خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية

خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية

 السعودية اليوم -

خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية

خير الله خير الله

كيف سيكون تقسيم سوريا بعد سقوط النظام، هذا السقوط المريع الذي أجله التدخل العسكري الروسي، لكنه لم يستطع الحؤول دونه؟ ما الحصة التركية في سوريا؟.

يثير إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية كلّ الهواجس التي طبعت تاريخ العلاقات بين البلديْن منذ ما يزيد على قرن ونصف قرن، أي منذ حرب القرم بين الدولة العثمانية وروسيا القيصرية منتصف القرن التاسع عشر، مرورا بالمجازر التي ارتكبها الجانبان وكان من أبرز ضحاياها الشركس والأرمن.. وصولا إلى سعي روسيا إلى أن تكون شريكا في وراثة تركة الدولة العثمانية.

جاءت الثورة البلشفية في العام 1917، أي بعد سنة من اتفاق سايكس – بيكو الذي كانت موسكو طرفا فيه، لتحرم الاتحاد السوفياتي من حصّة في المنطقة. كان على الحكام الجدد للكرملين الاهتمام، بداية، بالداخل وببناء الاتحاد السوفياتي بدل التمدّد في اتجاه المياه الدافئة. ما لبث الكرملين أن جهد لتعويض ما فاته، خصوصا خلال الحرب الباردة. كانت سوريا في كلّ وقت نقطة تركيز سوفياتية. بقيت محطّ اهتمام روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. أثبت فلاديمير بوتين عندما تدخّل عسكريا في سوريا قبل شهرين أن روسيا ما زالت تعتبر سوريا منطقة نفوذ متجاهلة أن هناك تركيا جديدة، على رأسها رجب طيب أردوغان الذي لا يبدو مستعدا بأي شكل للعب دور المتفرّج على التحولات التي يشهدها بلد لديه حدود طويلة مع تركيا.

كان إسقاط الطائرة الروسية في الأراضي السورية رسالة فحواها أن تركيا موجودة أيضا في سوريا. كان رجب طيب أردوغان يردّ على قول علي خامنئي وفلاديمير بوتين بعد أربع وعشرين ساعة من اجتماعهما في طهران أن وجهة نظرهما “موحّدة” ويرفضان “أيّ محاولات خارجية لإملاء فرضيات في شأن تسوية في سوريا”.

كلّ ما فعلته تركيا أنّها أبلغت الجانبيْن الروسي والإيراني بأن ليس في الإمكان تقرير مصير سوريا ومستقبلها في غيابها. إذا كان من تقسيم لسوريا، فهي مصرّة على أن تكون لديها حصّتها من البلد.

يشير إسقاط المقاتلة الروسية إلى أن كلّ الأطراف المعنية مباشرة بالموضوع السوري باتت تعتبر قضية مستقبل بشار الأسد قضية منتهية، فيما السؤال هل لا يزال واردا إنقاذ بعض المؤسسات كالمؤسسة العسكرية مثلا التي استثمرت فيها روسيا منذ خمسينات القرن الماضي، خصوصا في صفوف الضبّاط العلويين؟

بالنسبة إلى تركيا، جاء الآن وقت تقسيم سوريا وفق مصالح محددة تأخذ في الاعتبار مصالحها. بات مفهوما ماذا تريد إيران، كذلك معروف ماذا يهمّ روسيا. ترفض تركيا وضعها أمام أمر واقع تفرضه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران والقوّة العسكرية الروسية. ترفض تركيا الاستسلام لخيار تقاسم إيران وروسيا لسوريا.

لن تستسلم تركيا للمنطق الروسي والإيراني القائل إن الأولوية للحرب على “داعش” وذلك إخفاء لعناوين أخرى. صحيح أن “داعش” يمثل تهديدا للأمن والسلام الدوليين وأنّه تنظيم إرهابي من الدرجة الأولى استفاد، إلى حدّ كبير، في مرحلة معيّنة من تسهيلات تركية ومن مدرسة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها أردوغان، لكن الصحيح أيضا أنّ ليس في الإمكان الفصل بين “داعش” والنظام السوري. لا يمكن محاربة “داعش” والسعي، في الوقت ذاته، إلى حماية النظام السوري. التخلص من النظام خطوة أولى على طريق القضاء على “داعش”. لم يكن لـ”داعش” أن ينمو وأن يتمدد لولا النظام السوري ولولا ما فعلته إيران في سوريا والعراق. لم يكن لـ”داعش” أن يسيطر على كلّ هذه المساحة من الأراضي السورية والعراقية لولا النظام السوري ولولا السياسة الإيرانية في هذين البلدين العربيين، أقلّه نظريا.

تدخّلت إيران في سوريا من منطلق مذهبي بحت. لم ترسل “حزب الله” وميليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية لقتال الشعب السوري، إلا تحت شعارات مذهبية مثل حماية المقامات الشيعية، على رأسها تلك القريبة من دمشق.

في العراق، عملت إيران كلّ شيء من أجل استكمال عمليات تطهير ذات طابع مذهبي، خصوصا في بغداد. جاء بعد ذلك تشكيل “الحشد الشعبي” من أجل قتال السنّة العرب وتهجيرهم من مناطق معيّنة، وذلك تحت غطاء الحرب على “داعش”.

ما فعلته إيران بالتواطؤ مع النظام السوري، أدّى إلى خلق حواضن لـ”داعش” في كلّ من سوريا والعراق. كان الهدف واضحا كلّ الوضوح في كلّ وقت من الأوقات. كان الهدف محاولة إنقاذ النظام السوري بحجة أن الخيار بينه وبين “داعش” وأن بشّار الأسد يظلّ أفضل من “داعش”. كانت النتيجة أنّ المستفيد الأوّل من هذه الممارسات الإيرانية “داعش” ولا أحد آخر غير “داعش”.

الملفت أن روسيا، ركّزت، منذ باشرت تدخلها المباشر في سوريا، على الفصائل السورية التي تقاتل النظام. كانت الضربات الموجّهة إلى “داعش” قليلة جدا. لم تحدّ من نشاط “داعش” بأي شكل، بل زاد هذا النشاط منذ بدء الحملة العسكرية الروسية، وشمل بين ما شمل، تنفيذ عمليات إرهابية طالت طائرة الركّاب الروسية التي سقطت فوق سيناء، وبرج البراجنة في ضاحية بيروت، وباريس.

بعد إسقاط الطائرة الروسية، يتبيّن أنّ هناك سياسة تركية أكثر هجومية، خصوصا بعد الانتصار الذي حقّقه رجب طيب أردوغان في الانتخابات الأخيرة. كان الرهان الإيراني والروسي، وكذلك رهان بشّار الأسد على أن أردوغان سيخرج ضعيفا من هذه الانتخابات. على روسيا وإيران والنظام السوري أخذ العلم بأنّ أردوغان المطالب برحيل بشّار الأسد أوّلا أصبح أقوى، بل صار الحاكم بأمره في تركيا، وذلك بحسناته وسيئاته الكثيرة.

جاء إسقاط الطائرة الروسية لتذكير كلّ من يعنيه الأمر بأن ليس في الإمكان تجاهل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بعد الآن. إذا كان من تقاسم لسوريا، فإن الشمال السوري تركي لا أكثر ولا أقل. حلب مدينة تركية، كذلك المناطق المحيطة بها.

أكّدت إيران وجودها في سوريا عبر خبرائها الذين أرسلتهم لنجدة بشّار الأسد وعبر ميليشياتها المذهبية. كذلك فعلت روسيا عبر طائراتها وجنودها المنتشرين في اللاذقية ومحيطها. تؤكد تركيا وجودها عبر إسقاطها الطائرة الروسية. تؤكّد، أيضا، أنهّا لن تسمح بلعب ورقة أكراد سوريا ضدّها.

في الواقع أثبتت تركيا، بإسقاط الطائرة الروسية، أنّها أيضا لاعب في سوريا وشريك في تقرير مصيرها، بغض النظر عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية متواطئة مع موسكو وطهران أم لا. جرّت أنقرة واشنطن في نهاية المطاف إلى تغطية عملية إسقاطها للمقاتلة الروسية.

فوق ذلك كلّه، بات على روسيا أن تأخذ في الاعتبار أن لديها ما يزيد على عشرين مليون مسلم في أراضيها، وأنّ معظم هؤلاء على علاقة ما بتركيا، عرقيا ومذهبيا.

هناك، بكلّ بساطة، مرحلة جديدة دخلتها الأزمة السورية. خرجت كلّ شياطين العلاقات المتوترة والحروب الروسية – التركية. قد يكون عنوان هذه المرحلة كيف سيكون تقسيم سوريا بعد سقوط النظام، هذا السقوط المريع الذي أجّله التدخل العسكري الروسي، لكنّه لم يستطع الحؤول دونه؟ ما الحصة التركية في سوريا؟

arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية خروج شياطين العلاقات الروسية – التركية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon