ثروت أباظة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

ثروت أباظة

ثروت أباظة

 السعودية اليوم -

ثروت أباظة

مصطفي الفقي

سليل عائلة ربما هى الأكبر فى «مصر»، وابن وزير مرموق فى الحقبة الملكية، وزوج ابنة شاعر معروف هو الراحل «عزيز أباظة» الذى كان أيضاً مديراً لأكثر من إقليم فى عصر ما قبل «يوليو 1952»، و«ثروت أباظة» أديب وروائى اقترب من «توفيق الحكيم» و«نجيب محفوظ» وغيرهما من الأعمدة الرئيسية للأدب المصرى المعاصر، يعادى ثورة يوليو و«عبد الناصر» حتى النخاع، ولكنه يتفق معه فى عداء «إسرائيل» ورفض سياساتها العدوانية التوسعية العنصرية الاستيطانية، ولقد ربطتنى بذلك الكاتب الكبير صلات طويلة تمتعت فيها بهداياه من «العدس الأباظى» المطبوخ بطريقة تلك العائلة العريقة، وكانت تجمعنى معه أحياناً هو والكاتب الراحل «أنيس منصور» جلسات مرحة وقد أوعز إلىّ أديبنا الفيلسوف «أنيس منصور» ذات يوم أن أسأل الأستاذ «ثروت أباظة» وهو ضخم طولاً ووزناً عن عدد الأمتار التى يحتاجها لتفصيل حُلة له فقال لى (ليس هذا سؤالك بالطبع ولكننى أعرف الخبيث الذى أوعز إليك به) وضحكنا جميعاً، ولقد واصلت علاقتى الوثيقة بذلك الأديب الراحل صاحب رواية «شىء من الخوف» وعرفت من خلاله أهمية العلاقة بين «عتريس» و«فؤادة» وقد آثرنى الرجل بأسباب المودة والمحبة دائماً رغم اختلافنا الفكرى وتباعد وجهتى نظرنا من الناحية السياسية، ولقد كان طيب القلب عاطفياً بدرجة كبيرة يمكن أن يبكى إذا تأثر لأمر يتذكره أو يتعاطف معه، وقد ربطته بالرئيس الأسبق «حسنى مبارك» علاقة مستمرة، خصوصاً أنه كان وكيل «مجلس الشورى» لعدة سنوات، وذات يوم وأنا سفير لبلادى فى «فيينا» تلقيت اتصالاً هاتفياً من الأستاذ الكبير «مكرم محمد أحمد»، نقيب الصحفيين، حينذاك وقال لى: إننا نعلم المحبة المتبادلة بينك وبين الأستاذ «ثروت أباظة» الذى رفع قضية على أحد الصحفيين المصريين الشباب يتهمه فيها بسب والده الوزير الراحل، وأن ذلك الصحفى سيتعرض للحبس ما لم يتنازل الأستاذ «ثروت أباظة» عن دعواه، وقد حاولنا معه ووسطنا عدداً من أصدقائه ولكنه أبى بشدة وأصر على توقيع العقوبة على ذلك الصحفى قليل الخبرة، فوعدت الأستاذ «مكرم» خيراً واتصلت بالأستاذ «ثروت أباظة» هاتفياً، وقلت له إن عندى رجاء لديك. فقال: هو مجاب بداية، فحكيت له الأمر فقال إلا هذا، هل يرضيك يا دكتور أن يصف ذلك الصحفى والدى «الدسوقى باشا أباظة»ـ رحمه الله ـ بصفة حيوانية ويتهكم عليه دون مبرر فى تجريح واضح لا يليق باسم ذلك الوزير الراحل؟ فهل يمكننى بعد ذلك أن أقبل التنازل؟! ولقد علمت أن ذلك الصحفى قد قضى فترة الحبس بإصرار الأستاذ «ثروت أباظة» على عدم التفريط فى حقه بالتنازل عن دعواه، وكنت قد كتبت مقالاً أشيد فيه بالأستاذ «ثروت أباظة» الذى رفض استقبال السفير الإسرائيلى بالقاهرة، مؤكداً إيمانه القومى بالقضية الفلسطينية؛ باعتبارها القضية الأولى فى العالمين العربى والإسلامى.
إن «ثروت أباظة» كان تعبيراً عن عصرٍ مختلف وزمنٍ جميل بما له وما عليه، كما أنه نموذج لن يتكرر فى طيبة القلب وكبر النفس ودماثة الخلق وأريحية أبناء العائلات القديمة، خصوصاً أن «الأباظية» كانوا مغرمين بتوزيع قيادات العائلة على الأحزاب والقوى السياسية من مختلف ألوان الطيف السياسى فى العصر الملكى بل الجمهورى أيضاً.. رحم الله «ثروت أباظة» كاتباً روائياً، وأديباً معروفاً، وإنساناً راقياً.

 

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثروت أباظة ثروت أباظة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon