إلى مارون الرأس في جنوب لبنان. لبنان لا يستأذن أحدا في مقاومته المشروع الإيراني. لا يستأذن لبنان “الشيطان الأكبر”، ولا “الشيطان الأصغر”. لبنان يقاوم لأن مصلحته في ذلك لا أكثر ولا أقلّ، وإن كانت هذه المقاومة تجتاز ظروفا في غاية الصعوبة والتعقيد.

تتجاهل إيران أيضا أنّ البحرين ليست وحدها التي تقف في وجه المشروع التوسّعي الإيراني. كلّ العرب الشرفاء معها. دول الخليج معها. كذلك المغرب والأردن. لا اتكال في البحرين، لا على أميركا ولا على الدول الغربية. كلّ ما في الأمر أنّ إيران تختبر الإدارة الأميركية في المكان الخطأ.

عاجلا أم آجلا، ستكتشف إيران، مهما قامت بمناورات سياسية من نوع جولة ظريف، ما إذا كان عليها التصرّف كدولة طبيعية، أو على الأصحّ هل تستطيع ذلك.

وهذا يعني، في طبيعة الحال، الاعتراف بأنّ مشروعها التوسّعي غير قابل للحياة. تستطيع تخريب المنطقة، بما في ذلك إيران نفسها. تستطيع خلق كل نوع من الاضطرابات. تستطيع التسبب في نشر البؤس في لبنان، وفي تفتيت سوريا والعراق واليمن. تستطيع الرهان على سلاح الغرائز المذهبية، والمتاجرة بالقدس وفلسطين والفلسطينيين. ولكن في نهاية المطاف هل تستطيع البناء؟ هل تستطيع البناء في إيران نفسها؟

ما يبعث على بعض التفاؤل أنّ إيران ما كانت لتقدم على ما أقدمت عليه، بتأخير ستة وثلاثين عاما، إلّا بعد اكتشافها أنّ ثورتها، التي كانت في العام 1979، في حاجة إلى اعتراف بشرعيتها من جهتين. من الشعب الإيراني ومن “الشيطان الأكبر”. هل من إفلاس أكبر من هذا الإفلاس؟ لماذا على بلدين صغيرين مثل لبنان والبحرين دفع الثمن الباهظ لهذا الإفلاس؟

arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناورات إيرانية لتغطية التصعيد في لبنان والبحرين مناورات إيرانية لتغطية التصعيد في لبنان والبحرين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon