باسكال صوما حبّ أكثر لقلبك الطفل
إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل
أخر الأخبار

باسكال صوما: حبّ أكثر لقلبك الطفل!

باسكال صوما: حبّ أكثر لقلبك الطفل!

 السعودية اليوم -

باسكال صوما حبّ أكثر لقلبك الطفل

طلال سلمان

أين تختزنين كل هذا الشغف، كل هذا العشق للحياة، كل هذه التجربة المريرة والقدرة على صياغتها شعراً، أيتها المرأة التي كنت أظنك طفلة فإذا أنتِ غارقة في لجة العشق، تتجرّعين مرارات الصد أو الهجر ولوعة الفراق قبل أن تسكبي قلبك على الورق شعراً مصفّى؟
] «كان حبك آخر نقطة/ تسقط على التراب/ بعد ذلك أتى المطر..»
] «كنت أريد أن أحبك، لكنني حزينة بما يكفي..»
] «الصمت أن تعجز عن فتح باب غرفتك، حتى للصلاة».
مَن علّمَك الشعر، أيتها الصغيرة التي اكتشفت، متأخراً، أنك قلب يمشي بساقين قصيرين وقدمين كانتا لحمامة قبلك؟
هو الحب، إذن، مَن أنضجك باللوعة والهجر:
] «هي رغبتي في الدوران حولك/ حين لا تكون هنا».
«كلهم لا يفهمون كيف تدور امرأة جميلة حول بحر مستطيل/ ليس هنا..».
هو الحب مَن أبكاكِ قهراً، ومَن أطال ليلك بالسهر، مَن جعلك سماء تعملين نهاراً في البكاء وتصيرين في الليل وسادة... وغيَّب أحلامك:
] «حين غادرت الريف على عجل/ قررت أن أتحول طريقاً في دقيقتين..
« خيبتي أنني لم ألتقِ بالماغوط/ ثم أن البحر كان دوماً يرثي حنا مينا..
«ربما ولدت متأخرة على الحلم..»
.. ولكنك ابنة جيل آخر، يا بنية، لا أنتِ مهجّرة من «القضاء السليب» اسكندرون، ولا أنتِ منسيّة عليك اقتحام الدنيا بالشعر، كابن السلمية.. فلتكوني أنتِ، فما الذي دفعك إلى الأطراف بينما بيروت تلتهمك ولا تبقي لك لحظة فراغ لاستذكار غيرها من العواصم المتوهجة بالشعر والنغم؟!
ربما أصير أقربَ إلى فهمك متى قرأت:
] «حين تكون هنا يتراشق الناس بالقبل، أطفال الشوارع يقرأون نجيب محفوظ..
و «/البحر يذهب إلى الكنيسة/ بثياب النوم/
«حين تكون هنا/ تبتسم لي الشوارع/ تحتضنني المدينة/ بيديك..»
ولكنّك تصعّبين الأمر عليّ مع كل «مربع» جديد من لوعتك:
] «الخوف حرب أيضاً/ هاتوا كل حروبكم وخذوا الحرب مني..
] «أنت والشعر ضدان/ كلما أحببتك تفلت مني القصيدة..»
... ولكنك رقيقة جداً، يا صغيرتي، أخشى أن تذوبي قبل أن تكملي الديوان:
] «لم أكن أريد أن أحبك/ يحدث أن تغتسل مدينة حزينة ببعض المطر..»
] «الخاتم ضيّق على حزني/ أهدني ابتسامة..»
] «في غرفتي سريران/ واحد لي/ والآخر لي أيضاً..»
ولكنّك لست «النحلة مسلوبة الجناحين تطيرين إلى العمق، ولا الشمس تعود أحياناً ـ رغماً عنها ـ إلى عالم يثقبها كلما استنار، وان كان عندك حزن يكفي لتدهسي العالم ولكنك لم تفعلي..» و»بقي خوفك من أن تخرج فاصلة من النص وتفضح كل شيء»..
تدهمك المأساة التي خارجك في «العواصف المنسية على أطراف العالم، وفي اللعب التي لم يعد لها أطفال والبطون التي تحوّلت قبوراً/ والخوف الذي يأكل أظافر الناس وأصابعهم ولون أعينهم وأعين العالم لأن هناك حزناً يكفي لتفتيت قلبك الكبير».
وكيف يكون «حظك الخمول أجمل ما في العالم» مع أن الحب «أن نتشابه إلى الحد الذي يجعلنا ظلاً واحداً؟ وعندك حزن يكفي لتدهسي العالم ولكنك لم تفعلي»؟
«أنت غريبة عن هذه البلاد»، هل هذا يكفي لكل الحزن الذي يفيض عن ديوانك الصغير مثلك، وأنت «تشترين أول رحيل أصادفه».. كأنك تخشين أن يسبقك أحدهم «إلى الرحيل المقبل».. مع أن في داخلك «شعباً يريد السقوط؟»
هي الوحدة إذن: «هل كلمت سقفاً فوق رأسك؟ ثم أنهيت بكاء طويلاً قائلاً: تصبح على خير؟».
تبلغ المأساة مع هذه الشاعرة التي «تريد موتاً ضاحكاً» مع ترنيمة الضياع الكامل:
] «سيدي في هذه الحانة رجل يخصّني/ سيدي أريد أن أدخل/ ـ لا نساء هنا..
«أخلع كندرتي عند الباب/ وأدخل عارية إن شئت/ وألبس حجاباً أو عمامة..
ـ لا نساء هنا! /ـ سيدي أدفع لك ثروتي/ أعطيك أساوري/ أهديك منزلي/ في الحانة رجل يخصُّني/ ـ أبداً/ خذ سيارتي، إنها جديدة/ هاك المفتاح/ في قريتي عصافير طليقة/ أمسّد سريرك، أكوي ثيابك/ أحضر لك الطعام/ أكتب بساتين اللوز لك أسجنها لك/ أشتري لك قميصاً جديداً/ أهديك لوحة جميلة، إذا شئت أعطيك نهداً من نهدي.. أو واحداً من الأصابع التي أحبها/ إنما سيدي، لا تردَّني خائبة..
ـ هاتي سيجارة/ هاك علبة، إنما سيدي في الحانة رجل يخصّني هلا أدخلتني؟
ـ هذه ليست حانة. انها جنازة. أدخلي..»
ولكن، لماذا أيتها الصبية، تشترين أول رحيل تصادفينه خشية أن يسبقك أحدهم إلى الرحيل المقبل؟ هل لأنك تكلمين السقف فوق رأسك، وتريدين موتاً ضاحكاً وهذا كل شيء.. وفي داخلك شعب يريد السقوط؟
لن أتورط في الوعظ. لن أنصحك كرجل عجوز يتأهّب دائماً لاصطياد من يمر به بالقول «أحبي اسمك». فاتركيه وشأنه في قلبك ولا تهربي من نفسك، والنبض يأتي دائماً.. فقط أنظري حولك، سترين الدنيا أوسع، ولا تحتاجين فيها إلى التخفي بل الحضور.
أنتِ من يتخفَّى الآن. وشعرك أقوى من أن يهجرك لتغرقي في النوم الطويل، وأقوى من أن يقفل بابك ولسوف تفتحين يدك مرة أخرى وستجدينه.. وعليك في مرحلة متقدمة أن تحبي اسمك. والقسوة لا تنتج الحب، والخرافة تظل خرافة أما الحب فيحتاجك لتكتبي ديوانه الجديد.
«العائدون من حزنهم/ كالذاهبين إليك»
«الحب أن أتركك وشأنك في قلبي»
القسوة، أحياناً، تعبير فج عن الحب، فاتركيه وشأنه في قلبك واكتبي له مزيداً من الشعر، وسيأتي النبض مرة أخرى، وفي كل قسوتك ستحبين أكثر.
فقط، أحبي نفسك أكثر: فعلينا في مرحلة متقدمة أن نحبّ أسماءنا.

arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسكال صوما حبّ أكثر لقلبك الطفل باسكال صوما حبّ أكثر لقلبك الطفل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon