جماعة الإخوان والقرار الصعب
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

جماعة الإخوان والقرار الصعب

جماعة الإخوان والقرار الصعب

 السعودية اليوم -

جماعة الإخوان والقرار الصعب

حسن نافعة
هل يمكن لجماعة الإخوان المسلمين، أقدم القوى السياسية وجوداً على الساحة المصرية بعد حزب الوفد، أن تتخذ قراراً بحلّ نفسها؟ أُدرك مدى صعوبة اتخاذ الجماعة قراراً كهذا عن طيب خاطر، لكننى على يقين فى الوقت نفسه من: 1- أن إقدام الجماعة على حلّ نفسها بمحض إرادتها بات أفضل الخيارات المتاحة أمامها الآن. 2- أن هذا القرار تأخر كثيرا، وكان يتعين على الجماعة اتخاذه بالتزامن مع قرارها بتشكيل حزب «الحرية والعدالة» كى يبدو ساعتها كأنه نتاج تطور طبيعى يفرض عليها أن تتحول من «جماعة» تدعو إلى ربها بالحكمة والموعظة الحسنة إلى «حزب» يسعى للوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع. 3- أنه يحقق مصلحة كبرى لشعب يتوق لقيام دولة حديثة فى مصر يحكمها القانون، ولجماعة أصبحت الفرصة متاحة أمامها للمشاركة رسميا فى صنع المستقبل المصرى من خلال نشاط علنى يخضع للقانون وليس من خلال نشاط سرى يعمل فى جنح الظلام ولا يخضع لأى نوع من الرقابة أو المساءلة. 4- أنه ما لم تتخذ الجماعة قرارا بحل نفسها اليوم فسوف تضطر إليه غدا، إما بحكم قضائى تنصاع له مكرهة، أو تحت ضغط إرادة شعبية متصاعدة بدأت ترى فى سلوك الجماعة خطراً على عملية التحول الديمقراطى وعقبة كأداء أمام قيام دولة القانون. من السهل إدراك وجود صعوبات نفسية وعملية كثيرة تكتنف إقدام الجماعة على اتخاذ قرار بحل نفسها، لكن بوسع أى متتبع لتاريخ هذه الجماعة أن يدرك فى الوقت نفسه أن قرار الحل بات يشكل اليوم ضرورة قصوى لا يمكن تجاهلها، ولا مجال للاحتيال أو محاولة الالتفاف عليها. وإذا كانت صعوبة اتخاذ مثل هذا القرار تعود إلى رؤية الجماعة لنفسها ولرسالة ترى أنها مؤهلة وربما مكلفة بالاضطلاع بها، يتعين على هذه الجماعة أن تدرك أن اتخاذ قرار بالحل لم يعد مسألة اختيار وإنما ضرورة تفرضها تطورات الأوضاع السياسية فى مصر بعد ثورة يناير. بوسع كل دارس لتاريخ الجماعة أن يرصد جملة من الحقائق يمكن إجمالها على النحو التالى: 1- أن تجاوب الشعب المصرى معها كان محسوساً حين كان نشاطها مقصوراً على الجانب الدعوى فقط، وهو ما يفسر انتشارها السريع فى فترة وجيزة خلال الثلاثينيات، كما يفسر محاولة الأطراف السياسية الفاعلة، خاصة القصر والإنجليز وبعض الأحزاب السياسية، التودد لها وكسب صداقتها. 2- أن الصدام العنيف الذى وقع بينها وبين جميع النظم السياسية التى تعاقبت على حكم مصر، بدءاً بالنظام شبه الليبرالى فى مرحلة ما قبل يوليو، وانتهاء بالنظام الذى أسقطت ثورة يناير رأسه، مروراً بنظامى عبدالناصر والسادات، لم يكن بسبب نشاطها الدعوى وإنما بسبب لجوئها إلى العمل السرى وإلى العنف والإرهاب، وهو ما يؤكده اغتيال رئيسين للوزراء قبل ثورة يوليو: أحمد ماهر وفهمى النقراشى، وأحد القضاة: أحمد الخازندار، وآخرين. ورغم قيام الجماعة بحل «الجهاز السرى» وتأكيدها نبذ العنف والتخلى عنه كأسلوب لنشر الدعوة، إلا أنها كانت ولاتزال منظمة غامضة تتقن فنون العمل السرى، ولا يعلم أحد عن مصادر تمويلها أو أوجه إنفاقها شيئاً، ربما باستثناء مرشدها العام وبعض المحيطين به والمقربين منه. وهذا هو تحديدا ما يثير مخاوف الكثيرين الآن. تقضى اعتبارات الإنصاف وأمانة التحليل أن نقرر أن عوامل كثيرة، لا مجال للخوض فيها الآن، ربما تكون قد حالت دون تمكين الجماعة من ممارسة نشاطها المشروع، سواء فى بعده الدعوى أو فى بعده السياسى، خصوصا أن إمكانية قيام نظام ديمقراطى كامل لم تكن متاحة فى مصر منذ لحظة تأسيسها عام 1928 حتى سقوط مبارك فى 12 فبراير عام 2011. ولأن الفرصة التى افتقدتها مصر أصبحت متاحة الآن لأول مرة فى تاريخها، لم يعد هناك أى مبرر لكى تحتفظ الجماعة ببنيتها التنظيمية وبأساليب عملها كما هى، خصوصاً بعد قيام حزب الحرية والعدالة. تقطع جميع تصرفات الجماعة، خاصة منذ تأسيس حزب الحرية والعدالة حتى الآن، ليس فقط بعدم توافر أى نية لديها لحل نفسها، وإنما أيضا بأنها تبذل جهوداً مستميتة لمقاومة جميع المحاولات الرامية لحلها، حتى تم ذلك عبر الوسائل القانونية والقضائية. تدل على ذلك مؤشرات عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر: 1- محاولة تفصيل قانون جديد للجمعيات على مقاسها يسمح بالاستمرار فى ممارسة النشاط وفق نفس البنية التنظيمية وأساليب العمل، على النحو الذى أشرنا إليه فى مقالة سابقة. 2- مسارعة وزيرة الشؤون الاجتماعية الحالية، بمجرد صدور تقرير هيئة المفوضين بمجلس الدولة يؤكد عدم وجود كيان قانونى اسمه «جماعة الإخوان المسلمين»، بالإعلان عن أنها تلقت طلباً تقول إنه «مكتمل الأركان» بإشهار جمعية باسم «الإخوان المسلمين»، وأنها وافقت عليه بمجرد الإخطار «وفقاً لما تنص عليه المادة 51 من الدستور الجديد». وتلك فى حد ذاتها فضيحة «مكتملة الأركان» تسىء للجماعة كما تسىء للوزيرة فى الوقت نفسه، وهو ما سنتناوله فى مقالة لاحقة. والواقع أن هذه التصرفات وغيرها هى التى أدت إلى اقتناع قطاعات متزايدة من الشعب بأن مصر تُحكم من هيئة غير منتخبة، هى مكتب الإرشاد فى المقطم، وليس من قصر الاتحادية فى مصر الجديدة، وبأن عملية واسعة النطاق تستهدف «أخونة الدولة» وقطع الطريق على فرص التحول الديمقراطى، تجرى على قدم وساق، مما تسبب فى اندلاع أزمة سياسية عميقة فى مصر لا نظن أنها قابلة للحل إلا إذا تم حلّ الجماعة وإعادة الانضباط إلى قواعد العمل السياسى. لست من الكارهين لجماعة الإخوان، ولا من المنكرين لتضحياتها، لكنى على قناعة تامة بأنها ارتكبت أخطاء كثيرة آن أوان تصحيحها، ليس فقط حرصاً على مصلحة الوطن ولكن حرصاً على مصلحتها هى أولاً. وأظن أنه آن الأوان لكى تدرك الجماعة أن الشعب المصرى لن يقبل مطلقاً بأقل من نظام سياسى يحقق الديمقراطية الكاملة، وأنها أصبحت عقبة رئيسية أمام إمكانية تحقيق هذا الهدف. نقلا عن جريدة المصري اليوم
arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الإخوان والقرار الصعب جماعة الإخوان والقرار الصعب



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon