شعبية السيسي ليست شيكاً على بياض
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

شعبية السيسي ليست شيكاً على بياض

شعبية السيسي ليست شيكاً على بياض

 السعودية اليوم -

شعبية السيسي ليست شيكاً على بياض

عريب الرنتاوي
    يخطئ الجنرال عبد الفتاح السيسي إن هو اعتقد أن "شعبيته" الجارفة في أوساط الرأي العام المصري، لا حدود لـ"صلاحياتها" ... ويخطئ أيضاً إن هو ظنّ أن "الكرم الحاتمي" الذي تظهره دول عربية حيال مصر تحت قيادته، يمكن أن يستمر إلى ما شاء الله ... لا هذه باقية ولا تلك، وعلى الجنرال أن يحسن التصرف وأن يستثمر اللحظة في وضع مصر على سكة النهوض من جديد. لا شك أن الجنرال السيسي هو الرجل الأكثر شعبية في مصر، وثمة تقديرات ترجح فوزه في أول انتخابات، ومن دون حاجة للتزوير، ومن الجولة الأولى وبأغلبية قد تصل إلى 70 بالمائة ... وهذا وضع لا يتوفر لغير السيسي من الشخصيات المصرية على الإطلاق ... لكن أهم ما في الأمر، أن هذا الوضع لن يستمر إلى الأبد، وشعبية السيسي ليست شيكاً على بياض، وقعه الشعب المصري مرة واحدة وإلى الأبد، فثمة مشكلات طاحنة تقض مضاجع المصريين، وتنغص عليهم حياتهم، وتحول دون تمتعهم بقطف ثمار أعظم ثورتين شعبيتين فجرهما هذا الشعب العظيم في غضون سنتين فقط. وما لم يوظف السيسي "فترة السماح" التي منحها له الشعب المصري، بكرم وسخاء، لمعالجة مشكلات الاقتصاد والتعليم والصحة والخدمات والفقر والبطالة ومستويات الأجور والمعيشة، فإن "ثورة ثالثة" قد تطرق الأبواب بأقرب مما يظن كثيرون، وقد يكون شعارها إسقاط السيسي وإعادة الجيش إلى "البركسات"، فالشعب الذي خرج بالملايين إلى الشوارع لإسقاط نظامين عاتيين، قادر على أن يفعلها مرة ثالثة. إن معالجة هذه المشكلات، لن تكون نزهة قصيرة بأي حال من الأحوال، وليس ثمة من وصفة سحرية يمكن أن تُخرج مصر من عثراتها، والأغلب أن أية استراتيجيات للحل، ستحتاج إلى سنوات طويلة قادمة لكي تعطي ثمارها ... لكن لا بد من البدء من "نقطة ما"، وبشراكة حقيقية مع مختلف مكونات وأطراف الثورتين المصريتين، ولا أقول ثورة يونيو فقط، بحيث يتحمل الجميع، ومن دون استثناء أعباء النهوض بمصر من الداخل من جهة، وإحياء دورها في الخارج من جهة ثانية. قد تبدو الأوضاع لاقتصادية والاجتماعية الآن تحت السيطرة، لكن الفضل في ذلك يعود إلى الدفق المالي والنفطي الذي ينطلق من السعودية وشقيقاتها الخليجيات ليصب مباشرة في العروق المتيبسة للاقتصاد المصري، وفي صورة تشبه إلى حد كبير، عمليات التغذية الصناعية التي تعطى للمريض في غرف الإنعاش، وهذه لن تستمر على أية حال، وليس من الطبيعي أن تستمر في جميع الأحوال، فمن دلائل الشفاء من المريض، أن يصبح جسم المريض قادر على تحضير غذائه وتمثله بنفسه، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة تحت السطح وفوقه، سرعان ما ستنفجر، ما أن تتوقف شرايين الدعم الخليجي عن العمل. ليس أمام العهد المصري الجديد، سوى تسريع العمل بخريطة المستقبل، والحرص على توسيع المشاركة في الحكم، وعدم إقصاء أحد، بمن فيهم "الإخوان المسلمون" ... يجب أن يتحمل الجميع مسؤولية النهوض بهذه الأعباء، وإلا سيكون بمقدور أي فريق، ان يقلب الطاولة على رؤوس الجميع، مستفيداً من جسامة التحديات التي ستواجه أي حكم في مصر، وربما لعشر سنوات أو عشرين سنة قادمة، وعندها قد لا يجد السيسي من ينتصر له بمليارات الدولارات، وبكل هذه الحماسة للتغيير في مصر، بل وربما يجد، وتجد مصر من ورائه، من لا يريد لها أن تنهض من كبوتها، ويسعى لدفن نهضتها ودورها تحت الأنقاض والخرائب. نخشى على مصر من "الركون" للحظة الانتشاء بالتغيير والدعم الخليجي غير المسبوق ... نخشى عليها من "كرم" بعض العرب، وما يخفيه من أجندات ليس الإصلاح و"المصالحة" والتحول الديمقراطي من بينها ... نخشى على مصر من مظاهر "الأسطرة" التي تحيط بالسيسي، حتى من قبل أن يتقدم بلائحة إنجازاته عن المرحلة القادمة، والتي يصعب القول، أنها كانت خالية من نزعات العسكرة والتضييق على الحريات وتكميم الأفواه.  
arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعبية السيسي ليست شيكاً على بياض شعبية السيسي ليست شيكاً على بياض



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon