عودة مصر إلى مصر
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

عودة مصر إلى مصر

عودة مصر إلى مصر

 السعودية اليوم -

عودة مصر إلى مصر

غسان شربل

يستيقظ المصريون اليوم كمن يستيقظ بعد عاصفة طويلة. في القصر رئيس جاء من صناديق الاقتراع. لا يمكن الطعن في شرعيته. ولعلهم يأملون في أن تكون مصر طوت صفحة السنوات الثلاث الصاخبة. ثورتان وميادين تغص بالغاضبين والحالمين. ورئيسان من القصر إلى السجن. ومحطات انتخابية ودستورية وحملات واجتهادات وتدخلات وتفجيرات.
يعرف العرب أن مصر هي مصر. يمرضون معها إن مرضت ويتعافون إن تعافت. لا يمكن إلغاء دورها ولا الاستيلاء عليه. يعرفون كم كان غيابها مكلفاً. أغرى الغياب بعض من توهموا القدرة على الوراثة بخوض مغامرات انتزاع الزعامة. أغرى الدول غير العربية في الإقليم بالتسلل إلى الملاعب العربية والتلاعب بتوازناتها. ليس بسيطاً أن يسمع العربي أن المواجهة على أرض العراق تدور عملياً بين إيران وتركيا وأن ما يدور على أرض سورية هو «مواجهة إقليمية».
خلال العاصفة شهدت مصر اختبارات مهمة وعميقة الأثر. دخل محمد مرسي القصر وارتدى «الربيع العربي» عباءة «إخوانية». وثمة من اعتقد أن المنطقة عثرت على ملامحها العميقة وأنها ستعيش بين «مرشدين» يقيم الأول في طهران والثاني في القاهرة. أساء كثيرون تقدير قدرة الشعب على مقاومة أي تعديل غير طبيعي في روح مصر وهويتها وتركيبتها. لم يلتفتوا إلى الفوارق الجوهرية بين طبيعة الجيش المصري والجيوش في الملاعب الأخرى لـ «الربيع». نزعت نتائج الانتخابات الرئاسية صفة الانقلاب عما جرى في حزيران (يونيو) الماضي، والذي كان يستحق قبل كلمة صناديق الاقتراع صفة شبه ثورة وشبه انقلاب.
لا يمكن إنكار ما فعلته الميادين. يوم أسقطت حسني مبارك ويوم أسقطت محمد مرسي. لكن الدول لا يمكن أن تقيم في الميادين إلى ما لا نهاية. تضيع الثورة إن لم تقم الدولة العادلة. تسود الفوضى إذا تأخر قيام المؤسسات استناداً إلى إرادة الناخبين. أعرف المخاوف التي تراود بعض المصريين، وأولها خشيتهم من أن يعتبر الجيش هو الحزب الحاكم في المرحلة المقبلة. وأن تؤدي المعركة القاسية ضد الإرهاب إلى إيقاظ شهية أجهزة الأمن في توسيع الاعتقالات والضغط على الحريات. لكنني افترض أن أي قراءة هادئة لمجريات سنوات العاصفة تظهر خطورة العودة إلى اعتناق أزياء قديمة لا يقبلها الشباب الذين ثاروا ضد القهر والفقر والفساد والظلام.
لن تكون مهمة الرئيس عبد الفتاح السيسي سهلة على الإطلاق. لكن من حسن حظ مصر أنها عثرت خلال العاصفة على أشقاء وأصدقاء اتخذوا قراراً قاطعاً بـ «منع سقوط مصر»، خلافاً للموقف الأميركي والتردد الغربي. كان العمود الفقري لهذا القرار الموقف الذي أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز في حزيران (يونيو) الماضي، وجدده قبل أيام بلغة واضحة وصارمة وقاطعة. وهو موقف تبنته أيضاً دولة الإمارات ولم تكن الكويت بعيدة منه. عبر الدعم المالي أنقذت السعودية الاقتصاد المصري من الانهيار، وعبر الدعم السياسي وفرت لمصر مظلة عربية ودولية ساعدتها على استكمال خطوات الخروج من العاصفة.
بعد إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة تكون مصر استكملت خطة عودتها في الداخل لتبدأ معركتها الكبرى في التنمية والاستقرار والعودة إلى اجتذاب السياح والمستثمرين. حسن إدارة المرحلة سيحرم الجناح المتصلب في «الإخوان» من أخذ الجماعة إلى خيار انتحاري كامل. والسلطة مطالبة بأن تكون مخيفة لمن تلوثت يداه بالدماء ومقنعة لمن لم يفعل. حسن إدارة المرحلة سيدفع شرائح من الجمهور المقابل إلى إعادة النظر في حساباته.
حين تعود مصر إلى مصر، على أهل الإقليم أن يأخذوا ذلك في الاعتبار خصوصاً أولئك الذين تضخمت أدوارهم واعتقدوا أن من حقهم أن يصنعوا لمصر لونها وأزياء مستقبلها. أغلب الظن أن وصول السيسي موجع لأهل القرار في أنقرة والدوحة وطهران والخرطوم وغزة، وكذلك لمن يحولون ليبيا اليوم إلى مصدر خطر على نفسها وجيرانها. تخطئ دمشق أيضاً إذا قرأت وصول السيسي من زاوية هزيمة «الإخوان» وحدها. استمرار العلاقات المصرية - السعودية بزخمها الحالي يؤسس لإعادة بناء محور الاعتدال في المنطقة ويؤسس لترميم دور اللاعب العربي فيها.
حين تعود مصر إلى مصر يعود اللاعب المصري إلى الإقليم. على بعض من راهنوا على غيابه الدائم أن يتحسسوا حدود أدوارهم.

 

 

 

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة مصر إلى مصر عودة مصر إلى مصر



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon