ساعة الحرب على الظلام
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

ساعة الحرب على الظلام

ساعة الحرب على الظلام

 السعودية اليوم -

ساعة الحرب على الظلام

غسان شربل

«غزوة باريس» أخطر من «غزوتي نيويورك وواشنطن». وقتل الناس بعد التحديق في عيونهم المذعورة أشد هولاً من ارتطام طائرة ببرج. مذبحة باريس أفظع من 11 سبتمبر (أيلول) الأميركي. إنها عمليات إعدام وحشية ميدانية قابلة للتكرار في هذه العاصمة أو تلك. لا تحتاج إلى طائرات أو طيارين. يكفي وجود حفنة من ذئاب الظلام تشرب من نهر الكراهية المطلقة.

«غزوة باريس» هي الأخطر، لأنها تبني على الجروح التي أحدثتها الغزوات السابقة وتهيل عليها كميات هائلة من الملح والكبريت. ولأنها تعمق مشروع الطلاق بين العرب والمسلمين من جهة وسائر العالم من جهة أخرى. ولأنها تدفع الجاليات العربية والإسلامية إلى الاصطدام المروع بالبلدان التي استضافتها. ولأنها تبني مدماكاً جديداً في مشروع إيقاظ الحروب الدينية وحروب الإلغاء بين الحضارات. ولأنها تنذر بأمواج كراهية للاجئين الذين فروا من وحشية حروبنا ومجتمعاتنا. إنها تهديد قاتل لعلاقات دول وشعوب وأديان وأفراد. مشروع انتحار كوني.

أبو بكر البغدادي أخطر من أسامة بن لادن. و «داعش» أخطر من «القاعدة». ارتكب العالم إثماً فظيعاً حين سمح لآلة القتل السوداء بأن تتحصن في أجزاء واسعة من العراق وسورية. حين اختار باراك أوباما سياسة النأي بالنفس. وحين انتظر فلاديمير بوتين فرص الصيد في بحيرة الدم السورية. وما يصدق عليهما يصدق على كثيرين.

ارتكب العالم جريمة واسعة. سمح لـ «دولة البغدادي» بالتقاط أنفاسها غداة إعلانها. سمح لها بالسيطرة على حقول النفط وتنظيم الجبايات واستثمار ما استولت عليه من المصارف والجيوش. أتاح لها التحصن في أماكن آمنة. واستقطاب متعصبين قادرين على توظيف التكنولوجيا في خدمة برنامج الكراهية والتدمير. وإغراء ضباط متشددين من جيوش قريبة وبعيدة. أعطاها الوقت لإنشاء غرف للتخطيط والعمليات. وإنتاج أجيال جديدة من الانتحاريين.

لا تزعم أن بلادك بعيدة. ولا تتوهم أن عاصمتك محصنة. هذه حرب لا تشبه ما عشناه أو قرأنا عنه. إنها حرب عالمية ترمي إلى الاصطدام بالعالم. بكل من لا يعتنق هذه الملامح الصارمة المقفلة. بكل من لا يشرب من النبع نفسه. إنها ترمي إلى إعادة بلدان إلى الكهوف. وتحويل جاليات وأقليات إلى عبوات. إنها مشروع اغتيال واسع لحق الاختلاف وفرص التعايش والتقدم. إنها ليل حالك يحاول اغتيال أضواء الحرية والكرامة.

في حرب من هذا النوع عليك أن تختار معسكرك. لا تهرب ولا تفرك يديك. من الملحّ فهْمُ جذور ولادة هذا الديناصور المفترس. لكن حذار من تبرير القتل بذريعة التهميش والإحباط والفقر والظلم الضارب هنا أو هناك. الظلم لا يبرر تعميم الظلام. ولا شيء يبيح هذه المجزرة الجوالة.

إن الأمر لا يتعلق بسورية والعراق ومنطقة الرأس المقطوع. العالم بأسره مهدد. هذه ليست مبالغة. إنه مهدد في أمنه واستقراره وسلامته وسياحته واقتصاده وتعايشه وشروط تقدمه. والعلاج يتخطى بالتأكيد مصير التنازع بين النظام السوري ومعارضيه وبين حيدر العبادي ورفيقه اللدود نوري المالكي. لا يواجه قرار إطلاق حرب عالمية إلا بقرار من القماشة نفسها.

على العالم أن يستيقظ الآن وقبل فوات الأوان. على الأمم المتحدة أن تنقذ أمن العالم واستقراره. على مجلس الأمن أن يتخذ قرار إطلاق حرب عالمية ضد الإرهاب. وعلى الدول الكبرى أن تتولى تنفيذ هذا القرار. تحتاج هذه الحرب إلى أساطيل وطائرات. وتحتاج أيضاً إلى دعم مالي وإعلامي. لا بد للعالم العربي والإسلامي من أن يساهم في إنقاذ نفسه. حرب تغلق كل الملاذات التي توفر للمتطرفين فرص التحصن والتناسل وشن الهجمات.

وفي موازاة هذه الحرب، لا بد من إغلاق منابر الكراهية للآخر. لا بد من مواجهة فكرية شاملة. لا بد من مراجعة عميقة. تجب استعادة الجامعات والمدارس والمساجد والشاشات والمواقع الإلكترونية من قبضة مروجي التكفير وإلغاء الآخر. اعتبار الحرب شأناً يعني الآخرين أفضل وصفة للخسارة.

إنها ساعة القرار الكبير. أن يخوض العالم هذه الحرب الآن أفضل من أن يخوضها لاحقاً. على مجلس الأمن بلورة إرادة دولية صارمة وتسخير كل طاقات الدول للدفاع عن التقدم الإنساني. إن ما يهدد العالم العربي والإسلامي اليوم لا يقل عن الخطر الذي شكلته النازية على أوروبا والعالم. إن العالم على مفترق طرق. وقرار إنقاذ التقدم الإنساني يحتاج إلى قامات استثنائية. يحتاج إلى ما يتجاوز براعات لافروف وسذاجات كيري. حرب عالمية على الظلام ترافقها إرادة دولية لإنهاء النزاعات على قاعدة الحوار والعدالة والمشاركة. التأخر في شن الحرب لا يَعِد العالم إلا بـ «غزوات» جديدة.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة الحرب على الظلام ساعة الحرب على الظلام



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon