ليست حرباً باردة ولا ساخنة
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

ليست حرباً باردة ولا ساخنة

ليست حرباً باردة ولا ساخنة

 السعودية اليوم -

ليست حرباً باردة ولا ساخنة

عريب الرنتاوي
لم تكن الحرب البادرة صراعاً بين قوتين عظميين للاستحواذ على العالم وانتزاع مساحات أوسع للسيطرة والنفوذ، هذا كان مظهراً من مظاهر تلك الحرب وشكلاً من أشكال تجلياتها المختلفة ... الصراع الحقيقي كان محتدماً بين إيديولوجيتين ونموذجين، أراد كل فريق من الأفرقاء المصطرعة، تعميمه وضمان انتصاره، لا في "المناطق المتنازع عليها" فحسب، بل وفي عقر دار الفريق الآخر... الحرب الباردة انتهت بانهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين وهزيمة المعسكر الاشتراكي، ما مكّن منظرو المعسكر الآخر من التبشير بالإنسان الآخر وإعلان "نهاية التاريخ". اليوم، ومع تزايد الحديث عن عودة روسيا إلى ملاعب السياسة والنفوذ الدوليين، بقوة وأحياناً بتحدٍ، عاد الحديث عن "حرب باردة" جديدة، في طريقها لتطبع العلاقات الدولية، وتقرر وجهة السياسات والاستراتيجيات العالمية حيال القضايا الأكثر تفجراً في المنطقة ... بدأ الأمر مع تعاظم الدور الروسي في الأزمة السورية تحديدا، وتطور على نحو غير مسبوق، مع اندلاع الأزمة الأوكرانية، وتحديداً بعد اتضاح معالم القرار الروسي بضم جزيرة القرم الاستراتيجية، تحت غطاء حماية الناطقين بالروسية، وحق القرميين في تقرير مصيرهم، وبصورة تحاكي سيناريو "كوسوفو"، وثمة من يقول سيناريو "اسكتلندا"، مع أن الأخير يبدو مقحماً تماماً، ومنزوعاً من سياقه. من حيث الشكل، يبد أن الصدام بين القوتين العظميين، يأخذ شكل الحرب الباردة، من حيث توتراتها وأدواتها وساحات المواجهة المفتوحة فيها، بما فيها ساحة "مجلس الأمن"، وخيار "التلويح" بالقوة، وتوفير الدعم والمظلة للحلفاء بصرف النظر عن سجلهم في الحكم والمعارضة على حد سواء ... تستوي في ذلك الولايات المتحدة وحلفائها مع روسيا وأصدقائها. لكن ما ينزع عن هذه "المواجهة الدولية" صفة "الحرب الباردة" من وجهة نظرنا، أن روسيا الاتحادية اليوم، ليست الاتحاد السوفياتي بالأمس ... فلا نموذج لديها قابل للتصدير، أو مرغوب في استيراده، ولا إيديولوجيا تنافح بها عن فقراء العالم من عمال وفلاحين وشعوب مستعمرة تتوق للحرية والاستقلال ... روسيا اليوم، ليست لديها القوة الأخلاقية، حتى وإن كانت "مُتخيلة" كما كان عليه حال الاتحاد السوفياتي المنحل ... روسيا اليوم، دولة رأسمالية من الحجم المتوسط اقتصادياً، أما اقتدارها العسكري، فموروث في بنيته الأساسية عن الحقبة السوفياتية. لا دور للإيديولوجيا في الصراع الدولي الدائر حالياً على النفوذ والأدوار و"المجالات الحيوية" ... وثمة من روّج لنظرية "سقوط الإيديولوجيا" مع انهيار جدار برلين، ومنذ ذلك التاريخ، لم يثبت أن للإيديولوجيات أدواراً محركة في صنع التاريخ الراهن والجاري للبشرية، اللهم إلا إذا نظر البعض لـ "السلفية الجهادية"، إيديولوجيا القاعدة وتفرعاتها، بوصفها الاستثناء لتلك القاعدة، وأحسب أنه استثناء يؤكد القاعدة ولا ينفيها. روسيا تتطلع لدور على الساحة الدولية، يليق بها وبحجمها وبتاريخها الامبراطوري، من القيصرية حتى الشيوعية ... لكن روسيا تعرف تماماً أنها ليست نداً للولايات المتحدة ومن خلفها المعسكر الغربي بمجمله ... هذه مقاربة تفوق قدرة روسيا على الاحتمال، وتتخطى أعباؤها قدرات الاقتصاد الروسي على الصمود ... لكن موسكو، وهي تعرف محددات قوتها وقدراتها، تتطلع للعب دور الشريك على المسرح الدولي، أقله في بعض أزماته، حيث لروسيا مصالح استراتيجية لا يمكن نكرانها أو إدارة الظهر لها ... روسيا تقاوم تهميشها وتسعى في درء الزحف "الغربي" الذي يحيط بها من جهاتها الأربع، ويكاد يتهددها في عقر دارها وليس في فنائها الخلفي. نحن العرب، أو كثيرون منا على الأقل، نعيد مع روسيا ذات الأخطاء التي قارفناها مع الاتحاد السوفياتي القديم ... اعطينا لموقف روسيا من قضايانا ما لم تحتمله موسكو أو تقبل به ... وضعناها من قبل ومن بعد، في خانة الحليف الاستراتيجي الذي لن يتورع عن إخراج صواريخه الاستراتيجية من مخابئها دفاعاً عن هذا "الزعيم" أو تلك العاصمة أو حتى تلك "المنظمة"، ولم نبذل جهداً ولو لمرة واحدة، في قراءة الخطاب الروسي ذاته، وكيف تنظر موسكو إلى علاقاتها بنا ومعنا ... أسقطنا تفكيرنا الرغائبي على الموقف الروسي، وانتهينا بخيبات أمل، كبرى ومتكررة. ليس معنى ذلك أن روسيا ليست صديقاً، وقد تكون صديقاً مقرباً أو مشروع حليف، بيد أن روسيا اليوم ابتداء ليست الاتحاد السوفياتي بالأمس ... وروسيا لا ترى إلينا بنفس العدسة أو المنظار التي يتطلع بعضنا من خلالها صوب موسكو ... روسيا دولة لها مصالح، تعرف حدودها، والأرجح أنها ستقف عندها، فهل نكف عن لعبة استبدال الرغبات بالحقائق؟
arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست حرباً باردة ولا ساخنة ليست حرباً باردة ولا ساخنة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon