«تخصيب» الإنفلاش الإيراني
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

«تخصيب» الإنفلاش الإيراني

«تخصيب» الإنفلاش الإيراني

 السعودية اليوم -

«تخصيب» الإنفلاش الإيراني

وليد شقير

في كل مرة تستعرض إيران قوتها في المنطقة تلجأ الى تضخيمها من جهة، والى تحييد الأنظار عن الهدف الحقيقي من وراء هذين الاستعراض والتضخيم من جهة ثانية.

ومن دون التقليل من تنامي قدراتها العسكرية والتكنولوجية والصاروخية، كما ظهر في مناورات «الرسول الأعظم»، التي نفّذها «الحرس الثوري» عند مضيق هرمز وبحر عُمان والخليج العربي أول من أمس وأمس، فإن قائد «الحرس» اللواء محمد علي جعفري تحدث عن امتلاك قواته «قدرات منقطعة النظير لا نرغب باختبارها إلا إذا اقتضت الضرورة». وزاد عليه قائد قواته البحرية بأن «العدو لا يعرف إلا القليل مما لدينا من قدرات» في سياق التدريب خلال المناورة على تدمير القوة البحرية الأميركية.

يلخص القادة الإيرانيون بكلامهم قدراتهم بأنها تمكنهم من تهديد أمن المضيق الذي يربط بين مياه الخليج وخليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي كمنفذ لدول خليجية نفطية، تعبره يومياً من 20 الى 30 ناقلة نفط، تحمل 40 في المئة من النفط المصدّر عبر البحر الى سائر أنحاء العالم. وهو مبرر كاف لتدمير أي قوة تهدد أمن تدفق النفط كمسألة استراتيجية تبقى من أولويات الدول الكبرى وفي طليعتها أميركا، حتى في ذروة انكفائها من المنطقة وسياسة باراك أوباما الاستدارة نحو المحيط الهادي في بناء النفوذ والتحول الذي طرأ على أهداف واشنطن البعيدة المدى في القرن الحالي.

التضخيم يكمن هنا في الإيحاء بالقدرة على السيطرة على تلك المنطقة، فيما هي قدرة على التهديد والإيذاء والتخريب لشل شريان دولي حيوي للعالم، أما تحييد الأنظار عن الهدف فيكمن في توجيه التهديد لأميركا، بحجة القول إن هذه القدرات هي لإرساء الاستقرار والأمن وحماية أمن المنطقة والدفاع عن مضيق هرمز مع دعوة دول الخليج والمنطقة الى الاتحاد والانسجام.

وكما في كل مرة تبرر فيها طهران توسيع انفلاشها الإقليمي الذي يستهدف دول الخليج العربي، تضفي على هذا التوسع شعارات مواجهة «الشيطان الأكبر»، الذي تتفاوض معه على تحديد نسبة تخصيبها اليورانيوم والرقابة على برنامجها النووي ومن ثم نفوذها الإقليمي، لإعطاء «شرعية» لانفلاشها هذا. تماماً مثلما تفعل حين تنفذ عبر الجبهة اللبنانية و «حزب الله» عمليات ضد إسرائيل لتضفي «شرعية» على خوضها الحرب في سورية الى جانب نظام بشار الأسد، التي باتت مصدر نمو العداء لها في البحر العربي السنّي.

«المحاكاة» التي توختها مناورات اليومين الماضيين لـ «العدو الأميركي»، تحاكي سياسياً أموراً أخرى: الوجود البحري الغربي، الفرنسي والأميركي في مياه المنطقة في سياق محاربة «داعش» والإرهاب مع التصريحات عن إمكان زيادة عدد الجنود الأميركيين على الأرض في العراق، حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن الحاجة الى قوات عربية تتولى محاربة الإرهاب في ليبيا ولاحقاً في غيرها ربما، وأخيراً الخطة المقابلة عند دول مجلس التعاون الخليجي لمعاكسة انقلاب الحوثيين في اليمن، بدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد أن اكتشفت واشنطن متأخرة ان طهران وراء هذا الانقلاب، على رغم معرفتها بوجود قادة إيرانيين في محافظة صعدة يديرون التفاوض بين الحوثيين وسائر القوى السياسية اليمنية، يعاونهم خبراء يقال انهم من «حزب الله» أيضاً، في مجالي التحركات العسكرية والمناورات السياسية.

مقابل تسليم المفاوض الإيراني بخفض تخصيب اليورانيوم في محادثاته مع دول «5+1»، يسعى «الحرس الثوري» الى مزيد من التخصيب لانفلاشه الاقليمي. فطهران تدرك ان الهدف الأول والأخير لرفع العقوبات الاقتصادية عنها، من وراء خوضها المفاوضات، لن يتحقق كاملاً في حال وصلت هذه الى نهايتها السعيدة سواء في مرحلتها الأولى الشهر المقبل، أم أواخر شهر حزيران (يونيو) المقبل. فهي لن تفضي الى رفع كامل العقوبات لأن جزءاً منها مرتبط بالكونغرس وليس بالإدارة وحدها، والجزء الآخر بدورها الاقليمي لا بملفها النووي فقط، حيث بعض العقوبات أميركي والآخر أممي (مجلس الأمن). وبالتالي ليس مجافياً للمنطق القول إن المناورات تحاكي المفاوضات أيضاً في إطار الضغوط المتبادلة التي باتت اسرائيل تشترك فيها عبر الأكثرية الجمهورية في الكونغرس. فإسرائيل تسعى إلى أن يشمل التفاوض أمنها حيال القوة الصاروخية الإيرانية.

جل ما تقوله مناورات ايران إن الأمن الاقليمي يتحدد في ضوء الأثمان التي ستحصل عليها في عملية تقاسم النفوذ في المنطقة، بعد هذا القدر من نجاحها في «تصدير» قواتها وخبرائها وميليشياتها.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تخصيب» الإنفلاش الإيراني «تخصيب» الإنفلاش الإيراني



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon