العراق بين زيارتين وثلاث قذائف
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

 السعودية اليوم -

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

لم تمض زيارة الوزير الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد على خير، أما الأسباب فسياسية بامتياز...ولم يُتِمَّ رئيس الحكومة العراقية زيارته المرتقبة للرياض، لأسباب صحية تتعلق بالوعكة الصحية المفاجئة التي ألمّت بالعاهل السعودي...وبرغم اختلاف الزيارتين والزائرَين، إلا أن المراقب للمشهد العراقي لن يفوته تتبع الروابط المتينة بين الحدثين، ما تَمَّ منهما وما تأجّلَ.
 
قذائف ثلاث استقبلت ظريف في المنطقة الخضراء، مقر القيادة والحكومة والرئاسة والبرلمان والشخصيات والسفارات، لم يكن المقصود بها "استهداف" الوزير شخصياً، ولا دفعه لقطع زيارته...القذائف الثلاث أطلقها "محافظو طهران" و"ثوريو بغداد"، لتصيب إصلاحيي البلدين ومعتدليهما في قلب عاصمة الرشيد، كحلقة في مسلسل الصراع المحتدم بين التيارين وامتداداتهما العراقية، وعلى أرض الرافدين المفضلة دوماً كساحة لتسوية الحسابات.
 
ظريف استمع إلى ما لا يرضي مرجعياته العليا من قبل الرئاسات العراقية الثلاثة: العراق لا يريد أن يكون في ذيل أحد، ولا أن يتحول إلى "صندوق بريد" لتبادل الرسائل الدامية بين المراكز والمحاور الإقليمية والدولية...العراق يسعى لـ"التوازن" في علاقاته الإقليمية والدولية، و"التوازن" بالعراقي الدارج هذه الأيام، يرادف "الحياد" و"النأي بالنفس"، باللبناني الدارج هذه الأيام أيضاً.
 
ربما تكون كلمات هادي العامري (تحالف الفتح) وفالح الفياض (الحشد الشعبي) هي الخبر السار الوحيد الذي سيحمله الوزير ظريف إلى مرجعياته، لكنني أشك أنه سمع كلاماً مماثلاً من عمّار الحكيم (تيار الحكمة) الذي التقاه في بغداد أيضاً، فالأخير حرص على نشر مقال في "الشرق الأوسط" السعودية في اليوم التالي لوصول الضيف الإيراني، حمّله عنواناً لافتاً: "فرصة تاريخية لبناء الدولة القوية"، استرجع فيه سيرة والده، "شهيد المحراب"، مستذكراً مواقفه عن الدولة القوية العادلة، وعن احتكارها للسلاح...هذا كلام لا يُفهم منه سوى الاعتراض على "الحشد الشعبي" وفوضى السلاح وفلتان المليشيات، ومعظمها محسوبة على صقور طهران.
 
قبل وصول الزائر الإيراني، كان العراق يشتعل بجدل حول أولويات البلاد في علاقاتها الخارجية...التيار المحسوب على إيران اعترض على اتخاذ السعودية مقصداً لأول رحلة يقوم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للخارج، وكان يفضل لو أن إيران كانت وجهته الأولى...تيار "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، أصدر موقفاً استباقياً رفض فيه "ضرب صفح" أو حتى "طي صفحة "الإرهابيين السعوديين" في العراق، في استعادة لواحدة من أسوأ صفحات التردي في علاقات بغداد بالرياض.
 
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فخصوم الكاظمي في بغداد، امتداداً لتيار "المحافظين الثوريين" في طهران، لم يتوقفوا عن إصدار التلميحات و"التصريحات" التي تتهم رئيس الوزراء بالتبعية لواشنطن، والتفريط باستقلال العراق على موائد "الحوار الاستراتيجي" مع الولايات المتحدة، بل وحتى التلميح بضلوعه في واقعة اغتيال المهندس – سليماني في الثالث (3/1/2020) قرب مطار بغداد، في مسعى لتخويفه وابتزازه عند كل منعطف سياسي كبير، ولا ننسى أن واقعة اغتيال الصحفي هشام الهاشمي (6/7/2020)) كانت الرسالة الدامية الأولى، التي بعث بها هذا التيار لرئيس الحكومة الحالي، رجل المخابرات السابق.
 
لم يشفع للوزير ظريف أنه اتخذ من مكان اغتيال سليماني – المهندس، أول محطة يتوقف بها بعد أن وطأت قدماه أرض العراق...ولم يشفع للكاظمي أنه ارتدى الزي الرسمي للحشد الشعبي عند زيارته لمقره قبل بضعة أسابيع...ثمة من يصر على إبقاء العراق "صندوق بريد" وساحة مفتوحة لحروب الوكالة وتسوية الحسابات الدامية...ثمة من يضع يده على مسدسه كلما مرت على مسامعه كلمات من نوع: سيادة، استقلال، حياد، توازن، وغيرها من مترادفات تتعارض مع ديدنهم: "من ليس معنا فهو ضدنا".

 

arabstoday

GMT 22:58 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عالم الحلول

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف العراق بين زيارتين وثلاث قذائف



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon