لبنان بين دواعش الداخل والخارج
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

لبنان.. بين دواعش الداخل.. والخارج!

لبنان.. بين دواعش الداخل.. والخارج!

 السعودية اليوم -

لبنان بين دواعش الداخل والخارج

طلال سلمان

ينتظر اللبنانيون، بغير تلهف قد يأخذ إلى العجلة التي آخرها الندامة، وبغير أسف على التأخير الذي قد يكون مصدر خير، أن ينتهي البازار الدولي بين العواصم الكبرى، وبعض «وجهاء العرب»، حرصاً على ماء الوجه، حول تسمية رئيسهم الجديد، ليكتمل نصاب نظامهم السياسي بمن سيغدو «صاحب الفخامة»...

في الانتظار يعوِّد اللبنانيون أنفسهم ـ كما العديد من الشعوب العربية ـ على الاستعاضة عن «رئيس» واحد له حق «الفيتو» على أي قرار، بتقبل الأمر الواقع وهو ألا يصدر أي قرار عن مجلس الوزراء ـ مجتمعاً ـ إلا إذا نجا من فخ وزير أو مجموعة وزراء (أو قادة فصائل وأجنحة وتيارات..) من أصل حكومة الأربعة والعشرين وزيراً!
والنجاة لا تكون إلا بالتوازن، وقاعدة التوازن: كما تراني يا جميل أراك!. تعطيني فأعطيك، وتعطل فأعطل، ولتذهب مصالح الناس إلى الجحيم إذا لم تكن لمصالحنا الأولوية!..

وفي حين يجول المرشحون للرئاسة الأولى (وفي لبنان رئاسات كثيرة، كما تعلمون..) على العواصم فيقدمون أنفسهم أو يلجأون إلى وسطاء الخير من السماسرة الدوليين، وفيهم سفراء بارزون وضباط مخابرات مميزون، ليقدموا عنهم مؤهلاتهم التي يفترض ان تزكيهم فتقدمهم على سائر المرشحين، المعلنين منهم أو السابحين تحت الماء، أو أولئك الخبثاء من «المتماوتين» حتى يصفي المرشحون المعروفون أو المموهون بعضهم بعضاً، فيتم اختيار من لم يكن في الحسبان، فيصير اعتماده رئيساً يوم عيد.

كذلك ينتظر اللبنانيون ان تتكامل الهبات والشرهات الملكية والأميرية وسائر التبرعات الدولية الكفيلة بتسليح الجيش الذي ينزف شهداءه وجرحاه، يومياً، فضلاً عن آلياته العتيقة وذخائره، في الحرب على عصابات الإرهاب ذات الشعار الإسلامي والتي تجد بين الدول (عربية في الأساس) من يفتح لها مخازن سلاحه بغير حساب.

ولقد زاغت أبصار اللبنانيين وهم ينقلونها بين الرياض ـ بيروت ـ باريس، ثم باريس ـ الرياض ـ بيروت، ثم واشنطن ـ بيروت، ثم باريس ـ بيروت، من دون أن يعرفوا حقيقة ما سوف يتلقى جيشهم من سلاح وممن وبأية شروط... بينما النزف مستمر، وبين يوم وآخر يشيع الجيش شهيداً أو أكثر.

وفي حين يتابع اللبنانيون «حرب الهواء» التي اجتمعت لشنها أقوى دول الغرب وأكثرها تقدماً في الفنون العسكرية فلا يرون لها نتائج واضحة حتى في بلدة واحدة على الحدود السورية ـ التركية، عين العرب، فكيف بسائر الجبهات التي فتحها «داعش»؟!

... وإذا ما صدقنا تصريحات مسؤولين بريطانيين وأميركيين وفرنسيين فضلاً عن أصحاب السمو من جنرالات العرب العاربة، فضلاً عن وزراء وقادة لبنانيين، هبوا لمنازلة «الخليفة» قائد جيوش «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، لرددنا في سرنا وفي العلن: أبشر بطول سلامة «يا أبا محمد البغدادي»... فلك الفضاء الواسع للصحارى والبوادي التي تمتد على طول مجرى الفرات ومحيطه المنساب هادئاً من غوطة دمشق حتى آخر مضارب شمّر في نجد.

ذلك أن كثرة من أولئك المسؤولين تتخوف فتحذر من ان هذه الحرب الاستعراضية في الجو، ومخترقة المدن والأرياف والمساحات الفارغة على الأرض، قد لا تجد من وما يمنعها من الوصول إلى لبنان، مباشرة، أو عبر «خلايا نائمة» لا توقفها الدعوات مثل «لعن الله من أيقظها». ذلك ان المستفيدين من التلويح بإيقاظ «داعش»، أو تشجيعها على الاقتراب بقصد استثمار الخوف من البعبع سياسياً ومالياً، لن يتورعوا عن هذه المقامرة، ولأسباب سياسية وانتخابية رئاسية ونيابية لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين.

و«داعش» الذي يراه الناس عموماً مصدر خطر مؤكد عليهم في أوطانهم، كما على أديانهم، يستوي في ذلك المسلمون على اختلاف طوائفهم والمسيحيون جميعاً، ينظر إليه أهل الطبقة السياسية كمصدر نفع عظيم، إذ يفترضون انه سيُقصي بعض المرشحين المعتدلين وسيزكي الأكثر تطرفاً على قاعدة «لا يفل الحديد إلا الحديد»، فيتسع المجال لتمرير رئيس بلا لون أو طعم أو رائحة، وبذريعة «شراء الوقت ريثما تهدأ العاصفة».. التي لا شيء يشير إلى انها ستهدأ في المدى المنظور.

ولطالما اشترت الطبقة السياسية الوقت، وقت الناس البسطاء الطيبين، جيلاً بعد جيل، بذريعة تأخير العاصفة، ثم تركوهم لمصيرهم، بعدما حققوا هم أغراضهم في قلب العاصفة ومنها.

وعليك أيها الشعب اللبناني المكابر، والذي ينظر إلى نفسه على انه الأشطر والأمكر والأدهى والأبرع في اللعب على التناقضات، أن تختار بين «داعش الداخل» الذي يستنزفك ببطء وبهدوء مع ابتسامات معسولة، وبين «داعش» الخارج الذي لا يعدم من يستدرجه إلى الداخل على طريقة «جاء الذئب، جاء الذئب»، والذي حين جاء الذئب فعلاً لم يجد من يردعه، برغم كل النداءات الحارة حتى الاستغاثة!

وفي انتظار المباراة المفتوحة بين «داعش» الذي يكفر جميع المسلمين ليصبح هو وحده الإسلام والمسلمين، وبين الغرب الأميركي الفرنسي ـ البريطاني ـ الاوسترالي الخ، الذي يهب الآن لحماية الدين الحنيف، لا يبدو أمراً مستحيلاً ان تتوافق جميع «الدواعش» على «رئيس مسيحي» لهذه الجمهورية العلمانية بالادعاء أو بالتمني أو بالاعتراض على واقعها المهين لشعبها الذي ينظر إلى نفسه على انه أعظم عباقرة الدنيا وأمكرهم!

arabstoday

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 21:03 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:40 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:37 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:31 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بين دواعش الداخل والخارج لبنان بين دواعش الداخل والخارج



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon