لبنان والحروب الأهلية العربية حـركة اسـتيراد وتصديـر
استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة
أخر الأخبار

لبنان والحروب الأهلية العربية: حـركة اسـتيراد وتصديـر!

لبنان والحروب الأهلية العربية: حـركة اسـتيراد وتصديـر!

 السعودية اليوم -

لبنان والحروب الأهلية العربية حـركة اسـتيراد وتصديـر

طلال سلمان
في سابق العصر والأوان، كان لبنان منتجعاً ومصيفاً ودار نقاهة لإخوانه العرب، سوريين وعراقيين وخليجيين، مصريين وليبيين وتوانسة وسودانيين ومغاربة، ومن بعد جزائريين... يصدّر إليهم الثقافة، دواوين الشعر والروايات والقصص والمجلات الأدبية، وأهل الفن ممثلات وممثلين ومطربات ومطربين، والأخطر: الأفكار المبشّرة بالتغيير والدعوة إلى حرية العمل السياسي والانفتاح على الجديد في العالم. أما بعد دهر الحرب الأهلية، والعديد من الأنظمة العربية كان شريكاً فيها، فأخذ يصدّر أو يعيد إليهم بعض نتائج تلك الحرب التي خرّبت لبنان وسمّمت العلاقات العربية ـ العربية... وهكذا دخلت القاموس السياسي العربي تعابير مستجدة أو مستعادة من بطون عصور الظلام والانقسام والفتن، فإذا المسلمون سنة وشيعة ودروز وعلويون وإسماعيليون، وإذا المسيحيون موارنة وأرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت فضلاً عن الأرمن والسريان والكلدان الذين يتوزعون بين أكثرية أرثوذكسية وأقلية كاثوليكية إلخ... اليوم يعلو الخطاب الطائفي بل المذهبي حتى يكاد يطمس الخطاب القومي أي العربي فضلاً عن الخطاب الوطني، في معظم الأقطار العربية، وتتفجر الخلافات التي كانت سياسية صراعاً طائفياً أو مذهبياً، ويقتبس الكل من التجربة اللبنانية المرة أقسى فصولها الدموية التي كادت تدمره في حرب أهلية مديدة لمّا نتخلص من آثارها بعد، ولا يبدو أننا سوف نتخلص منها في يوم قريب. لقد «نجح» العرب في استيراد أسوأ ما في النظام اللبناني تحت مسمى «الديموقراطية التعددية» لتمويه الطائفية والمذهبية، وأضافوا إليها بعض ما جاءت به الأصوليات والسلفيات، وها هم يصدّرون إليه «خيرات» هذه التنظيمات، ثم باشروا يصدّرون إلى الوطن الصغير والجميل الدعاة والوعاظ والمبشّرين بالدين الحنيف وكأنهم قد اكتشفوه للتو واندفعوا يعيدون نشره... بين المؤمنين. وها أن سرطان الطائفية والمذهبية يضرب في سوريا متسبباً في تحويل الصراع السياسي إلى مشروع حرب أهلية.. ويضرب في العراق ناشراً خطر التقسيم بالفتنة، في حين أنه ينشر مناخ التصادم بين المصريين مسلمين وأقباطاً، وقد عاشوا عبر التاريخ لحمة وطنية نموذجية. ولقد دفع شعب السودان، تحت حكم الإسلاميين، ضريبة ثقيلة إذ تمّ تقسيمه إلى شعبين في دولتين متواجهتين يفصل بينهما خط الجوع والخوف من حرب أهلية مفتوحة يزيدها النفط والتغلغل الإسرائيلي اشتعالاً. أما اليمن فثمة قوى دولية وإقليمية، وفي الطليعة منها جيرانه الأشقاء، يعملون على تحويل الصراع السياسي فيه إلى اقتتال طائفي يتهدد وحدة هذا الشعب الذي عرف «الدولة» قبل قرون من وصولها إلى أوروبا وأميركا. نعود إلى لبنان الذي يكاد كيانه الصغير يتوزع كانتونات طائفية متواجهة بالسياسة، وتفتقر إلى التوازن في علاقاتها بوصف أهلها أبناء شعب واحد في ماضيه وحاضره والمستقبل. إن هذا اللبنان يعاني الآن من مخاطر الأصوليات والسلفيات وهو لمّا يشف تماماً من جراح الانقسام الطائفي. وإذا كانت الأحداث الدموية في مخيم نهر البارد بداية الظهور المسلح للتنظيمات الأصولية، فإن ثمة جزراً عديدة للسلفيات الآن في أنحاء مختلفة من لبنان. ومن البديهي أن يتعزز وجود هذه الجزر وأن تتعاظم قوتها، عدداً وعدة، نتيجة للانفجار الدموي الذي تعيش سوريا في إساره منذ سنتين طويلتين والذي يشغل فيه الأصوليون موقعاً قيادياً. كذلك فإن وصول الإخوان المسلمين إلى سدة السلطة في مصر، أساساً، وفي تونس ولو بشراكة مهددة بالسقوط مع قوى سياسية أخرى، يعزز نفوذ التيارات الأصولية ويهيئ لانتشارها في أنحاء مختلفة من لبنان، عاصمة وجنوباً وجبلاً وشمالاً وبقاعاً، ويطلق مناخاً مثقلاً بالمخاوف والشكوك والريبة التي يمكن أن تخلخل العلاقات بين اللبنانيين بمختلف طوائفهم، وبالذات بين السنة والشيعة، وهي مهزوزة أصلاً ومنذ سنوات. بالمقابل فإن تفجر الخلافات السياسية في العراق والتي تتخذ أكثر فأكثر منحى التصادم بين السنة والشيعة، خصوصاً وأن ثمة بين الأنظمة العربية من يغذيها ويعمل على إدامتها وتسعيرها مما يهدد وحدة شعبها الذي عاش موحداً منذ إقامة الدولة في الكيان الذي استولد قيصرياً، مثله مثل سائر الكيانات السياسية في المشرق العربي، قبل قرن إلا قليلاً. وقبل حين من الزمن تمّ الهجوم على إرهاصات الثورة العربية والطموح إلى التغيير بتوجيه الاتهام إلى أحزابها وجماهيرها بالكفر والإلحاد. وكان لبنان المسرح والمختبر والمنبر لمواجهة فكرة الوحدة العربية بالتعددية الطائفية والمذهبية... وهكذا تمت مواجهة جمال عبد الناصر وزخم حركته الثورية في مختلف الساحات العربية بالخبرات اللبنانية معربة ومدولة. ومن المفارقات أن مواجهة المقاومة الفلسطينية وقيادتها، حين استقرت في لبنان، إنما تمت بالسلاح الطائفي ذاته، وهو سلاح يمكن تحويله بسهولة إلى المذهبية. إن الترسانة الطائفية جاهزة دائماً للاستخدام في مواجهة الدعوة إلى بناء دولة قادرة في لبنان، كما إلى ضرب وحدة الشعب ودولته في أقطار أخرى، كما يجري حالياً وكما يدبر لسوريا والعراق، بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم ومدى ديموقراطيته. وثمة من هو مستعد لتمويل هذه الترسانة وتعزيزها بالسلاح والتغطية السياسية، بمعزل عن أن هؤلاء «المستعدين» يحكمون «رعاياهم» بالسيف ويحرّمون الانتخابات ويمنعون المرأة من قيادة السيارة ويفرضون عليها النقاب،... ثم يذهبون «لنصرة» الديموقراطية في الأقطار الأخرى بإذكاء نار الفتنة والشقاق الطائفي والمذهبي. ومن أسف أن بين القوى السياسية في لبنان من هي شغوفة بلعبة الفتنة، مفترضة أنها مصدر أكيد للشعبية ولو على حساب الوطن ووحدة شعبه ودولته. ولسنا نملك غير التنبيه بالتذكير أن الحرب الأهلية لا تبني أوطاناً بل هي تذهب بالدول وتمزق شعوبها طوائف مقتتلة إلى يوم الدين. حمى الله لبنان وشعبه، وسائر الشعوب العربية من الفتنة التي تذر قرونها في مختلف الجهات.
arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان والحروب الأهلية العربية حـركة اسـتيراد وتصديـر لبنان والحروب الأهلية العربية حـركة اسـتيراد وتصديـر



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon