الشباب التونسي يساند رجلا عركته التجارب
زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخر الأخبار

الشباب التونسي يساند رجلا عركته التجارب

الشباب التونسي يساند رجلا عركته التجارب

 السعودية اليوم -

الشباب التونسي يساند رجلا عركته التجارب

خيرالله خيرالله

لن يخلق الباجي قائد السبسي معجزة. لكن وجوده على رأس الدولة في ظل دستور حديث، يعطي أملا بإمكان تحقيق تقدم والمحافظة على الإنجازات التي تحققت في عهدي بورقيبة وبن علي في الوقت ذاته.

كان في استطاعة تونس أن تختار رئيسا آخر بعيدا عن شخصيتين مختلفتين في كلّ شيء، هما الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي. فالباجي قائد السبسي يشكو من تقدّمه في السن، وثورة تونس التي أطاحت زين العابدين بن علي ونظامه هي ثورة شبابية، أوّلا وأخيرا، تعبّر عن رغبة في التغيير.

أمّا المرزوقي، فمصيبته أكبر بكثير وهي تكمن في أنّه رضي أن يكون مجرّد غطاء ليبرالي للإخوان المسلمين، ممثلين في حركة النهضة التي سعت إلى السيطرة على البلد من خلال واجهات لها.

بكلام أوضح، أراد الشباب التونسي الذي قام بـ“ثورة الياسمين” تغييرا في العمق يفتح أمامه أبواب المستقبل من جهة، ويسمح لهذه الفئة بالمشاركة في القرار السياسي في أجواء من الحرية والديموقراطية من جهة أخرى.

لكنّ الواضح أنّ حسابات الشباب الذي فجّر الثورة اختلفت بعدها، خصوصا أن الأولوية صارت للتصدي للإخوان المسلمين ومحاولتهم فرض نظام ديكتاتوري متحجّر ومتخلف في الوقت ذاته، يجعل المواطن العادي يترحم على زين العابدين الذي لم يكن عهده الطويل مليئا بالسيئات فقط.

على العكس من ذلك، كانت هناك نواح إيجابية لا يمكن تجاهلها، بل من المعيب تجاهلها. من بين هذه النواحي السعي إلى توسيع الطبقة المتوسّطة وتطوير الاقتصاد. ولكن ما العمل عندما يكون هناك رئيس يصرّ على البقاء في السلطة مدى الحياة، وتمكين زوجته من أن تكون صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في البلد، وأن يترافق ذلك مع فساد في أوساط العائلة غطّى على الإنجازات التي تحقّقت؟

لكنّ الخطأ الأكبر الذي ارتكبه بن علي كان في إلغاء الحياة السياسية في البلد، بدل العمل على تطويرها. تلهّى بأمور صغيرة ذات طابع أمني لا تليق برئيس للجمهورية. صحيح أن الحبيب بورقيبة مؤسس تونس الحديثة كان “المجاهد الأكبر” و“الرئيس لمدى الحياة”، لكن عهده الطويل أيضا كان يعج بالشخصيات السياسية التي تنافست في ما بينها، وكان لها حضورها في البلد على كلّ المستويات.

في عهد بن علي الذي أدار البلد كضابط في الشرطة مسؤول عن مخفر في أحد الأحياء، لم يترك أيّ مجال لبروز شخصية سياسية تمتلك حضورا. كان بن علي يخشى حتّى من خياله.

كان رئيس الوزراء، أو الوزير الأوّل كما يسمّى في تونس، موظّفا برتبة مدير عام في إحدى الدوائر لا أكثر. فضلا عن ذلك، كان أكبر ضابط في الجيش مجرّد عنصر في الأمن مطلوب منه أن يؤدي الولاء للرئيس، وأنّ يتصرف بطريقة تؤكّد أنّه لا يمتلك أية حيثية.

كان خوف التونسيين من تجربة جديدة أسوأ من تجربة عهد بن علي وراء الهزيمة التي ألحقوها بالنهضة في الانتخابات التشريعية الأخيرة. كان هذا الخوف وراء تقدّم “نداء تونس” في تلك الانتخابات التي ستفضي إلى حكومة من دون النهضة.

الآن، هناك خوف من تسلل النهضة إلى مواقع معيّنة في السلطة عبر المرزوقي. لذلك، نجد هذا الرفض للمرشح الإسلامي، الليبرالي الوجه، الذي يتلطى بشعارات براقة لا علاقة لها، في العمق والواقع، بكلّ ما هو حضاري من قريب أو بعيد.

كلّ ما في الأمر أنّ التونسيين اكتشفوا باكرا من هو المرزوقي. ساعدهم بنفسه في ذلك، خصوصا عندما خرج بما سمّي “الكتاب الأسود” الذي كان الهدف منه الإساءة إلى أشخاص معينين، أو مؤسسات رفضت السير في ركاب النهضة.

من يسيء إلى أشخاص أو مؤسسات وقفت مع تونس في أوقات صعبة ووجدت بعض الإيجابيات في عهد بن علي، إنّما يسيء إلى نفسه أوّلا وأخيرا. لذلك، لم تمض أشهر إلّا وظهر المرزوقي على حقيقته كرئيس موقت من صنع النهضة.

لا يختلف إثنان على أنّ الباجي قائد السبسي ما زال يتمتع بذهن متقد رغم اقترابه من التسعين. لن يخذله التونسيون في الانتخابات الرئاسية بعد أقلّ من أسبوع. إنّهم يدركون حاجة البلد إلى رئيس أكثر شبابا وأكثر قدرة على التحرّك في الداخل والخارج. لكنّ الباجي الذي برز نجمه في عهد بورقيبة بات ضمانة لاستمرار الجمهورية التونسية ومؤسساتها.

كونه ضمانة يفسّر إلى حدّ كبير تعلّق أكثرية التونسيين به. فالمواطن التونسي لا يبحث عن مغامرة جديدة بعدما اختبر النهضة وحكومتيها، وسعيها إلى التسلل إلى مؤسسات الدولة واختراقها، بما في ذلك المؤسسة الأمنية.

ليست صدفة أن البرنامج الذي يخوض الباجي الانتخابات على أساسه يتضمّن نقطة تتعلّق بكشف ملابسات الجريمتين اللتين ذهب ضحيتهما السياسيان شكري بلعيد ومحمّد البراهمي. الجريمتان اللتان وقعتا في وقت كانت حكومة تابعة للنهضة في السلطة تكشفان التهاون في ملاحقة الإرهابيين والمتطرفين الدينيين عندما يكون الإخوان المسلمون في موقع المسؤولية.

تبدو الأولوية في تونس الآن للمحافظة على المؤسسات وحمايتها. لا ضير في استعادة الجوانب الإيجابية في عهد بن علي مع العمل على تفادي السلبيات. التونسيون، يعرفون جيّدا أن بلدهم مهدّد. البلد مهدّد لسببين على الأقل. يتمثّل الأول في الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعاني منها تونس حيث كلّ شيء جامد منذ ثلاث سنوات، خصوصا الاستثمارات الخارجية. أمّا السبب الثاني فعائد إلى المخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها البلد بعد تحوّل الجارة ليبيا إلى بؤرة للإرهاب.

سيترتب على تونس في المرحلة المقبلة سدّ النوافذ والأبواب التي يتسلّل منها الإرهاب والتطرّف، وفتح كلّ الأبواب أمام تطوير الاقتصاد وخلق فرص عمل. الأكيد أن النهضة بكل ما تمثّله، وفي ضوء التجاذب بين قيادييها، لن تكون قادرة على لعب أي دور مفيد في هذا المجال. حتّى حمادي الجبالي، وهو من أبرز الوجوه في الحركة، صار يمتلك تحفظات عن نهجها ولم يجد أمامه سوى الخروج منها.

أيّام قليلة وتجري الانتخابات الرئاسية. لن يخلق الباجي قائد السبسي معجزة. لكنّ وجوده على رأس الدولة في ظلّ دستور حديث، يعطي أملا بإمكان تحقيق تقدّم والمحافظة على الإنجازات التي تحقّقت في عهدي بورقيبة وبن علي في الوقت ذاته.

ليس أمام التونسيين سوى التمسّك بهذه الإنجازات في حال كانوا يريدون المحافظة على ما يمكن تسميته بمستقبل أفضل يؤمنه للشباب رجل اقترب من التسعين.

arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب التونسي يساند رجلا عركته التجارب الشباب التونسي يساند رجلا عركته التجارب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon