لبنان يزفّ صباحه
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

لبنان يزفّ صباحه...

لبنان يزفّ صباحه...

 السعودية اليوم -

لبنان يزفّ صباحه

طلال سلمان

وحدها صباح، التي لا شبيه لها ولا مثيل، تستحق عرس الوداع في قلب الفرح الذي تلاقى فيه، أمس، الناس في لبنان، وتابعه جمهورها العربي العريض الذي منحته ومضات من السعادة في ليل أحزانه اليعقوبية.
وحدها الشحرورة تستحق أن يجيء إليها الناس البسطاء الطيبون الذين ظلوا يحسون بانتمائها إليهم حتى نفسها الأخير، ليؤكدوا لها انها باقية في وجدانهم ما بقيت «أوف» الفرح و«يا ليل» الطرب و«آه» الشجن الآخذ إلى النشوة، تسحبهم إليها مسحورين.
وحدها صباح تستطيع تحقيق معجزة كالتي تابعها «الجمهور» بشغف عبر الشاشات، إذ تخلى اللبنانيون عما يفرقهم في السياسة والاقتصاد والاجتماع ليلتفوا من حول هذه النجمة التي أشعت كما لم يشع غيرها وغنت لثلاثة أجيال تنافسوا على حبها واقتحمت قلوبهم واستقرت فيها لا تغادرها برغم تبدل الأمزجة وانطفاء نجوم عصر الطرب الأصيل.
وحدها صباح التي عاشت بالحب وفيه وغنت للحب موالها الذي امتد بامتداد عمرها فلا هي غادرته، ولا هي تركته يغادرها حتى مع اشتداد عواصف البغض والكراهية في الوطن الصغير، استطاعت، أمس، ان تملأ الشوارع بالآتين لوداعها وهم يغنون ويرقصون كما لو انها بينهم تطربهم فتبهجهم وتسعدهم باقتحام قلوبهم ليرفعوا أصواتهم بأغانيها ويعقدوا حلقات الدبكة، تحية لنجمة الفرح التي زينت حياتهم وطرزتها بصيحات «الآه» نشوة وتعبيراً عن سعادتهم بوجودها.
ولقد واكبوها في الرحلة الأخيرة التي استغرقت النهار كله، جماعات جماعات، متجاوزين تخوم الطوائف والمذاهب والعصبيات السياسية، غير ملتفتين إلى نجوم السياسة الذين تكأكأوا من حول نعشها لينالوا الشهادة بأنهم يتذوقون الصوت الجميل واللحن الشجي، في محاولة للتطهر من مجافاتهم لكل ما يجمع ويوحد ويقدم لبنان في صورته الأبهى (التي يتمثلها العرب) والتي تعمل الطبقة السياسية على تشويهها ومحاولة تحطيمها لأغراضها ومصالحها التي صار من ضمنها أسباب حياتهم في الماء والغذاء والكهرباء والدواء والاستشفاء وكل ما يحمي الحياة لأبناء الحياة.
احتشد «الصباحيون» في ساحات القرية التي ادخلتها صباح وجدان العرب جميعاً، ورقصوا وغنوا لها بعض ما اطربتهم به دهراً، من دون ان يشيخ صوتها العذب وإقبالها على الحياة تغبها غباً حتى إذا ما ارتوت غنت فعطشت فعادت تغب من النبع لتنتشي فتغني وتنشي.
وعند باب الكاتدرائية أصرّ «الصباحيون» أن يودعوا صوت الحب بترداد أغنياتها والرقص على إيقاع موسيقاها وكأنهم في عرسها الذي ظل مفتوحاً على الفرح بامتداد عمرها.
..وفي المساء، انتبه الناس إلى ان صباح قد غادرت دنياهم، بينما بقي أولئك الذين لا يحبون فرح الفقراء ولا يطربون حقاً لأغاني الناس البسطاء، والذين كانوا يدعون صباح إلى أفراحهم للتباهي بثرواتهم وليس لكي ينتشوا بالفرح الذي ينشره صوتها مع الهواء طرباً شعبياً أصيلاً.
كذلك انتبه الناس انهم قد فقدوا خلال أسبوع واحد عظيمين ساهما في إغناء ذائقتهم الأدبية والفنية... فهم قد ودعوا عشية مغادرة صباح الشاعر الكبير سعيد عقل الذي فتنته السياسة، في مرحلة من مراحل المراهقة الفكرية فأخذته بعيداً عن دواوينه بقصائد إبداعه المتميز الذي اختط جديداً في عالم الشعر سرعان ما عكس ذاته على زجله الأرقّ من آهة عشق والذي شدت ببعضه «فيروز» فاستولدت بصوتها الدافئ حكايات حب لم يترنم بمثلها إلا النساك الذين منحوا أعمارهم لمانح الحياة المضمخة بآه العشق وحب أبناء الحياة.
صباح: لقد رد لك لبنان بعض البعض مما اعطيت أهله بصوتك الأقوى من الزمن وابتسامتك ولادة الفرح، وروحك التي عاشت بالحب وللحب وفي الحب حتى «الآه» الأخيرة.
شكراً، لأنك احييت لنا يوماً من الطرب وأنت تغادرين في موكب من الفرح شارك فيه أهل بدادون ووادي شحرور الذين أعطوا لبنان والعرب هذه النجمة التي لن تغيب عن الوجدان.

 

arabstoday

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 21:03 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:40 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:37 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:31 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يزفّ صباحه لبنان يزفّ صباحه



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon