كم نفتقد جبران وسمير
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

كم نفتقد جبران وسمير...

كم نفتقد جبران وسمير...

 السعودية اليوم -

كم نفتقد جبران وسمير

خيرالله خيرالله
اثنان نفتقدهما هذه الايّام، اثنان ينتميان الى ثقافة الحياة. اثنان فجرتهما ثقافة الموت التي كان اللواء وسام الحسن آخر ضحاياها. نفتقد جبران تويني الذي اغتيل قبل سبع سنوات(يوم 12-12 2005) ونفتقد سمير قصير الذي استشهد فس الثاني من حزيران- يونيو 2005 والذي كان أول من ربط علنا بين ربيع بيروت وربيع دمشق الذي كان لا بدّ من ان يحلّ يوما. وقد حلّ بالفعل في آذار- مارس 2011. ادرك سمير قصير بحسه السياسي المرهف أنّ لا خلاص لبيروت ما دامت دمشق ترزح تحت نظام لم يكن لديه ايّ هدف في ايّ يوم من الايّام سوى ارهاب السوريين واستعبادهم وتصدير هذا الارهاب الى كلّ المنطقة، خصوصا الى لبنان. عزاء سمير وجبران أن ربيعي بيروت ودمشق كانا آتيين منذ اظهر النظام السوري افلاسه باغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005. لم تذهب دماؤهما هدرا. فما يتبيّن كل يوم أن كل الجرائم التي ارتكبت من اجل تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه لم تجد القتلة. بقي لبنان صامدا. بقي يقاوم الميليشيا الايرانية التي اسمها "حزب الله". تلك الميليشيا المذهبية التي حاولت مباشرة وعبر الادوات المستأجرة من نوع النائب المسيحي ميشال عون ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب العسكري السوري من لبنان. المحزن أن وعد سمير قصير وجبران تويني سيتحقق قريبا، لكنّهما لن يكونا حيث يجب أن يكونا، اي في الطريق الى دمشق للاحتفال بتحريرها من المستعمر الذي يرتدي كلّ القبعات المطلوب منه ارتداءها من اجل البقاء في السلطة ونشر البؤس في سوريا كلّها. لم يعد بعيدا اليوم الذي سيسقط فيه النظام السوري الذي قضى على خيرة السوريين وعمل من اجل تفتيت لبنان عن طريق اثارة النعرات الطائفية والمذهبية بدءا باثارة اللبنانيين على الفلسطينيين والفلسطينيين على لبنان واللبنانيين، ثم الطوائف اللبنانية على بعضها البعض. كان النظام السوري يعتقد، حتى لحظة اغتيال رفيق الحريري، أنّه سيكون قادرا على الاحتفاظ بلبنان الى ما لا نهاية. كيف لا وهو استطاع تدجين قسم كبير من اللبنانيين كما تخلّص باكرا من كلّ من بدأ يفكّر في كيفية المحافظة على لبنان عن طريق ابعاده عن لعب دور "الساحة". في البداية جاء اغتيال كمال جنبلاط في لحظة كان يسعى الى مدّ يده الى اللبناني الآخر. كان الهدف من اغتيال كمال  في 1977 افهام اللبنانيين جميعا أنّ لا وجود، لدى حافظ الاسد، لكبير في لبنان وأنه مثلما خضع الدروز في سوريا لنظامه، لا مجال امام دروز لبنان سوى السير على خطاهم. جرّب الاسد الاب هذا الاسلوب في سوريا ونجح فيه الى حدّ كبير. ادّب العلويين اوّلا عندما وضع صلاح جديد في السجن وتخلّص من محمّدعمران بعد لجوئه الى طرابلس، في شمال لبنان. امعن الاسد الاب في عملية اذلال اللبنانيين بعد اذلاله السوريين. تخلّص من كل سنّي يمتلك حيثية. اغتال صائب سلام وتقيّ الدين الصلح سياسيا. وتخلّص من المفتي حسن خالد ومن عشرات الشخصيات السنّية من اجل افراغ الطائفة من اي رمز استقلالي يتمتع بالعقلانية ويؤمن بثقافة العيش المشترك. في الوقت ذاته شتت المسيحيين الذين افتقدوا منذ وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية في العام 1970 القدرة على استيعاب ما يدور في المنطقة. وعندما ظهرت شخصية مسيحية قوية مثل بشير الجميّل، كان لا بدّ من تفجيرها، خصوصا أن بشير تحولّ في مرحلة معيّنة، خصوصا بعد رفضه توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل، الى مشروع زعيم وطني استقلالي. كان جبران تويني وسمير قصير من ابرز اللبنانيين الذين فهموا النظام السوري في العمق، فدفعا ثمنا غاليا. فهما أن الاستقلال الحقيقي للبنان يكون عبر التغيير في سوريا، اي عبر استعادة سوريا حريتها والشعب السوري كرامته وشعوره بانتمائه العربي الحقيقي. كانا شاهدين على كيفية تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان بقوة السلاح والمال وتغييب زعمائه الحقيقيين، الذين يمتلكون حدا ادنى من الوعي والشعور الوطني، كي يكون في كلّ وقت من الاوقات في خدمة المشروعين السوري والايراني اللذين يلتقيان عند تحويل لبنان "ساحة" لا اكثر. سيتحقّق حلم جبران وسمير قريبا. فقد امتلكا ما يكفي من الشجاعة لمواجهة السوري بشكل مباشر عندما كان جيشه لا يزال يحتلّ لبنان. كان مطلوبا في مرحلة ما القضاء على كلّ مقاومة لبنانية. كانا يعرفان أن رفيق الحريري بقي سندا لهما، حتى بعدما طلب منه بشّار الاسد في الشهر الاخير من السنة 2003 بيع اسهمه في "النهار" والتوقف عن دعمها. فهم النظام السوري تماما ماذا يعني بقاء المؤسسات اللبنانية على رجليها. حاول القضاء على كلّ مؤسسة ناجحة، بما في ذلك "النهار"، ولا شكّ انه نجح في ذلك جزئيا. كانت حربه على لبنان جزء لا يتجزّأ من هجمة ثقافة الموت التي يمثلها "حزب الله" على ثقافة الحياة التي كان يرمز اليها شهداء لبنان. على رأس هؤلاء رفيق الحريري وباسل فليحان وجورج حاوي وبيار امين الجميّل ووليد عيدو وانطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن، اضافة بالطبع الى الشهداءالاحياء مروان حمادة والياس المرّ ومي شدياق. تبيّن مع الوقت أن لبنان اقوى بكثير مما يعتقده كثيرون، بمن فيهم كبار المسؤولين السوريين الذين لم ستوعبوا يوما أن الصيغة السورية اكثر هشاشة من الصيغة اللبنانية وأن ليس في الامكان اعطاء دروس في الوطنية عن طريق ممارسة الهروب الى امام والمتاجرة بلبنان واللبنانيين وفلسطين والفلسطينيين وسوريا والسوريين. دفع لبنان غاليا ثمن انتصاره. دفعه من دماء خيرة ابنائه الذين صمدوا في وجه التخلّف والاجرام بكل اشكالهما وفي وجه اثارة الغرائز المذهبية بكلّ الوانها والرهان عليها. سيظل جبران وسمير مثالا يحتذي به آلاف الشبّان من الذين يؤمنون بأنّ ثقافة الحياة لا يمكن الا أن تنتصر على ثقافة الموت...وأنّ الرهان على النظام السوري، رهان على وهم بدليل استمرار الثورة السورية، كما أن سقوط ما يزيد على خمسين الف سوري لم يضعف الثورة بل زادها قوة ورسوخا. كان رهان جبران وسمير في مكانه. كان رهانهما على الشعب السوري وليس على نظام لا يستطيع التحالف الاّ مع اسوأ انواع اللبنانيين من الذين يعتبرون العمالة مهنة والذلّ وساما. انهما رمز لصمود لبنان وانتصاره لا اكثر ولا اقلّ.
arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم نفتقد جبران وسمير كم نفتقد جبران وسمير



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon