أشياء لا أفهمها الإدانة بأشدّ العبارات والمجتمع الدولي
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

أشياء لا أفهمها: "الإدانة بأشدّ العبارات" و"المجتمع الدولي"

أشياء لا أفهمها: "الإدانة بأشدّ العبارات" و"المجتمع الدولي"

 السعودية اليوم -

أشياء لا أفهمها الإدانة بأشدّ العبارات والمجتمع الدولي

عريب الرنتاوي

درج الخطاب الرسمي العربي المواكب لجريمة العصر في غزة، على تدبيج بيانات الشجب والاستنكار، مشفوعة في بعض الأحيان، بنقد "المجتمع الدولي" ومساءلته عن تقصيره، وتحميله وزر استمرار الكارثة الإنسانية واستطالتها. في المحطات الفاصلة، ميدانياً وسياسياً، وحين تُخرِج حكومة الفاشيين الجدد، أقذر ما في جعبتها من مواقف وممارسات إجرامية، يذهب هذا الخطاب، إلى الإدانة "بأشدّ العبارات"، من دون أن يكلّف واضعوه أنفسهم عناء التفصيل في ذكر هذه العبارات، وللمتلقّي أن يطلق العنان لمخيّلته، واشتقاق ما يمكن اشتقاقه من عبارات الإدانة الشديدة... ثم ينتقل هذا الخطاب، من مناشدة "المجتمع الدولي" التدخّل بسرعة كافية، إلى الغمز واللمز من صمته وعجزه، بل وتحميله المسؤولية عن المذبحة.

لم أتبيّن حتى الآن، الفرق بين الإدانة و"الإدانة بأشدّ العبارات"، ولست واثقاً من جواز أن تصدر بصيغة "المتحدّث"، فعادة يترك أمر وصف "الإدانة" وتقدير فداحتها، للمتلقّي، مواطناً كان أم إعلامياً أو دبلوماسياً... أما أن تقول أنت بأنك تدين بأشدّ العبارات، من دون الإتيان على ذكر أيّ منها، فتلكم حيلة المفلس، الذي نضب قاموسه، لقلّة حيلته، وابتعاده عن دور "الفاعل" واكتفائه بدور "المراقب".

حتى في بعض الأحيان النادرة، حين يقدم مسؤول عربي على التفصيل في بيان "الإدانة"، كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخّراً، حين وصف ما يجري في غزة بمؤامرة تهجير وإبادة توطئة لتصفية القضية الفلسطينية، لم تقترن أشدّ عبارات الإدانة عنده بأشدّ الإجراءات، أو حتى بالتلويح بها والتهديد بإمكانية اللجوء إليها، بل على العكس من ذلك تماماً، إذ لم تمضِ سوى 48 ساعة على البيان غير المسبوق، حتى تمّ الكشف عن أكبر صفقة غاز بين القاهرة و"تل أبيب"، وبقيمة تتخطّى الـ "35" مليار دولار.

لا أحد من العرب، قادة وحكومات، أتبع القول بالفعل، لا إجراء سياسياً أو دبلوماسياً، ولا عقوبة اقتصادية فرضت على "إسرائيل"... لم يُلغَ اتفاق واحد، ولم تتعطّل صفقة واحدة، بل إنّ بعض الحكومات العربية، وجدت في تعطيل ميناء إيلات واضطراب حركة الشحن الجوي والبحري في "إسرائيل"، سانحة لها، لتوقيع اتفاقات جديدة، وتفعيل اتفاقات قديمة، وزيادة حجوم التداول، ومدّ "إسرائيل" بكلّ ما تحتاجه ويتوفرون عليه.

وبعد مرور 22 شهراً على حرب التهجير والتطويق والإبادة، رأينا أكثر من نصف دزينة من الدول العربية، تكثّف حملاتها لإدانة المقاومة وشيطنة حماس، هنا لا يدور الحديث بلغة "أشدّ العبارات"، هنا يتمّ اللجوء إلى "التفصيل المُملّ" في شرح "الأسباب الموجبة" للإدانة، فالحركة مقامرة، وغير شرعية، اختطفت السلطة، تنتمي إلى محفل إخواني عالمي شرير ومشبوه، وقد آن أوان تجريدها من سلاحها، وإخراجها من مسرح السياسة، إذا ما تعذّر إخراجها من مسرح الجغرافيا وكتب التاريخ. الإدانة بأشدّ العبارات، هو التعبير الأكثر فجاجة، عن حالة عجز وتواطؤ وتقصير، يسعى مطلقوها إلى "الإبراء المستحيل" للذمّة والضمير من المسؤولية عن استمرار شلال الدم الفلسطيني في غزة، وتخدير الرأي العامّ في بلدانهم، بإيهامه أنه والحكومات، يقرأون من الصفحة نفسها... هذا كذب صراح، وتدليس مكشوف.

عن "المجتمعين" الدولي والعربي
الأصل أنّ مصطلح "المجتمع الدولي" يؤول إلى منظومة الدول والحكومات والمنظمات الدولية والقوانين الناظمة، والمجتمع المدني العالمي بوصفه لاعباً متزايد التأثير في صنع السياسات وتشكيل الرأي العامّ في الدول الحرّة والديمقراطية. يُغري هذا التعريف بطرح السؤال: وماذا عن "المجتمع العربي"، فلدينا أكثر من 20 دولة، وأقدم منظمة إقليمية، ومنظومة من المواثيق والتشريعات العابرة للحدود، ومجتمعات مدنية متفاوتة في قوتها وتأثيرها، لاعبون "لا دولاتيين"، ورأي عامّ لم يدخل الساحة كلاعب مستقرّ ومستدام... لماذا لا نقرأ ولا نسمع كثيراً حديثاً عن "المجتمع العربي" بهذا المعنى السياسي، بعيداً عن الاستخدام الشائع في العلوم الاجتماعية؟

بدأت الدول العربية مواكبتها لحرب الإبادة على غزة، بإطلاق المناشدات للمجتمع الدولي التدخّل لوقف الحرب وإدخال المساعدات وحلّ القضية... هذا جيّد، سيما حين كان "المجتمع الدولي" سادراً في غيّه وغيبوبته... مع استمرار الحرب واستطالة أمدها، وارتفاع كلفها، وتحوّلها إلى عامل إحراج للحكومات أمام شعوبها، ارتفعت نبرة الخطاب العربي الرسمي، إلى نقد المجتمع الدولي، وإدانة عجزه وتقصيره، واتهامه بازدواجية المعايير، وتحميله وزر الكارثة.

ليس من موقع الدفاع عن "المجتمع الدولي"، فلا أرغب في ممارسة دور "محامي الشيطان"، ولكن دعونا نسأل من هو المجتمع الدولي اليوم، وما هي مواقفه من غزة... جميع دول العالم باستثناء واشنطن، انتهت إلى إدانة الحصار والتجويع، والمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات.... معظم دول المجتمع الدولي، الغربية منها بشكل خاصّ، تشهد شوارع مدنها وميادينها، أكبر الاحتجاجات الشعبية وأكثرها انتظاماً وديمومة وتصاعداً، ثمّة انقلاب في مواقف الإعلام، صاحبه انقلاب في الرؤية والرواية، ويوماً في إثر آخر، تتحوّل "إسرائيل" إلى "شاة جرباء"، معزولة ومنبوذة.

الاستمرار في هجاء المجتمع الدولي، هو طريق التفافي، تسلكه الحكومات العربية لتفادي تسمية الأشياء بأسمائها: تحميل الولايات المتحدة حصراً المسؤولية عن المذبحة والتجويع وتعطيل فرص الحلّ والدبلوماسية... بدل القول إنّ واشنطن هي المشكلة وليست هي الحلّ، يجري توزيع دم الفلسطينيين على قبائل المجتمع الدولي... هذه لعبة مثيرة للشفقة، وتشفّ عن حالة العجز عن فعل أيّ شيء، ذي مغزى.

ثم دعونا نقارن بين مواقف "المجتمع الدولي" ومواقف "المجتمع العربي"... الإدانة بأشدّ العبارات تصدر عن بعض مكوّنات المجتمع الدولي، تفصيلاً لا اختزالاً... دول أفريقية ولاتينية وأوروبية تتجرّأ على توصيف ما يجري أكثر من الدول العربية... لم يبادر العرب لجرجرة "إسرائيل" إلى لاهاي، جنوب أفريقيا فعل... لم يُسمح لأيّ تظاهرة عربية بالاقتراب من سفارة "إسرائيل" أو واشنطن، أو ميناء تحميل البضائع لـ "إسرائيل"، في عواصم عالمية عديدة، حصل أمرٌ كهذا، وهو مستمر، ومرشّح للتصاعد.

تراجعت حملات شيطنة واستهداف المتظاهرين والمؤيّدين لفلسطين في عدة عواصم غربية، وباتت الأعلام والكوفيات والشعارات الفلسطينية تغطّي الجدران والساحات، في حين يُطارد المتظاهرون العرب، ويُجرّم رفع الأعلام والشعارات المؤيدة لفلسطين، وثمة عشرات النشطاء العرب في السجون بتهم التضامن مع فلسطين وتعكير صفو وانسياب الحياة اليومية في مدنهم. يحاججون بانتفاء حاجة "المجتمع العربي" للتظاهر والاحتجاج بخلاف "المجتمع الدولي"... عندنا حكومات لم تقصّر مع غزة وفلسطين، وعندهم حكومات متآمرة عليهما... لن أجادل في حكاية تآمر بعض الغرب على فلسطين وغزة، أما حكاية "عدم التقصير" التي تنسب للحكومات والأنظمة العربية، فلا أظنّ أنّ أحداً يمكن أن يشتريها... إن كنتم غير مقصّرين، دعوا الشوارع تخرج عن بكرة أبيها للإشادة بأفعالكم، ولا تخشونها، طالما أنكم وإياها في القارب ذاته.

لقد استعاضت حكوماتنا العربية بـ "دبلوماسية الإغاثة" بديلاً عن "الإغاثة بالدبلوماسية والاقتصاد والعقوبات وقطع العلاقات... حتى حكاية الإغاثة، فيها كثير من اللغط، فلا شفافية في الأرقام والمعلومات، وثمّة ست دول عربية على الأقلّ، تدّعي كلّ واحدة منها، بأنها تتصدّر قائمة "المُغيثين" وبنسب عالية جداً، ثمّ إنّ موضع الإغاثة بحدّ ذاته، بحاجة لنقاش، فاستمرار المجاعة وموت مزيد من الأطفال والنساء والشيوخ من جرّاء التجويع، ينهض كشاهد على الفشل العميم.

لم يتوقّف العمل باتفاقات كثيرة بين دول غربية و"إسرائيل"، لكن على الأقل ثمّة تلويح بالتجميد والتعليق، وبعضها اتخذ خطوات فعلية، وفي القارة اللاتينية ثمّة خطوات أكثر تصعيداً، ومجموعة لاهاي ذهبت إلى أبعد مما ذهبت إليه "جامعة أبو الغيط"... لماذا تنتقدون المجتمع الدولي، وهو يسبقكم بخطوات على طريق "الإدانة بأشدّ العبارات"، وينطلق من عواصمه، "تسونامي" الاعترافات المتلاحقة بفلسطين، والإدانات بالجملة والمفرق لـ "إسرائيل"، وثمّة قدر من الأفعال تتبع الأقوال، بخلاف الحال عندنا، حيث شوارعنا في سبات عميق و"موت سريري"، لا قضاءً وقدراً، بل بفعل فاعل.

وفي الوقت الذي تنتقل فيه مؤسسات إعلامية وإعلاميون عالميون بارزون، من التبنّي الكامل للرواية والرؤية الإسرائيليتين، إلى مواقع التفنيد والتنديد وفضح التوحّش والإبادة... نرى منابر وإعلاميين عرباً، يُمعنون في النفاق والمداهنة، ويوغلون في شيطنة أيّ فعل أو قول مقاوم... لديهم عداء عقائدي مع مفاهيم الكرامة والتحرّر والحرية... وهذا أمر نستنكره ولا نستغربه، فهيهات لمن استمرأ العبودية أن يتحدّث بلغة الأحرار والشرفاء.

وفي الوقت الذي تعرب فيه واشنطن عن أشدّ مشاعر القلق والتشاؤم من جرّاء العزلة التي تعيشها "إسرائيل" على الساحة الدولية، وتحثّ حكومة نتنياهو التفكير بالحاجة لتخطّيها... نرى إدارة ترامب لا تكفّ عن الترويج للتفاؤل بتطبيع محتمل بين "إسرائيل" وست دول عربية، بل وتحثّ الدول العربية كافة، القريبة والبعيدة، على الالتحاق بالقاطرة الإبراهيمية، لأنها أن نجحت في تطويع هذه الدول، ستكون قد فتحت ثغرة كبرى، "دفرسوار"، في جدران العزلة الدولية المضروبة على "إسرائيل"، فلا أحد يرغب في أن يكون "كاثوليكياً أكثر من البابا... وبعد ذلك يأتيك من يتحدّث بلغة نقدية – هجائية للمجتمع الدولي، ساعياً لتخليص "المجتمع العربي" من أوزار المسؤولية عن استمرار الكارثة واستطالتها.

arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء لا أفهمها الإدانة بأشدّ العبارات والمجتمع الدولي أشياء لا أفهمها الإدانة بأشدّ العبارات والمجتمع الدولي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon