عن الدولة التي لا يعرفها لبنان
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

عن الدولة.. التي لا يعرفها لبنان!

عن الدولة.. التي لا يعرفها لبنان!

 السعودية اليوم -

عن الدولة التي لا يعرفها لبنان

طلال سلمان

نشهد أن مصر بقيادتها الجديدة التي حملتها إلى سدة السلطة ثورتان شعبيتان متعاقبتان في أقل من ثلاث سنوات، وهو أمر نادر المثال في التاريخ المعاصر، قد ذكّرتنا بما كاد ينساه المتقدمون في السن منا وما لم تعرفه أجيالنا الجديدة وهو: الدولة... الدولة بما هي مؤسسات تشريعية وتنفيذية مرجعها الدستور، وقوانين تكفل حقوق أهلها عليها بوصفهم مواطنين لا رعايا...
لقد «تفرّجنا»، أمس، على دولة يستنقذها شعبها من تحت ركام الفساد والاهتراء وامتهان حقوق أهلها وكرامتهم، ثم من حكم التطرف الديني الذي كاد يذهب بوحدة شعبها وبمكانتها في أمتها وفي محيطها الأقرب بل وفي العالم، في الماضي والحاضر ثم بمستقبلها الذي كانت تتهدده الحرب الأهلية.
وبعيداً عن التسرّع في الحكم على «العهد الجديد» في مصر فمن المؤكد أن الفترة الممتدة ما بين 25 كانون الثاني (يناير) 2011 ويوم أمس قد شهدت تطورات هي من الخطورة بحيث يمكن اعتبارها بداية لتاريخ جديد، ليس لمصر وحدها، بل للوطن العربي جميعاً، يتوقف الحكم له أو عليه على ممارساته على الأرض، بعد التقديم الفخم الذي أعدّ له نهاراً في دار القضاء العالي وليلاً أمام قصر القبة في القاهرة.
... أما وأننا مطمئنون، كل الاطمئنان، إلى مسيرة الديموقراطية في لبنان الذي يكاد يكون بلا دولة، فقد تابعنا المشهد المصري بفضول «المتفرج»: فلا حكومتنا التي استولدت قيصرياً، من على بُعد، تستطيع الإنجاز بل يعطل بعضها بعضاً، ولا مجلسنا النيابي الذي مدّد ولايته بلمح البصر بينما يشترك نوابه في تعطيل دوره التشريعي، فإذا ما شرّعوا ارتكبوا الفواحش كما في سلسلة الرتب والرواتب للمعلمين أو في قانون الإيجار الجديد بطرفيه، المستأجرون والملاّك..
.. ومع أننا نسمع ونقرأ عن «الدولة» وأصحابها، في سائر أرجاء الوطن العربي، ولكننا لا نرى منها إلا حاكمها وبعض حاشيته والمنتفعين بسلطاته المطلقة.. حتى لقد صرنا نعرّف الدول بأسماء قادتها الأبديين، ملوكاً ورؤساء منتخبين ولو كانوا مقعدين..
لقد شهدنا، أمس، عملية تسلّم وتسليم الحكم في أعرق دولة في العالم وأكبر الدول العربية أمام قضاة المحكمة العليا في مصر، غاب عنها نفاق «السيد الرئيس خارق القدرات»، واتسمت بالهيبة والإحساس بخطورة اللحظة، ثم تابعنا الاحتفال المكشوف في حدائق قصر القبة في القاهرة، وليس في مكان سري.. وشاهدنا الرئيس الانتقالي يغادر لا مخلوعاً ولا نتيجة انقلاب دُبّر في ليل، ثم استمعنا إلى الرئيس المنتخب يتسلم سلطاته في دولة هي الباقية بكل عراقتها وقدراتها (برغم إفقارها الذي قصد به إذلالها..)، وهو يبشّر الشعب بأن الاضطراب العظيم الذي أحدثه حكم الإخوان والذي كان يهدد مصر بحرب أهلية مدمرة، قد انتهى، قبل أن يصارحه بالظروف الاقتصادية الصعبة والعجز الضخم الذي تنوء به خزينة الدولة والواقع الاجتماعي الكارثي والأزمة الحادة في الطاقة والنزف المريع في الاحتياط النقدي..
والأهم أن الرئيس الجديد الآتي من الجيش قد ركز على حماية الدولة المدنية والحكم المدني وتجديد الخطاب الديني، مطالباً الأزهر، والكنيسة المصرية العريقة، بأن يلعبا دورهما في ترسيخ الوحدة الوطنية وحماية النسيج الوطني الواحد.
ولافت هو النداء الذي وجهه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مواطنيه: «أعينوني بقوة..»، مع التذكير بأن العهد الجديد موجود «بفضل دماء أبنائكم..».
كلمات ليست كالكلمات: الدستور، الوحدة، الديموقراطية، التحضر، تماسك الشعب، مواجهة التحديات متوكلاً غير متكل، المصارحة بالحقيقة، حرية الفكر والإبداع، انفتاح مع الحفاظ على الهوية..
ومع أن الرئيس الجديد لم يسهب في الحديث عن العروبة، ولكنه تحدث عن المستقبل العربي المهدد، وعن فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
ولافت ما قاله الرئيس المؤقت في خطاب الوداع من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي «ليس مديناً إلا لشعبه ووطنه»..
وصعب أن تتسق هذه المواقف المعلنة مع «المبادرة السعودية» بدعوة إلى «مؤتمر للدول المانحة» تؤكد تجاربها في مختلف أرجاء العالم أنها تستبطن رهن مصر لفترة طويلة بعيداً عن طموحات شعبها الذي أمضى أكثر من ثلاث سنوات في الشارع حتى تخلص من الطغيان الديني ومن إرهاب القروض والمنح الأميركية ولو عبر صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو كليهما معاً.
ومع اليوم الأول يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي امتحانه القاسي لتوكيد التطابق بين الكلام والعمل.

 

 

 

 

 

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الدولة التي لا يعرفها لبنان عن الدولة التي لا يعرفها لبنان



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 13:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا
 السعودية اليوم - الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon