تهافت الرواية الفرنسية
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

تهافت الرواية الفرنسية

تهافت الرواية الفرنسية

 السعودية اليوم -

تهافت الرواية الفرنسية

بقلم : عريب الرنتاوي

أرجأت باريس اجتماعاً دولياً حول “عملية سلام الشرق الأوسط”، كان من المفترض أن ينعقد في غضون الأيام القليلة القادمة، توطئة لمؤتمر دولي، أنيطت به مهمة إحياء هذه العملية التي تعاني موتاً سريرياً مديداً، واستنقاذ ما تبقى من فرص إنفاذ “حل الدولتين”.

في الرواية الرسمية الفرنسية، أن التأجيل إنما يعود إلى ازدحام “أجندة” وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بيد أن الأمل ما زال معقوداً على أن يجد اجتماع باريس “فسحة” من الزمن على رزنامة الوزير الأمريكي في الصيف القادم .... هكذا بكل بساطة، يجري ترحيل مبادرة جرى الحديث عنها منذ ازيد من عام، وأورثها الوزير المرتحل لوران فابيوس لخليفته جان جاك إيرو، لازدحام في أجندة وزير، فيها من المتسع للسفر إلى أربع أرجاء العالم والبحث في مختلف أزماته وقضاياه ولقاءات مع مئات الشخصيات، وليس فيها بضع سويعات لاجتماع حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

والحقيقة انه لا يمكن أخذ التبريرات الفرنسية المتهافتة على محمل الجد، فالأسباب الحقيقة للتأجيل تكمن أساساً في رفض إسرائيل، القاطع والصريح للمبادرة، وهذا الموقف الذي اتخذ طابعاً أكثر حدة، بعد القرار الصادر عن اليونيسكو حول القدس، وهو القرار الذي شجبته تل أبيب بقوة، واعتذرت فرنسا مراراً وتكراراً عن “خطأ” المصادقة عليه، وتعهدت العمل على تغيير النص في أول اجتماع قادم، بعد أن وجدت نفسها في موقف “دفاعي” “تبريري” مؤسف أمام ابتزاز نتنياهو وحكومته وجماعات الضغط اليهودية في فرنسا.

واشنطن بدورها لم تُبد حماساً ظاهراً للمبادرة الفرنسية، وهي أحجمت من قبل عن إعطاء ضوء أخضر لباريس لمواصلة مسعاها، والمؤكد أنها لم تغير موقفها حتى اللحظة الراهنة، سيما في ضوء المعلومات التي تتردد من واشنطن، عن مسعى لإدارة أوباما لـ “إجمال” موقفها من “عملية السلام” في موقف يعلنه الرئيس الأمريكي، ويكون بمثابة “وديعة” للرئيس الذي سيخلفه في البيت الأبيض، من دون إفصاح عن الكيفية التي سيجري بها “إخراج” هذا الموقف أو تخريجه.

السلطة الفلسطينية التي رفعت سقف الرهانات على المبادرة الفرنسية والتوقعات المترتبة عليها، وطاف قادتها في عواصم عدة، لشرحها وحشد التأييد لها، لا شك أسقط في يدها، وسواء أكانت تعرف مسبقاً بنية باريس تأجيل الاجتماع الدولي كما يقول أحد وزرائها، أو أنها أُخذت على حين غرة، كما يرجح كثيرون، فإن النتيجة المخيبة للآمال تبقى واحدة، وسيتعين عليها تمديد حبل الانتظار من جديد، علّ وعسى أن يطرأ ما ليس في الحسبان.

كنا من قبل نصف الدور الأوروبي، الفرنسي/ البريطاني في المنطقة بـ “الدوبلير” الذي يحضر على خشبة المسرح في غياب الممثل الأصيل، وبالتنسيق معه، مستلهما صورته وحركاته وصوته إن أمكن ... كنا ننتقد “تبعية” الموقف الأوروبي لواشنطن حيال معظم قضايا المنطقة، وليس القضية الفلسطينية فحسب ... اليوم، تتعمق التبعية، وترتهن المبادرات الأوروبية (الفرنسية في حالتنا الراهنة) برزنامة الوزير الأمريكي وجدول مواعيده المزدحم.

كاد الغريق الفلسطيني أن يمسك بـ “قشة” المبادرة الفرنسية، بيد أنها أفلتت منه هذه المرة، كما في حالات عديدة سابقة ... لكنه لن يفقد الرجاء على ما يبدو، بفرص حصوله على “قشة” أخرى ممدودة له من هذه العاصمة أو تلك ... هكذا هو حال فاقدي الخيارات والبدائل، المرتهنين دوماً لخيار “تجريب المجرب” ذاته الذي ثبت إفلاسه وعجزه ... أما الذين أخرجوا ألسنتهم من قطاع غزة شامتين وفرحين، فإن حالهم ليس أفضل من حال أشقائهم في الضفة الغربية، فسقف مشروعهم هبط من “زلزلة” الأرض تحت أقدام الغزاة، إلى تأمين الرواتب لأربعين ألف موظف ومنتفع، تم الزج بهم لأسباب فصائلية ضيقة، في جهاز السلطة المترهل.

بمعزل عن حالة التهافت التي تعيشها الساحة الفلسطينية بشطريها، المحتل والمحاصر نقول: لم نر في المبادرة الفرنسية من قبل أية نافذة فرص لـ “حل الدولتين”، لأننا من ضمن قائلين كثر، أن هذا الحل بالأصل، بات وراء ظهورنا ولم يعد أمامنا.

 

arabstoday

GMT 13:36 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

السوربون في المحكمة

GMT 10:40 2023 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

أين قضيت إجازتك؟

GMT 06:33 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

المدرسة.. لا البيت!

GMT 13:16 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

عالِم من قُم يتجرأ على النظام: ارحم ضحاياك!

GMT 17:27 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

عبد الحليم خدام أو صاحب «الملف»...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهافت الرواية الفرنسية تهافت الرواية الفرنسية



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon