عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة
السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا وسط أزمات إنسانية وكوليرا متفشية انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب أوكرانيا تنفذ أول هجوم بطائرات مسيرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين إستقالة مفاجئة لحكومة بلغاريا بعد إحتجاجات حاشدة في العاصمة صوفيا تشعل الساحة السياسية حلف الناتو يُحذر من حرب كبرى مع روسيا ويدعو أوروبا للاستعداد الفوري قصف إسرائيلي دموي على جباليا شمال قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء ويعيد المشهد الميداني للاشتعال النمسا تحظر الحجاب على الطالبات دون الرابعة عشرة وسط جدل سياسي وحقوقي إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى اكثر من إلى 70 ألفا و373 شهيداً مع تواصل الانتهاكات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ محكمة باكستانية تصدر حكماً بالسجن 14 عاماً على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات تحذير من ارتفاع نشاط الإنفلونزا ومنظمة الصحة العالمية تؤكد تطور السلالات واستمرار فعالية اللقاحات
أخر الأخبار

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة

 السعودية اليوم -

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة

عريب الرنتاوي

النسبة لإسرائيل، فإن من الطبيعي أن تكون أخبار المصالحة الوطنية الفلسطينية، ذات طبيعة مزعجة، وباعثة على القلق ... فالانقسام الأعمق والأطول والأخطر، الذي عاناه الفلسطينيون طوال سنوات سبع عجاف، تنزّل على صناع القرار في الدولة العبرية، برداً وسلاماً ... فقد استنفذ الانقسام طاقات الشعب وروحه المعنوية واستهلك الكثير من موارده، وهو فوق هذا وذاك، لطالما استخدم كذريعة لتعطيل كافة المساعي الرامية لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
لكن بالنسبة للولايات المتحدة، فإن موقفها غير مفهوم تماماً، ومرفوض في كل الأحوال ... إذ كيف تدعم دولة عظمى، الراعي والوسيط في عملية السلام، استمرار حالة الانشقاق والانقسام في المجتمع الفلسطيني ... ما المسوّغ الذي يمكن أن تسوقه واشنطن للدفاع عن فكرة "تأبيد" الانقسام ... تتباكى على وحدة أوكرانيا، وتؤيد انقسام فلسطين ... تدعم "الجبهة الإسلامية" السلفية المتشددة في سوريا، وتخشى على عملية السلام من حماس ... تتصالح مع الإخوان المسلمين في مصر وتونس وتركيا وغيرها، وتحاربهم في فلسطين، ودائما "كرمى لعيون إسرائيل"، بل وليمينها المتطرف.
أن تقول إسرائيل بأن على الرئيس عباس أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس، فتلكم ذروة جديدة في الكذب والافتراء ... فالفلسطينيون قبل المصالحة، كانوا الأبعد عن السلام مع إسرائيل، التي تريد أن تحصل على السلام والاستيطان معاً، تريد السلام الذي يصادر الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، تريد استسلام هذا الشعب، وخضوعه الذليل لإملاءاتها ... أو لكأن السلام الفلسطيني – الإسرائيلي قبل إتمام اتفاق المصالحة في غزة، كان يسير بوتائر متسارعة، إلى أن جاءت زيارة وفد المنظمة إلى غزة، وأطاحت بكل فرص السلام واحتمالاته ... أي كذبٍ هذا!
وإسرائيل، لطالما ردّت رفضها تمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة، بالقول إن الفلسطينيين منقسمين على أنفسهم، وأن الرئيس عباس لا يمثل أكثر من نصف الشعب الفلسطيني ... أما وقد تحققت المصالحة، أو هي في طريقها للتحقق ... أما وقد تقرر تشكيل حكومة لعموم فلسطين والشعب الفلسطيني برئاسة محمود عباس، فقد عادت إسرائيل عن "ذرائعها" القديمة، وأخذت تشيع بأن عباس اختار إرهاب حماس، وقدمه على السلام مع إسرائيل ... أي دجل هذا!
ليس عباس وحده من فاوض حماس واتفق معها ... إسرائيل في عهد حكومة نتنياهو، فاوضت حماس واتفقت معها، ووقعت وإياها اتفاقات الهدنة، وآخر "طبعة" منها صدرت قبل بضعة أسابيع ... لماذا يحق لحكومة إسرائيل أن تفاوض "إرهاب حماس"، ويحظر على عباس والمنظمة، السعي لاسترداد الوحدة واستعادة المصالحة؟
نتنياهو يرد على المصالحة بغارة على غزة وإلغاء جولة مفاوضات مع الجانب الفلسطيني من أجل إنقاذ المفاوضات ... لا جديد في الأمر، الغارات على غزة، مسلسل يومي لا ينقطع، بالمصالحة ومن دونها ... أما جولة المفاوضات الملغاة، فمن قال إنها محملة بالوعود أكثر من سابقاتها ... من قال إن نتائجها ستكون مغايرة، في ظل إصرار إسرائيل على التوسع الاستيطاني، ورفضها إطلاق سراح السجناء والأسرى، واستنكافها عن الخوض في مسألة ترسيم الحدود ... نتنياهو يعاقب الفلسطينيين، بما يفعله فيهم يومياً، ومنذ سنوات طوال ... أي تهافت هذا.
إن أكثر ما يثير حفيظة المراقبين، هو أن تصدر عن واشنطن تقوّلات مفادها أن المصالحة ستعيق مسار التفاوض والسلام ... ليدُلنا السيد كيري ومساعده انديك، على الإنجازات التي تم تحقيقها على هذا الطريق ... ليخبرانا بما حصل في خلال الأشهر التسعة الفائتة، ومن الذي يتحمل المسؤولية عن انهيار المفاوضات وعملية السلام ... ولماذا تتطوع واشنطن، مجاناً، لتبرئة ساحة إسرائيل، وهي التي حمّلتها قبل أيام، وزر الفشل والإحباط اللذين أصابا كيري ومهمته.
على أية حال، وأياً يكن من أمر، فإن المصالحة هي قرار الفلسطينيين وحدهم، ولا يحق لإسرائيل ولا للولايات المتحدة أن تتدخل فيه، وعلى فريقي الانقسام الفلسطيني أن يعملا معاً، وبكل اقتدار، لكي يستحقا اسماً جديداً ولقباً جديداً: فريقي المصالحة الفلسطينية ... وليس مطلوباً من حماس ولا من غيرها، أن تغير جلدها لكي تقبل بها حكومة المستوطنين في تل أبيب، والتي تضم في صفوفها متطرفين لا يعترفون بوجود الشعب الفلسطيني، والفلسطيني الجيدّ من وجهة نظرهم هو الفلسطيني الميّت ... لقد قالوا أن ياسر عرفات رجلاً ليس ذي صلة، لأنه يدعم الإرهاب، وقالوا في حماس أنها ليست ذات صلة، لأنها الإرهاب بعينه، ويقولون اليوم في الرئيس عباس أنه ليس ذي صلة، لأنه ضعيف في مواجهة الإرهاب، فمن هو الفلسطيني المقبول من وجهة النظر الفلسطينية، أليس هو الفلسطيني الميّت؟!

 

arabstoday

GMT 19:01 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:00 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 18:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 18:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:54 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 18:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 18:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة عن الغضب الأميركي – الإسرائيلي المزدوج من المصالحة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:16 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 02:39 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

السفير آل جابر يلتقي بمسؤولي برنامج الأغذية العالمي

GMT 06:06 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 01:45 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طرق تناول اللحوم والطيور في الدعوات الرسمية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

عبدالله الفهد يشيد بأداء سامي الجابر مع "الشباب"

GMT 21:53 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

وائل عقيل يؤكّد أنّ الفوز على إيران ليس صعبًا

GMT 15:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحمل الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:30 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

"سناب شات" يتهم ترامب بتشجيع العنف العنصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon