بصمات المغامرين الثلاثة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

بصمات المغامرين الثلاثة

بصمات المغامرين الثلاثة

 السعودية اليوم -

بصمات المغامرين الثلاثة

غسان شربل
غسان شربل

هل سيكتشف أهل الشرق الأوسط بعد سنوات أن التدخل العسكري الروسي في سورية لا يقل أهمية وخطورة عن الغزو الأميركي للعراق؟ وأن هذا التدخل أدى أيضاً إلى تغيير مصائر دول ومجموعات وأفراد تماماً كما فعلت إطلالة أبو بكر البغدادي من الموصل؟ إننا نطرح سؤالاً لا نمتلك حق الإجابة عليه اليوم. لا يزال التدخل في بداياته وإن كان واضحاً أنه مشروع انقلاب كبير على التوازنات في المنطقة والتوازنات الدولية فيها.

يحمل الشرق الأوسط اليوم بصمات ثلاثة مغامرين ينتمون إلى دول مختلفة وقواميس متناقضة. إنهم جورج بوش الابن. وأبو بكر البغدادي. وفلاديمير بوتين. وفي المسافة الفاصلة بين المغامرة الأولى والثالثة تدفقت أنهار من الدم واغتيلت أنظمة وعواصم وعملت مصانع الأرامل والأيتام بكامل طاقتها.

في 11 أيلول (سبتمبر) 2001 نقل أسامة بن لادن الحرب إلى الأرض الأميركية. استهدف هيبة القوة العظمى الوحيدة وأمنها ورموز نجاحها. خرجت الامبراطورية جريحة من ذلك النهار. لم تكتف إدارة جورج بوش بالرد في أفغانستان. وقع خيارها على نظام صدام حسين فاقتلعته. حرب بلا تفويض من الشرعية الدولية واستناداً إلى أعذار سرعان ما تبين بطلانها.

أدت المغامرة الأميركية إلى زعزعة ركائز بلد كان تماسكه ضرورياً للحفاظ على توازنات تاريخية بين العرب والفرس والأتراك. رعونة الحاكم الأميركي في تذويب الجيش العراقي شكلت هدية للمتربصين. سقطت بغداد كالثمرة الناضجة في يد النفوذ الإيراني. وسهلت المناخات ولادة ظاهرة أبي مصعب الزرقاوي وتوافد المقاتلين الجوالين. نتيجة ثالثة لا تقل أهمية. لم يكن بشار الأسد في بداية عهده متحمساً للانغماس في تحالف كامل مع إيران يضعه في مواجهة مع الغرب والاعتدال العربي. خشيته أن يكون نظامه الهدف المقبل للاندفاعة الأميركية دفعه إلى تعميق التحالف مع إيران وعلى قاعدة إفشال ما جاءت أميركا لتحقيقه في العراق وعبره ولو بتسهيل مهمة الجهاديين.

أطلق «الربيع العربي» موجة جارفة من الآمال والمخاوف. أطاح أنظمة وصدّع أخرى بينها النظام السوري. وهكذا جاء أبو بكر البغدادي. من إرث الزرقاوي. وأزمة المكونات العراقية. وتصاعد النزاع السني-الشيعي والمخاوف من الهلال الإيراني. ومن الانسحاب الأميركي. واستيلاء الإسلاميين على قطار «الربيع». هكذا سقطت الموصل وتمددت «الدولة» على الخريطتين العراقية والسورية وافتتح البغدادي الزلزال الثاني في المنطقة.

في معهد الـ «كي جي بي» رضع فلاديمير بوتين حليب الكراهية للغرب. سحرته شخصية جيمس بوند. الجاسوس الغامض. يخفي نواياه ويفاجئ خصومه ويسدد الضربات. جذاب وعنيف ويهوى الاستعراضات. يظهر في طائرة. ثم في غواصة. ثم على حصان. ودائماً يروض جمهوره ومعارضيه.

لم يغفر أبداً لمن أسقط جدار برلين. ودفع الاتحاد السوفياتي إلى الهاوية. وحرض أوكرانيا السلافية على القفز من الحضن الروسي. وأهان أسلحة الجيش الأحمر في العراق وليبيا. من أرغم صربيا القريبة على الركوع. من حرك بيادق الأطلسي إلى شفير الاتحاد الروسي.

عدو آخر تدرب بوتين على كرهه. تعلم من تجربة الشيشان خطورة «المجاهدين». دفنهم تحت ركام غروزني. وحين أطلوا مجدداً من سورية أصيب بالذعر. ماذا لو تفشت جاذبية «داعش» داخل روسيا وفي جوارها. من الأفضل محاربتهم هناك حيث الملعب عربي والقتيل عربي في معظم الأحيان. يحاربهم هناك كي لا يحاربهم لاحقاً على الملعب الروسي. اعتبر سورية فرصة لتصفية الحسابات مع عدوين هما الغرب والإرهاب. وجود البيت الأبيض في عهدة رئيس متردد فرصة لا تعوض. تدخل الجيش الروسي في سورية وأطلق بوتين الزلزال الثالث في الشرق الأوسط.

أقوى أسلحة جيمس بوند الروسي صورته. لهذا ثمة من يعتقد أنه لن يغفر لرجب طيب أردوغان «وقاحته». سيتحين أول فرصة لإذلال السلطان وإرغامه على دفن هيبته في مياه البوسفور. لن يتردد في تحريك الجمر العلوي والكردي داخل البيت التركي. لكنها لعبة كبرى. وشديدة الخطورة. وبلاده ليست بمنأى عن براميل البارود إذا استيقظت.

هذه لعبة كبرى. تحجيم القوة العظمى الوحيدة. وسحق الإسلاميين. وتحجيم القوى الإقليمية. والإخلال بتوازنات تاريخية في الشرق الأوسط. ذهب جيمس بوند بعيداً. هذه المنطقة فخ قبل أن تكون ملعباً. لا تنتهي الحروب فيها بالانتصار. والضربات الموجعة تؤسس لحروب مقبلة.

يحمل الشرق الأوسط اليوم بصمات ثلاثة مغامرين. دفعت أميركا باهظاً ثمن تهور بوش. البغدادي جاء أصلاً في عملية انتحارية. إذا انتصر بوتين ستتغير ملامح المشهدين الإقليمي والدولي وستزداد شهيته للفتوحات. إذا تعذر عليه الانتصار سيكون الاسم الثالث في لائحة المغامرين الذين أدموا الشرق الأوسط وتركوا بصماتهم على ركامه.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بصمات المغامرين الثلاثة بصمات المغامرين الثلاثة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon