جدل الانتخابات في لبنان وموقعه في الحرب الأهلية العربية
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

جدل الانتخابات في لبنان وموقعه في الحرب الأهلية العربية

جدل الانتخابات في لبنان وموقعه في الحرب الأهلية العربية

 السعودية اليوم -

جدل الانتخابات في لبنان وموقعه في الحرب الأهلية العربية

طلال سلمان
قدمت النخبة اللبنانية من أهل الفكر والعلم والأدب، ومن قبل أن يكون للبنانيين كيانهم السياسي، خدمات جليلة لإخوانهم العرب في مختلف ديارهم، أخطرها: وعيهم بذاتهم ومعرفة موقعهم في العالم، وحقهم في أن يقرروا مصيرهم بإرادتهم المستقلة. اليوم، تنبري الطبقة السياسية في لبنان، التي لا علاقة لغالبيتها الساحقة بالفكر أو بالعلم أو بالأدب، لتقدم للعرب في مختلف ديارهم وصفات سريعة وناجحة لتفكيك الدول ونشر مناخات الحرب الأهلية بتوسل الانتماء الديني أو الطائفي أو المذهبي، أو حتى العنصري، أو كل ذلك مجتمعاً، من أجل ضرب لحمة الشعب الواحد وتفكيك الدولة الواحدة. في المرة الأولى اجتهدت النخبة اللبنانية في رسم طريق العرب إلى التحرر والاستقلال تمهيداً للتوحد سياسياً، خلف أهدافهم المشتركة في بناء أسباب القوة والاندفاع على طريق التقدم، لتعويض ما فاتهم طوال دهر الاستعباد والاحتلال وإنكار الهوية. أما في الوقت الراهن فإن الطبقة السياسية في لبنان توشك أن تنجح في تقديم النموذج الفريد في بابه لتقسيم الوطن الواحد كانتونات وإمارات ودوقيات بحسب الطوائف والمذاهب، وربما العناصر، التي كانت مجتمعة في شعبه الموحد داخل كيانه الخاص بنظامه الطوائفي الفريد في بابه. وليست المصادمات والمواجهات والمماحكات والثرثرات الناضحة حقداً وكرهاً للذات وللآخرين إلا مقدمات ضرورية للفرز ـ باسم الديموقراطية ـ بين الشركاء في الماضي والحاضر والمستقبل، الجيران الذين كادت الجيرة أن تجعلهم أهلاً... يحتل الشاشات، محلية وفضائية، وأعمدة الصحف والمجلات، عربية ودولية، أقطاب الطبقة السياسية وهم يتبارون في إثبات مخاطر الوحدة الوطنية على «الكيان الطوائفي» حاضراً ومستقبلاً، والضرورة الحتمية لاستقلال كل طائفة بقرارها الانتخابي المستقل... بل إن «اللغة» التي يتحدث بها هؤلاء الأقطاب أو أتباعهم تخترق المحظور لتقدم خطاب حرب أهلية صافياً. الخطاب الطوائفي ـ المذهبي في لبنان، لكن الصدى يكاد يتجاوز المشرق العربي بأقطاره كافة وصولاً إلى مصر وبعدها ليبيا التي تفتقد وحدة شعبها في دولة ما بعد «دولة القذافي»، وربما إلى أبعد في الشمال الأفريقي العربي، من غير أن ننسى السودان الذي تمّ تقسيمه مرة بدكتاتورية نظامه وقد يشهد أكثر من تقسيم لأسباب «عنصرية»، وبين «عربه» أنفسهم. ولقد وفر الجدل حول قانون الانتخاب (باعتباره عنواناً للديموقراطية!) الفرصة أمام الطبقة السياسية لتكشف أحقادها على شعبها، ورغبتها في التخلص من «وحدته»، بأي ثمن، بما في ذلك الحرب الأهلية. فهي تنظر إلى هؤلاء الرعايا الذين جمعتهم المصادفات التاريخية فوق أرض لبنان على أنهم «شعوب» لا صلة رحم بين بعضها البعض ولا مصلحة مشتركة، ولا روابط تشد بعضها إلى بعض، وأن من الأفضل أن يستقل كل «شعب» في كانتونه وأن يثبت أنه الأقوى ـ حرباً وسلماً ـ من الكانتونات الأخرى. من أجل ذلك، لا بد من الانحدار من الدين إلى المذهب، والمذاهب شتى.. وبحسب المذاهب يمكن أن يصير لبنان عشر كيانات أو ربما خمسة عشر كياناً... فبعد الطوائف والمذاهب تأتي الأعراق: عربي، سريالي، أشوري، كلداني، فينيقي، تركي، تركماني، إضافة إلى بعض المتحدرين من أصول صليبية. ... فإذا نجح هذا في لبنان فهو سيكون مستقبل سوريا، حتماً، ومستقبل العراق، وربما امتد إلى الجزيرة العربية حيث تحل القبيلة محل الطائفة، والعشيرة محل المذهب. وهناك سيكون الصراع أعنف لأن الأرض من ذهب أسود والبحر من ذهب أبيض. وإذا كان لبنان قد دفع ثمن تشقق وحدة شعبه غالياً، ويُراد له الآن أن يدفع ثمن وحدة كيانه السياسي، فإن شعب سوريا المهدد في وحدته الوطنية وفي وحدة كيانه سيدفع أكثر بما لا يقاس... ثم يأتي دور العراق الذي يجري التمهيد لضرب وحدته، والذي قد تستخدم ثروته النفطية بين مبررات تقسيمه، «فيستقل» الأغنياء بخيرات أرضهم جنوباً وفي شمال الشمال، ويترك الغرب ومعه بعض الشمال في دوامة الفقر، حتى إشعار آخر. هل يعي أهل الطبقة السياسية في لبنان هذه المخاطر، أم أن مصالحهم الخاصة تعميهم عما هو أبعد من كرسي النيابة والوزارة ومصدر النفوذ؟ قد يكون من حسن الفطن أن نتعامل مع حروب الهواء التي يشنها أبناء الطبقة السياسية على أنها تفاصيل من خطط وضعها (الخارج) لتمزيق هذه المنطقة، بشعوبها ودولها، وإشغالها بمسلسل من الحروب الأهلية لا ينتهي إلا وقد أعيد تقسيم «الشرق العربي» جميعاً إلى مجموعة من الدوقيات والإمارات الطائفية والعرقية التي توفر الأمن والسلامة لإسرائيل إلى أمد غير معلوم. وليس سراً أن ثمة في إسرائيل كما في الغرب الأميركي والأوروبي، ومنذ الآن، من يخطط المشاريع ويعمل إعداد الخطط انطلاقاً من أن إسرائيل هي «الدولة» في هذا الشرق، وما تبقى «دوقيات» و«إمارات» تدور في فلكها، تماماً كما كان الحال في زمن الصليبيين: من أنطاكيا وحتى إمارة الرها.. ما أغلى كلفة «الديموقراطية» في لبنان بمواليدها المشوهين! وما أغلى كلفة الأخذ بنموذج الكيان اللبناني على الأشقاء العرب الذين طالما كانوا مبهورين بفرادته ونجاحات صباياه وشبابه ومراكز التزلج فيه، فضلاً عن الملاهي والمقاهي التي تتراصف من حول دور العبادة لتقدم هذا الوطن الصغير وكأنه «العالم» مجتمعاً! نقلاً عن جريدة "السفير"
arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل الانتخابات في لبنان وموقعه في الحرب الأهلية العربية جدل الانتخابات في لبنان وموقعه في الحرب الأهلية العربية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon