لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

 السعودية اليوم -

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض

خير الله خير الله
بقلم : خيرالله خيرالله

يُفترض أن يميّز الوضوح الخطاب السياسيّ اللبنانيّ في وقت تزداد الضغوط الأميركيّة، ذات الطابع الماليّ والاقتصاديّ، على البلد من جهة، والضغوط العسكريّة الإسرائيليّة من جهة أخرى. ليس مفهوماً لماذا هذا الخصام بين لبنان الرسميّ، على أعلى المستويات، من جهة، والوضوح من جهة أخرى؟

لا يتعلّق الأمر بالوضوح فحسب، بل بالجرأة مع ما يعنيه ذلك من رغبة في الذهاب إلى أبعد حدود في تحقيق عودة للبنان إلى خريطة المنطقة. مثل هذه العودة مستحيلة من دون الاعتراف بضرورة الارتفاع إلى مستوى الأحداث التي يشهدها الإقليم من نوع الزيارة التاريخيّة التي قام بها الرئيس السوريّ أحمد الشرع لواشنطن وطبيعة العلاقة الجديدة التي أقامتها سوريا مع أميركا برعاية المملكة العربيّة السعوديّة وتركيا.

لم يكن صدفة وجود وزير الخارجيّة التركيّ هاكان فيدان في واشنطن أثناء وجود أحمد الشرع فيها. لم يكن صدفة أيضاً اللقاء الذي جمع بين فيدان ووزيرَي الخارجيّة الأميركيّ ماركو روبيو والسوريّ أسعد الشيباني على هامش قمّة دونالد ترامب – أحمد الشرع.

الشرع

ربّما يكون السؤال الذي على لبنان طرحه على نفسه في هذه اللحظة بالذات: أين لبنان وأين سوريا وذلك من دون الاستخفاف بالمشاكل الكبيرة التي تواجه البلد الشقيق على مستويات مختلفة؟

لا يعبّر عن الضغوط الأميركيّة أكثرُ من الزيارة التي قام بها وفد من وزارة الخزانة الأميركيّة حدّد بدقّة ما المطلوب من لبنان وما عليه التزامه من أجل خنق “الحزب” ماليّاً. في المقابل، لا يعبّر عن الضغوط الإسرائيليّة أكثرُ من الغارات المستمرّة التي تشنّها الدولة العبريّة على أهداف تابعة لـ”الحزب” بشكل يوميّ.
مرّة أخرى لا يفيد الدوران على الذات لبنان في شيء، خصوصاً أنّ لديه فرصة لا تعوَّض لاستعادة قرار الحرب والسلم

لا قوّة للبنان

لن تستكين إسرائيل ما دام سلاح “الحزب”، وهو سلاح إيرانيّ، حيّاً يرزق في لبنان. إنّه واقع لا يمكن تغييره إلّا بالقوّة. لا يمتلك لبنان أيّ قوّة تسمح له بمواجهة إسرائيل وتغيير المعادلة القائمة، اللهمّ إلّا إذا كان يريد التضحية بجيشه خدمة لِما بقي من المشروع الإيرانيّ في البلد.

ما بقي من المشروع يمثّله سلاح “الحزب” الذي لم يكن لديه في يوم من الأيام سوى وظيفة داخليّة لبنانيّة. لم يعُد سرّاً أنّ كلّ ما تريده “الجمهوريّة الإسلاميّة”، التي لا يهمّها وجود لبنان على خريطة الشرق الأوسط أو عدم وجوده على هذه الخريطة، هو جعل البلد تحت رحمة ميليشيا مذهبيّة تابعة لـ”الحرس الثوريّ” تتحكّم بالبلد.

 

في وقت كان وفد وزارة الخزانة الأميركيّة في لبنان، كانت سوريا في واشنطن عبر أحمد الشرع. نرى لبنان يدور على نفسه. لم تعُد أميركا تتعاطى مع البلد إلّا من خلال وفد من الخزانة الأميركيّة. نقل إليه الوفد مطالب دقيقة تتعلّق بالإرهاب والمال. إنّها مطالب مرتبطة بـ”الحزب” وسلاحه وتمويله والمعابر الحدوديّة وفقدان السيطرة الكاملة للدولة اللبنانيّة عليها.

لا يمكن التعامل مع كلام إسرائيليّ جدّيّ فحواه أن لا انسحاب من لبنان من دون نزع لسلاح “الحزب” عن طريق لغة خشبيّة. أي لغة خشبيّة من نوع أنّ على إسرائيل وقف اعتداءاتها من أجل تمكين الجيش اللبناني من نزع سلاح “الحزب”.

موازين القوى غير متكافئة

نعم، تستمرّ إسرائيل بتنفيذ اعتداءاتها، لكنّ موازين القوى القائمة لا تسمح باستخدام القوّة للردّ عليها. لو كانت القوّة التي يمتلكها “الحزب” تردع إسرائيل لما كانت انتهت “حرب إسناد غزّة” بهزيمة ساحقة ماحقة يرفض نعيم قاسم ومَن حوله الاعتراف بها. لو كان لسلاح “الحزب” أيّ وزن، من أيّ نوع، لَما كان الدمار لحق بعشرات القرى الجنوبيّة، ولَما كان هذا التهجير لعشرات الآلاف من أهل هذه القرى الذين تحوّلوا إلى ضحايا “حرب إسناد غزّة”.
لا يمكن التعامل مع كلام إسرائيليّ جدّيّ فحواه أن لا انسحاب من لبنان من دون نزع لسلاح “الحزب” عن طريق لغة خشبيّة

آن أوان الاعتراف بأنّ لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما:

1- خيار الذهاب مباشرة إلى إسرائيل وسؤالها ما الذي تريده من أجل الانسحاب من جنوب لبنان.

2- خيار حافظ الأسد الذي كان يرى في استمرار الاحتلال الإسرائيليّ للجولان، مذ كان وزيراً للدفاع في عام 1967، خير ضمانة لنظام حلف الأقلّيّات الذي سعى إلى فرضه على المنطقة بالتحالف مع إيران.

لو انتظر أنور السادات انسحاب إسرائيل من سيناء كي يباشر التفاوض معها، لكانت مصر لا تزال تنتظر إلى يومنا هذا الانسحاب، الذي سمح لها باستعادة ثروات شبه الجزيرة التي تمتلك نفطاً وغازاً ومواقع سياحيّة مثل شرم الشيخ والجونة والغردقة على سبيل المثال وليس الحصر.

ليس عيباً الاعتراف بالهزيمة. لحقت هزيمة بلبنان الذي بات يعاني مجدّداً من الاحتلال الإسرائيليّ لأراضٍ جنوبيّة.

لم يكن لبنان وراء “حرب إسناد غزّة”. كانت إيران وراء تلك الحرب التي قرّر حسن نصرالله دخولها في اليوم التالي لـ”طوفان الأقصى” في الثامن من تشرين الأوّل 2023. اليوم، صار “الحزب” يطالب الدولة اللبنانيّة بتحمّل نتائج الهزيمة التي لحقت به وبلبنان كلّه وبالمشروع التوسّعي الإيرانيّ نفسه.
. نرى لبنان يدور على نفسه. لم تعُد أميركا تتعاطى مع البلد إلّا من خلال وفد من الخزانة الأميركيّة

فرصة لا تعوَّض

مرّة أخرى لا يفيد الدوران على الذات لبنان في شيء، خصوصاً أنّ لديه فرصة لا تعوَّض لاستعادة قرار الحرب والسلم. توجد هزيمة لـ”الحزب” وتراجع للمشروع الإيرانيّ على الصعيد الإقليميّ. الأهمّ من ذلك كلّه أنّ لبنان ليس مجبراً على دفع ثمن هزيمة “الحزب” ولا ثمن خروج إيران من سوريا إلى غير رجعة.

هل يتحمّل البلد مسؤوليّاته ويستوعب خطورة الزاوية التي تتعاطى أميركا معه منها بدل ممارسة الدوران على الذات، فيما نرى دونالد ترامب يستقبل أحمد الشرع في البيت الأبيض ويرى محاسن الماضي الإرهابي لرجل نقل سوريا إلى مكان آخر على الخريطتين الإقليميّة والدوليّة؟

 

arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon