الجسر السعودي ـ الأميركي
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

الجسر السعودي ـ الأميركي

الجسر السعودي ـ الأميركي

 السعودية اليوم -

الجسر السعودي ـ الأميركي

بقلم - غسان شربل

كان يمكن أن يحدث غير ما سنراه اليوم وغداً. كان يمكن أن يقتدي الرئيس دونالد ترمب بأسلافه فتكون محطته الأولى في أولى جولاته الخارجية دولة قريبة في القارة الأميركية أو دولة أطلسية من قماشة بريطانيا. وكان يمكن للانطباع الذي خلفته الأيام الأولى لترمب في البيت الأبيض أن يتحول نوعاً من سوء التفاهم الدائم مع العرب والمسلمين.

لو سارت الأمور في ذلك الاتجاه، لدفعنا أضعاف ما دفعناه في السنوات الماضية. الشرق الأوسط مريض بالإرهاب والتطرف وسياسات زعزعة الاستقرار وانتهاك الحدود الدولية وتذويب الجيوش لمصلحة الميليشيات. وهو مريض أيضاً بالخوف والبطالة والفقر وانسداد الأفق. لقد شاهدنا أبناءه يتعلقون بقوارب الموت فراراً من جحيم أوطانهم.

من حسن الحظ أن الفرصة لم تضع. وأن السعودية اختارت قبل عامين مغادرة السياسة التي تعتبر الانتظار أفضل مستشار. أدركت القيادة السعودية الحالية أن التغيير شرط من شروط حماية الاستقرار وبناء الازدهار. تغيرت لغة التخاطب مع الملفات المطروحة في الداخل. وتغيرت لغة الدبلوماسية السعودية في الخارج. صارت المبادرة هي القاعدة، واستناداً إلى تصورات طموحة مبنية على لغة المصالح المتبادلة والشراكات وتقاسم المسؤوليات.

في مارس (آذار) الماضي حمل ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التصور السعودي إلى البيت الأبيض. تصور يؤكد وجود مساحة واسعة لبناء شراكة استراتيجية تخدم مصالح البلدين في الاقتصاد والسياسة والأمن وتفتح نافذة أمل في إقليم الشرق الأوسط الذي كاد يعلن إقليماً منكوباً.

للأرقام سطوة لا تملكها العبارات العمومية والشعارات التقليدية. في رؤية 2030 تغيير كبير في السعودية. وفرص هائلة للاستثمار. ومنافع متبادلة تصلح جسراً صلباً لعلاقات مستقبلية. وفي موازاة الأرقام قرار سعودي حازم بخوض مواجهة شاملة ضد الإرهاب ومصانع التطرف. وقرار آخر بالاضطلاع بدور كبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى الإقليم المنكوب، وتحمل تبعات هذا الدور بالشراكة مع الحلفاء.

أدركت إدارة ترمب أهمية استعادة حرارة العلاقات مع الرياض. وأدركت أيضاً أهمية البوابة السعودية في العبور إلى العالمين العربي والإسلامي، حيث تمتلك السعودية شرعية وقدرة وعلاقات ورصيداً. عبور هذه البوابة يوفر لأميركا فرصة استعادة الدور القيادي في المنطقة بعد سنوات من التردد والسياسات الانسحابية. عبور يوفر للسعودية أيضاً فرصة استعادة العرب دورهم في حماية استقرارهم ودولهم بعد سنوات من تحول الأرض العربية ملعباً لطموحات المكونات الأخرى في الإقليم.

شهدت العلاقات السعودية - الأميركية سلسلة من القمم على مدار سبعة عقود. واجتازت العلاقات القوية سلسلة من الامتحانات والصعوبات. لكن الاطلاع على برنامج زيارة الرئيس الأميركي للسعودية يدفع إلى الاعتقاد أننا قد نكون أمام حدث غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين. يلمس زائر الرياض ذلك من حجم الاستعدادات والاتفاقات والرسائل.

ما ستشهده الرياض اليوم وغداً هو محاولة شجاعة وجدية لبناء جسر سعودي - أميركي تمرّ عبره العلاقات بين شعبين ودولتين. علاقات تشمل ميادين الدفاع والسياسة والاقتصاد والإفادة من التقدم التكنولوجي والتعليمي الأميركي. وتمرّ عبره أيضاً شراكة في مواجهة صارمة وشاملة، ليس فقط ضد الإرهاب، بل أيضاً ضد التطرف الذي يرفض الاعتراف بالآخر والتعايش معه والتعاون. لقد حوّلت السعودية مواجهة التطرف إلى برنامج تنهض به مؤسسات تدرك خطورة استمرار منطق الاصطدام بالعالم والانفجار فيه.

وفي موعد الرياض فرصة لتصحيح صورتين. صورة السعودية لدى قسم من الرأي العام الأميركي والغربي. وصورة أميركا لدى قسم من الرأي العام العربي والإسلامي. إن طموح الشاب السعودي اليوم هو أن يعيش في دولة مستقرة ومزدهرة. أن يحصل على تعليم متطور وأن ينتسب إلى جامعة عصرية وأن يحصل على فرصة عمل في اقتصاد دينامي يتكيف مع الثورات التكنولوجية المتتالية، وأن تكون بلاده دولة فاعلة تدافع عن مصالحها وتتحمل مسؤوليتها في شؤون الاستقرار والسلام. نجحت السعودية في تقليم أظافر الأفكار التي تدعو إلى مواجهة الآخر بسبب غياب التطابق. وحين يكون هذا طموح الشاب السعودي يمكنه أن يلتقي على الجسر مع الشاب الأميركي والغربي. وواضح أن التغيير الذي تشهده السعودية في هذا المجال يلقى صداه في العالمين العربي والإسلامي الذي سيلتقي قادته الرئيس ترمب على أرض الرياض.

تشكل القمة الأميركية - السعودية اليوم رداً كبيراً وحازماً على تحديات خطرة أنهكت المنطقة. تشكل رداً على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي استهدفت تفجير العلاقات الأميركية - السعودية. وتشكل رداً على سياسة تصدير الثورة الإيرانية، خصوصاً بعدما أدت الاختراقات الإيرانية إلى إلهاب مشاعر قسم من السنة ودفعتهم إلى تطرف مقابل. وتشكل القمة أيضاً رداً على مرحلة الانسحاب الأميركي من المنطقة وانحسار الدور العربي فيها.

مواعيد الرياض فرصة لكل أطرافها. فرصة أميركية وفرصة سعودية تتحول غداً فرصة عربية وإسلامية أيضاً. إذا كان التنفيذ في المرحلة المقبلة بمستوى قرار تحديد المواعيد، فإن ما يحدث في الرياض سيغير فعلاً قواعد اللعبة في المنطقة. نجاح الجسر السعودي - الأميركي يمهد لجسر أميركي ثابت مع العالمين العربي والإسلامي. ومن شأن هذا الجسر أن يعيد صياغة المشهد الدولي.

 

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجسر السعودي ـ الأميركي الجسر السعودي ـ الأميركي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon