إيران في العراق بداية الشرق الأوسط الجديد
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

إيران في العراق.. بداية الشرق الأوسط الجديد

إيران في العراق.. بداية الشرق الأوسط الجديد

 السعودية اليوم -

إيران في العراق بداية الشرق الأوسط الجديد

خير الله خير الله

يعطي تجاوز الحدود العراقية الإيرانية بالطريقة التي حصلت بها، ثم الدخول التركي الحديث نسبيا، فكرة عن الشرق الأوسط الجديد الذي بدأ يتبلور في العام 2003.

مرّ اختراق عشرات آلاف الإيرانيين الحدود العراقية المعترف بها دوليا، بحجة المجيء إلى كربلاء في ذكرى أربعين الحسين، مرور الكرام. مثل هذا الحادث، أي وجود إيران في العراق، كان يتسبب بحروب في الماضي، لكنه صار أمرا عاديا تمكن معالجته بتصريح من هنا وموقف مزايد من هناك، من دون أيّ فعل على الأرض.

بعد أيام، جاء الإعلان المفاجئ عن الوجود التركي إلى الموصل، والذي يبدو أنّه قديم بموجب اتفاق بين الدولتين، ليؤكد أن العراق مستباح وأنّ كلّ ما تستطيع الحكومة العراقية عمله هو الاحتجاج وذلك لإثبات أنّها موجودة. المؤسف أن الاحتجاج على الوجود التركي، جاء لتبرير الوجود الطاغي لإيران والتغطية عليه. كذلك، يمكن أن يندرج في سياق التدهور في العلاقات بين تركيا من جهة وإيران وروسيا من جهة أخرى بسبب سوريا وإسقاط تركيا للقاذفة الروسية.

في ما يخص الوجود الإيراني العسكري والمدني، احتج العراق رسميا، لكن الاحتجاج لم يترافق مع أيّ إجراءات ذات طابع جدّي من أي نوع. لن تكون للاحتجاج أيّ متابعة، نظرا إلى أنّ طابعه شكلي، بل من باب رفع العتب لا أكثر. يكشف ذلك هشاشة السيادة العراقية وسقوط الحدود بين العراق وإيران في ضوء الغزو الأميركي لهذا البلد العربي، سابقا، وتسليمه على صحن من فضّة إلى ايران.

سقط العراق وسقطت معه منطقة المشرق العربي، من دون أن يعني ذلك أن نظام صدّام حسين كان يجب أن يبقى وأنّه كان ضمانة للعراق والعراقيين ولمنظومة الأمن العربية، خصوصا بعد احتلاله الكويت في العام 1990.

حطم إيرانيون منفذ زرباطية بين العراق وإيران في محافظة واسط. دخل عشرات آلاف الإيرانيين الأراضي العراقية من دون تأشيرة أو إذن. حصل ذلك عن سابق تصوّر وتصميم في منطقة يزداد فيها يوما بعد يوم عمق الشرخ المذهبي واتساعه. أرادت إيران بكلّ بساطة توجيه رسالة، إلى كلّ من يعنيه الأمر، بما في ذلك العراقيين أنفسهم. مضمون الرسالة أنّها لم تعد تعترف بالحدود الدولية للعراق، كدولة ذات سيادة. صار الرابط المذهبي فوق الحدود المعترف بها دوليا.

ما بدأ في العراق كان الفصل الأوّل من مسلسل نشهد في كلّ يوم فصلا جديدا منه. عنوان المسلسل حلول الرابط المذهبي مكان السيادة الوطنية. صار هذا الرابط أهمّ بكثير من أيّ حدود، معترف بها، بين دولة عربية وأخرى. تفوّق المذهب على الحدود.

لذلك، لم يعد مستغربا أن يدخل إيرانيون إلى العراق، بحجة إحياء أربعين الحسين، أو أيّ مناسبة دينية أو تاريخية أخرى من دون كلفة أو تأشيرة. الأرض أرضهم والبيوت بيوتهم وذلك منذ حصول الاتفاق الأميركي ـ الإيراني على خوض حرب العراق معا.

لم يكن لدى الإدارة الأميركية أيّ حليف إقليمي حقيقي في حربها على العراق سوى إيران. في مقابل تعاون إيران، قدّمت إدارة جورج بوش الابن كلّ التنازلات المطلوبة. شملت هذه التنازلات تلبية طلب يدعو إلى الإقرار بوجود “أكثرية شيعية في العراق”. وردت هذه العبارة في البيان الختامي لمؤتمر لندن الذي عقدته المعارضة العراقية في كانون الأوّل ـ ديسمبر من العام 2002، أي قبل أربعة أشهر من بدء العملية العسكرية الأميركية. كان في الإمكان الكلام عن أكثرية عربية في العراق، في حال أخذنا في الاعتبار الشيعة العرب والسنّة العرب معا. لماذا كان ذلك الإصرار على عبارة “الأكثرية الشيعية” والإصرار على التمييز بين القوميات والمذاهب؟

    ما نشهده حاليا أكثر من طبيعي في ضوء انهيار الحدود بين العراق وإيران نتيجة المغامرة التي أقدم عليها جورج بوش الابن الذي لم يكن يدرك النتائج التي ستترتب على مثل هذه المغامرة المجنونة

في كلّ الأحوال، وضعت إدارة بوش الابن حجر الزاوية للشرق الأوسط الجديد، انطلاقا من العراق، بالتفاهم مع إيران. قبضت إيران سلفا ثمن دفعها لبعض الأحزاب والتنظيمات الشيعية الموالية لها مثل “المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” إلى المشاركة في مؤتمر لندن وتوفير غطاء للاجتياح الأميركي الذي توّج بحدثين جاءا بعد إسقاط النظام الذي كان على رأسه صدّام حسين.

تمثّل الحدث الأول بتشكيل مجلس الحكم الانتقالي الذي كرّس تهميش السنّة العرب، والآخر حل الجيش العراقي، بما وفّر لاحقا حاضنة لـ”داعش” وكلّ الحركات الإرهابية التي مهدت لصعود هذا التنظيم الإرهابي وتمدّده في كلّ الاتجاهات. حصل ذلك بتشجيع من النظام السوري أوّلا وبسبب وجود الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، تلك الميليشيات التي أخذت مكان الجيش العراقي ذي التاريخ الطويل والتقاليد العريقة.

يعطي تجاوز الحدود العراقية ـ الإيرانية بالطريقة التي حصلت بها، ثمّ الدخول التركي الحديث نسبيا، فكرة عن الشرق الأوسط الجديد الذي بدأ يتبلور في العام 2003. لم يعد غريبا بعد ذلك أن يربط “داعش” بين الأراضي السورية والأراضي العراقية التي فيها السنّة العرب وصولا إلى الموصل المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو المليونين.

كذلك، لم يعد غريبا أن يتورّط “حزب الله” بصفة كونه ميليشيا مذهبية لبنانية تابعة لإيران في الحرب على الشعب السوري تحت شعارات تتحدّث عن حماية مزار الستّ زينب في ضواحي دمشق وقرى شيعية في الداخل السوري. عمليا، كان “حزب الله” يلبي طلبا إيرانيا يستهدف نجدة النظام السوري من منطلق أنّه نظام أقلّوي لا أكثر.

من المفيد في مثل هذه الأيّام العودة إلى كلام صدر عن الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران في تبريره لدعم العراق عسكريا في مطلع ثمانينات القرن الماضي. وقتذاك، بدأت كفّة الحرب تميل لمصلحة إيران، فما كان من ميتران إلّا أن وافق على “تأجير” العراق ست طائرات “سوبر أتندار” لم تكن البحرية الفرنسية تمتلك غيرها وتزويده بصواريخ “إكزوسيت” وذلك من أجل ضرب الموانئ الإيرانية في الخليج.

قال الرئيس الفرنسي الراحل، الذي لم يكن مغرما بصدّام حسين بأيّ شكل، إن المسألة تتجاوز الحدود القائمة بين بلدين. شدّد على ضرورة المحافظة على هذه الحدود التي عمرها مئات السنين، نظرا إلى أنّها “حدود بين حضارتين عظيمتين”.

شدّد أيضا على أن المحافظة على هذه الحدود يعني المحافظة على التوازن الإقليمي. انتهت الحرب العراقية ـ الإيرانية التي استمرّت ثماني سنوات بالمحافظة على التوازن الإقليمي. كان ذلك في العام 1988. كلّ ما يمكن قوله الآن إن هذا التوازن انهار في ضوء وضع إيران يدها على العراق بدعم أميركي.

لم يكن الحدث العراقي مجرّد تغيير لنظام كان يجب تغييره ولكن في ظروف مختلفة وأخذ في الاعتبار للمشروع التوسّعي الإيراني الذي يستثمر في الغرائز المذهبية. ترك هذا الحدث انعكاساته على كلّ المنطقة، خصوصا في سوريا التي صارت أرضا مستباحة بعدما رفض النظام فيها الانصياع للإرادة الشعبية وفضّل الدخول بدوره في الحرب المذهبية الدائرة في الإقليم. ما زلنا في بداية حال المخاض التي يمرّ فيها الشرق الأوسط. المشهد

الذي شاهدناه عند إحدى نقاط الحدود بين العراق وإيران والذي تلاه الوجود العسكري التركي في الموصل الذي لا يبدو أنّه جديد، مشهد تكرّر وسيتكرّر. إنّه حقّا الشرق الأوسط الجديد الذي نرى فيه تنسيقا روسيا ـ إسرائيليا في سوريا مع تغاض إيراني تام عن ذلك وتجاهل له. عش دهرا ترى عجبا.

arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران في العراق بداية الشرق الأوسط الجديد إيران في العراق بداية الشرق الأوسط الجديد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon