ما الذي فتح شهية بوتين في أوكرانيا
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

ما الذي فتح شهية بوتين في أوكرانيا؟

ما الذي فتح شهية بوتين في أوكرانيا؟

 السعودية اليوم -

ما الذي فتح شهية بوتين في أوكرانيا

خيرالله خيرالله
لن يستطيع باراك أوباما أن يفعل شيئا مع فلاديمير بوتين في اوكرانيا. قرّر بوتين تقسيم أوكرانيا واستعادة القرم منها. استعاد الهدية التي قدّمها نيكيتا خروشوف الى أوكرانيا في العام 1954. كانت أوكرانيا وقتذاك جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي وكان خروشوف قبل أن يصبح أمينا عاما للحزب الشيوعي السوفياتي المسؤول الحزبي في أوكرانيا. تركت تجربته الحزبية فيها أثرا طيبا لديه. أراد ردّ الجميل لأوكرانيا، فكانت الهدية التي اسمها القرم. لم يكن أمام الرئيس الروسي من خيار آخر غير استعادة القرم حيث ميناء سيباستوبول الذي يرسو فيه الاسطول الروسي. تمثّل سيباستوبول المياه الدافئة بالنسبة الى روسيا. من دون القرم، سيكون الاسطول الروسي كلّه في أسر الجليد طوال ستة أشهر من السنة. لو تراجع الرئيس الروسي في أوكرانيا ولم يمض في الاستفتاء الذي كانت نتيجته معروفة، لكان خسر عرشه في الكرملين. استخدم خروشوف أوكرانيا والقرم لتأكيد جبروت الاتحاد السوفياتي ومدى سيطرته على الجمهوريات التي كانت تضمّها القوّة العظمى الثانية في العالم. كان يريد القول أن لا فارق بين روسيا وأوكرانيا. ما لأوكرانيا لروسيا وما لروسيا لأوكرانيا. كان يريد توجيه رسالة فحواها أن هناك قناعة لدى الأوكرانيين بأنّهم جزء لا يتجزّأ من النجاح والثقة بالنفس والايمان بالمستقبل. كان خروشوف الذي بقي فلاحا، بالمعنى السياسي للكلمة، يظنّ ان الاتحاد السوفياتي هو القوة الصاعدة على الارض وأنه النموذج الذي يرمز الى النجاح السياسي والاقتصادي في العالم وأن المسألة مسألة سنوات قليلة تفصله عن التفوّق على الولايات المتحدة في كلّ الميادين. من يتذكّر أن الاتحاد السوفياتي في عهد خروشوف كان أول من أرسل انسانا الى الفضاء. كان ذلك في العام 1961 وكان اسم هذا الرائد الفضائي يوري غاغارين الذي قتل في حادث تحطّم طائرة حربية في السنة 1968. في عزّ الحرب الباردة، في العام 1954 قدّم خروشوف القرم الى أوكرانيا بهدف تكريس واقع جديد يتمثّل في وجود قوة عظمى هي الاتحاد السوفياتي لا فارق فيه بين جمهورية وأخرى. في السنة 2014، يسترجع فلاديمير بوتين الهدية ليقول أن روسيا قادرة على تكريس واقع جديد وأنها لا تزال موجودة وأنها قادرة على تحدي الولايات المتحدة وأوروبا والتهديد بالعقوبات وأن تستند الى القانون الدولي، بالمفهوم الروسي، كي تعيد الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم. يسعى بوتين الى تأكيد أن روسيا قويّة وأن هناك مناطق لا يمكن أن تخرج من دائرة نفوذها على الرغم من خسارتها دول اوروبا الشرقية التي صارت، أو أنها على طريق أن تصير، جزءا من الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي. بعد ربع قرن على انهيار جدار برلين في تشرين الثاني- نوفمبر 1989، الذي كان بداية انهيار الاتحاد السوفياتي، يتحدى فلاديمير بوتين العالم على طريقته. يحاول الرئيس الروسي توجيه رسالة فحواها أن بلاده في طريق الشفاء النهائي من عقدة النهاية التي انتهى بها الاتحاد السوفياتي. الفارق، أنّه لم تعد موسكو تمتلك من الثقة بالنفس ما يسمح لها بتقديم هدايا. صار عليها اثبات الثقة بالنفس عن طريق استرجاع الهدايا... ليس مستبعدا أن ينجح بوتين في فرض أمر واقع في أوكرانيا. هذا ليس عائدا الى أن بلده قادر على تحمّل العقوبات الاميركية والاوروبية فحسب، بل هو عائد أيضا الى أن ليس ما يشير الى رغبة أميركية حقيقية في الرد على خطوة استعادة روسيا للقرم، أي لجزء من أوكرانيا. ما الذي فتح شهية فلاديمير بوتين؟ الجواب بكلّ بساطة أن الرئيس باراك أوباما ليس في وارد الدخول في أي مواجهة من أي نوع كان مع أي قوة في العالم أكانت صغيرة أم كبيرة. امتحنت روسيا الولايات المتحدة في سوريا. تبيّن لها أن ليس لدى اوباما أي رغبة في احترام الخطوط الحمر التي يحددها لأيّ كان وفي أي مكان من العالم. كان التراجع الاميركي أمام النظام السوري الصيف الماضي نقطة تحوّل على الصعيد الاقليمي والعالمي. منذ تراجعت ادارة أوباما عن توجيه ضربة الى النظام السوري بعد استخدامه السلاح الكيميائي في قمع شعبه، سقطت كلّ الخطوط الحمر التي يتحدّث عنها أوباما. تبيّن أن الرئيس الاميركي شخص غير جدّي وأن الكلام عن أميركا جديدة مختلفة كليا عن تلك التي انتصرت في الحرب الباردة  كلام في محلّه. أخذ بوتين علما بوجودأميركا الجديدة. قرّر التعامل مع أوباما على حقيقته وليس مع أوباما الذي يحاول أن يصوّر نفسه زعيما للقوة العظمى الوحيدة في العالم. بكلام أوضح، كشف أوباما في اليوم الذي قرّر فيه الاكتفاء بتسليم النظام السوري ما يمتلكه من سلاح كيميائي، أن روسيا تستطيع أن تفعل ما تريد في سوريا وأن النظام فيها بات قادرا على ذبح شعبه بالبراميل المتفجرة بدل قصفه بالسلاح الكيميائي. ما الفارق بين السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة ما دامت النتيجة المبتغاة هي نفسها. والنتيجة تتمثّل في قتل السوريين الباحثين عن حدّ ادنى من الحياة الكريمة والحرّية. من المبكر القول ان روسيا هي الاتحاد السوفياتي. لكنّ الاكيد روسيا ليست قوة عظمى.كلّ ما في الأمر أنها لم تعد تجد من يردعها. ما فعله أوباما في سوريا فتح شهية بوتين في أوكرانيا. الى أي مدى يمكن أن يذهب قيصر الكرملين الجديد في طموحاته؟ يصعب عليه الذهاب بعيدا. عادلا أم آجلا سيأتي من يذكّره بأن العالم تغيّر وأن الاقتصاد الروسي ليس أفضل حالا مما كان عليه الاقتصاد السوفياتي. في الانتظار سيدفع الشعب السوري ثمنا غاليا جراء وجود رئيس أميركي لم يعد يوجد من يأخذ خطوطه الحمر على محمل الجدّ!
arabstoday

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 21:03 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:40 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:37 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:31 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي فتح شهية بوتين في أوكرانيا ما الذي فتح شهية بوتين في أوكرانيا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon