المئوية
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

المئوية

المئوية

 السعودية اليوم -

المئوية

بقلم - مصطفى الفقي

إن لدى المصريين مناسبات عديدة يتذكرونها، فقد احتفلنا منذ سنوات بمئوية السينما المصرية، ومئوية «دنشواى»، والأعياد المرتبطة بنشأة البنوك الوطنية، ثم شركة مصر للطيران، فقد كان النصف الأول من القرن العشرين شديد الازدهار بكل ما هو جديد، مواكبًا للتطورات العالمية والتغيرات الدولية، وعندما جاء عام 2016 تذكرنا «سايكس بيكو»، وفى عام 2017 تذكرنا «وعد بلفور»، وفى عام 2018 لدينا مئويتان، أولاهما ترتبط برحيل الزعيم الذى لا تنساه الجماهير وأعنى به «جمال عبدالناصر»، الذى تتجه عواطفى إليه وذكريات شبابى بعصره، وفى نفس العام تأتى مئوية رجل الدولة رفيع الشأن «أنور السادات» الذى يتجه إليه عقلى فى كثير من المواقف، ويأتى العام القادم ليكون عام مئوية ثورة 1919 بشعبيتها الكاسحة وزعامتها التاريخية، ولقد كتبت مقالًا فى عام 2017 تحدثت فيه عن مضى مائة عام أيضًا على تولى «أحمد فؤاد الأول» حكم السلطنة المصرية، وأتذكر أيضًا أنه قد مضى ثمانون عامًا على صدور كتاب يعتبر هو الوثيقة الفكرية والنهضوية فى رائعة عميد الأدب العربى د. «طه حسين»: «مستقبل الثقافة فى مصر»، وهكذا نجد أن لدى المصريين ما يتذكرونه دائمًا، وهو أمر يشير إلى العراقة، وينعش الذاكرة بتذكر الأحداث المهمة والشخصيات المحورية، وبين حين وآخر يثور جدل حول الزعامات التى رحلت، ولقد لاحظت فى الشهور الأخيرة زخمًا كبيرًا وقوة دفع شديدة لتكريم ذكرى «عبدالناصر» بمناسبة عيد ميلاده فى الخامس عشر من يناير 2018، ولكننى استمعت إلى وجهات نظر أخرى تعارض سياساته وتقلل من شأن إنجازاته وتختزل كل تاريخه فى نكسة 1967، وفى هذا العام أيضًا وفى الخامس والعشرين من ديسمبر تحديدًا ستكون الذكرى المائة لميلاد «السادات»، وبين الزعيمين تشابه نسبى فى هيكل النظام السياسى مع اختلاف جذرى فى المضمون الفكرى.. وينقسم الناس بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك أو العكس، وفى ظنى أن الاستمرار فى مواصلة اجترار الذكريات ونبش الماضى وحده قد يصرفنا عن التطلع إلى المستقبل أو حتى فهم الواقع والتعايش معه، لذلك فإننى أرى أن يقتصر الأمر فى المناسبات المختلفة على إصدار كتاب وثائقى دقيق ومعتمد من مصادر لا يرقى إليها الشك، ويدور حول الشخصيات الكبرى والأحداث المحورية، لأن ترك الأمر للانطباعات الشخصية والكتابات المرسلة- ومعظمها عاطفى يحكمه الهوى- لا يصلح أبدًا توثيقًا لبلد كبير مثل مصر، فإذا كان الأمر كذلك ونحن لانزال فى ظلال المعاصرة فى تلك الأحداث فما بالنا بمن يقرأون عنها بعد مئات السنين ويتوهون وسط ذلك الركام من المذكرات والخواطر، بل الأكاذيب أحيانًا!؟ إن الأمة التى تحترم تاريخها قادرة على صنع مستقبلها وتجديد مشروعها النهضوى من حين إلى آخر، لأن الركود والخمود يعبران عن الهوان الحقيقى الذى ينتاب الأمم وهى فى طريقها إلى الترهل والانزواء والابتعاد عن روح العصر وطقوسه ورموزه، إن الذين يقولون إن «عبدالناصر» كان ديكتاتورًا مستبدًا إنما يتناسون تمامًا جوانب العظمة فى تلك الشخصية الأسطورية، والذين يقولون عن «السادات» إنه كان حاكمًا ينحاز إلى الأغنياء ويعشق الغرب هم ظَلَمة بكل المعانى، فقد كان هو ثانى رجل دولة فى التاريخ المصرى بعد «محمد على»، على اعتبار أن «عبدالناصر» قد تميز بكاريزما الزعامة التى تجعل الحكم عليه مرتبطًا بالعصر ومعطياته والوقت وملابساته، فهو يبدو خارج التحكيم، أما «السادات» صاحب القرارين- قرار الحرب وقرار السلام- والذى عصف بمراكز القوى فى ليلة واحدة مثلما عصف «محمد على» بـ«المماليك» فى يوم واحد، فإنه يجب أن يأخذ حقه فى التاريخ بما له وما عليه، وأنا ضد الأحكام المطلقة أو التعميم فى إبداء الرأى، فـ«مصر» تعتز بكل أبنائها وتفخر بكل قادتها إلا من نكص على عقبيه وأدار للشعب ظهره مثلما فعل «محمد توفيق» عندما فتح أبواب الوطن أمام الاحتلال البريطانى.. مرحبًا بوثائق التاريخ وحقائقه، ولا مرحبًا على الإطلاق بالانطباعات الشخصية والانفعالات الوقتية والأحكام المتعجلة.

الصدر : المصري اليوم

arabstoday

GMT 15:57 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

أقباط مصر

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

اعترافات ومراجعات (36).. أزمتِي مع التكنولوجيا

GMT 06:13 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

فوائد الكورونا

GMT 07:27 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

طارق حجى.. جدل الثقافة

GMT 05:52 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

هل يتراجع إرث غاندى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المئوية المئوية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon